الإمبراطــور يُحيل مـلك الكـأس علـــــــى المعاش

 

أطاح الإمبراطور بخصمه الملك من بطولته المفضلة وضمن الظهور في نهائي كأس رئيس الدولة للمرة الثانية على التوالي بعد فوزه العريض 4-صفر مساء أمس في المباراة التي جرت على استاد راشد بالنادي الاهلي في نصف النهائي.


انتهى الشوط الاول بهدفين سجلهما دياز وخالد درويش في الدقيقتين 7 و33، وفي الشوط الثاني سجل اوليفيرا الهدف الثالث في الدقيقة 81، قبل ان يضيف دياز الهدف الثاني له والرابع للوصل في الدقيقة 85.


واستحق الوصل «حامل اللقب» الفوز العريض خاصة أن الشارقة «ملك الكأس» ظهر بعيداً عن مستواه وقدم واحدة من أسوأ مبارياته هذا الموسم، وفرض الوصل سيطرته في الشوط الاول ورغم تحسن اداء الشارقة في الشوط الثاني الا ان الوصل اضاف هدفين من خلال الكرات المرتدة.


وبهذه النتيجة يواصل فهود زعبيل الدفاع عن اللقب الذي احرزه الفريق في الموسم الماضي، بينما اضاع الشارقة فرصة المنافسة على اللقب للمرة التاسعة في تاريخ البطولة.


أدار المباراة الحكم محمد عمر وساعده ناصر بهروز وسعيد اليماحي وأنذر عبدالله عيسى من الوصل ومحمود الماس من الشارقة.

 

المباراة الفنية
لعب الوصل بطريقته المعهودة 3/4/3 وضم التشكيل الاساسي كلاً من ماجد ناصر في حراسة المرمى وأمامه عبدالله عيسى ليبرو، وسامي ربيع ووحيد اسماعيل ظهيرين مساكين، وطارق درويش وطارق حسن في الجانبين، وعيسى علي وعلي محمود في قلب خط الوسط، وخالد درويش وأوليفيرا وأمامهما دياز في الهجوم.


ولعب الشارقة بطريقته المعهودة 4/3/3 وضم التشكيل الاساسي كلاً من محمود الماس في حراسة المرمى وفايز جمعة وموسى حطب ومشعل عبدالوهاب وطلال حمد في الدفاع وأحمد ضياء وقصي منير وخليفة المنصوري في الوسط وعبدالعزيز العنبري وأمامه سعيد الكاس وأندرسون في الهجوم.

 

شوط أصفر 
فرض الوصل سيطرة كاملة على مجريات الشوط الاول الذي اكتسى باللون الاصفر لعباً ونتيجة بفضل التركيز والروح العالية والرغبة في الفوز التي امتلكها لاعبو الوصل وتفوقوا بفضل الانضباط الخططي والالتزام التكتيكي والانتشار الرائع في كل ارجاء الملعب.


وعلى النقيض كان الشارقة تائهاً في الملعب منذ بداية المباراة وتفككت خطوط الفريق وتباعدت المسافات وافتقد الفريق كل عناصر الانضباط التكيتكي وبدا البطء واضحاً على الأداء وغابت المساندة دفاعاً وهجوماً وسهلت مهمة الدفاع الوصلاوي في احكام الرقابة على مفاتيـح لعب الشارقة اضافة الى ان جلوس مسعـود شجـاعي على دكة البدلاء وضح مدى تأثـر الفريـق بغيابه.


لم يتح الوصل الفرصة للشارقة لجس النبض وبادر بالهجوم من البداية وأطلق عيسى اول انذار بتسديدة بعد دقيقتين لكن الكرة مرت فوق العارضة تبعها انفراد اوليفيرا لكنه سدد فوق العارضة.


وكشفت البداية عن تمركز دفاعي سيئ للاعبي الشارقة احسن الوصل استغلاله لاسيما عن طريق الكرات العكسية والاختراق من الجانبين خلف ظهيري الجنب.


وأثمر التفوق الوصلاوي عن هدف مبكر سجله اندريه دياز من ركلة حرة من الناحية اليمنى تصدى لها خالد درويش نجم الشوط الاول ولعبها ببراعة على رأس دياز الخالي من الرقابة لم يجد ادنى صعوبة في تحويل الكرة برأسه داخل المرمى ليضع الوصل في المقدمة 1/صفر.


