نائب رئيس شركة «غوغل»: لا نسعى للتأثير في الصراعات السياسية

جورج فهيم


قال نائب الرئيس وكبير مهندسي التكنولوجيا في شركة «غوغل» دوغلاس ميريل «إن الشركة طرف محايد ولا تسعى للتأثير في الصراعات السياسية في مناطق العالم الساخنة».
 
وأشار إلى أن «غوغل» لا تملك قمرا صناعيا لالتقاط الخرائط، وما تنشره منها مصدره أطراف ثالثة قد تقوم بحجب بعض التفاصيل الحساسة الخاصة بمناطق الصراع في العالم.
 
وأوضح دوغلاس ، في حوار مع «الإمارات اليوم» في دبي أمس، أن الناس تتعامل مع الخرائط باعتبارها حقائق وليست تعبيرا عن صراعات اجتماعية وسياسية، مشيرا إلى أن «غوغل» تسهم في الوصول إلى كشف الحقائق الخاصة بالصراعات من خلال إتاحة فرص متساوية أمام كل الأطراف للمشاركة بما