أربك الهدف المبكر الشارقة وأعطى الثقة للاعبي الوصل لاسيما بعد ان اضطر فان ديرليم مدرب الشارقة الى اجراء تغيير مبكر بخروج موسى حطب مصاباً ولعب خميس احمد بدلاً منه وانضم فايز للعمق ولعب خميس ظهيراً ايمن.


وارتدى محمود الماس قفاز الاجادة وأنقذ فرصة مركبة من خالد درويش ودياز من انفراد صريح بالمرمى طالب فيه لاعبو الوصل بركلة جزاء بدعوى ان الكرة لمست يد احد مدافعي الشارقة.


نشط الشارقة بعد تحرك الجانبين لكن دون خطورة على المرمى الوصلاوي ولم يحسن الكاس وأندرسون استغلال الهجمات، وفي المقابل شكلت الهجمات المرتدة خطورة على المرمى الشرقاوي ولم يحتسب الحكم هدفاً سجله اوليفيرا بسبب التسلل في الدقيقة 28، بينما اضاع الشارقة فرصة من كرة تهيأت امام اندرسون لكنه سدد في الدفاع.


بقي الوصل الاخطر عن طريق الكرات العكسية خلف المدافعين وعن طريقها مرر دياز الى اوليفيرا الذي انفرد بالمرمى وسدد لكن الماس صدها وتابعها خالد درويش ووضع الكرة داخل المرمى في الدقيقة 33 مضيفاً الهدف الثاني للوصل.


وأضاع درويش فرصة احراز الهدف الثالث من تمريرة اوليفيرا، لكن مضايقة دياز له دفعته لتحويل الكرة خارج القائم الايمن.

 

شوط أبيض ولكن!
أجرى فان ديرليم تغييراً مغامراً مع بداية الشوط الثاني بإشراك مسعود شجاعي بدلاً من محور الارتكاز قصي منير.


وأثمر التغيير تفوقاً واضحاً للشارقة مع بداية الشوط الثاني وتقدم مشعل عبدالوهاب وسدد فوق العارضة وحول كرة عرضية برأسه لكن الكرة علت العارضة.


وتوغل مسعود شجاعي بالكرة من الناحية اليسرى وأطلق قذيفة مدوية لكن الكرة ذهبت بعيداً عن المرمى.


كثف الشارقة ضغطه الهجومي وتعددت الفرص السهلة الضائعة امام المرمى وسدد العنبري قذيفة ارضية ارتدت من ماجد الى اندرسون سددها مرة اخرى لكن ماجد امسكها بثبات، ولعب طلال حمد عرضية الى الكاس وحده امام المرمى لكنه سدد برأسه فوق العارضة بسبب التسرع.


وتواصل الضغط الشرقاوي لكن الوصل تراجع للدفاع باستماتة وذاد ماجد ناصر عن شباكه ببسالة وتصدى للعديد من التسديدات بعيدة المدى.


ولجأ فان ديرليم لاخر ورقة بإشراك نواف مبارك لكن المفاجأة كانت في خروج سعيد الكاس رغم ان الفريق في حاجة ماسة في آخر 15 دقيقة لمن يجيد الكرات العالية التي لجأ اليها الفريق في الوقت القاتل.


وفي الدقيقة 81 وعكس سير اللعب ومن هجمة مرتدة قادها خالد درويش عكس كرة رائعة على رأس اوليفيرا المتابع من الناحية العكسية لم يجد صعوبة في تحويل الكرة برأسه داخل المرمى ليحسم المباراة بالهدف الثالث. وأضاف دياز الهدف الرابع في الدقيقة 85 عن طريق تمريرة حريرية من خالد درويش انفرد على اثرها دياز وسدد داخل الزاويا اليسرى مؤكداً جدرة الوصل بالفوز والتأهل الى النهائي.  

 


لا مكان للصحافيين  
اضطر الصحافيون المكلفون بتغطية المباراة لمتاعبة احداثها وقوفاً بسبب عدم وجود مقاعد لهم بعدما احتل المدربون والجمهور المقاعد التي يخصصها النادي الاهلي لجلوس الصحافيين.


وحاول عدد من العاملين بالنادي الاهلي إخلاء مقاعد الصحافيين لاسيما التي يجلس عليها مدربون من نادي الوصل الا ان تلك المحاولات لم يكتب لها النجاح خاصة أن سكرتير اللجنة الفنية بالاتحاد، عبيد مبارك، تدخل لبقاء المدربين فاضطر احد الزملاء الى متابعة المباراة وهو جالس في ممر العبور، بينما جلس اخر في كابينة التعليق وبقي ثلاثة يتابعون من اعلى نقطة وقوفاً.

تويتر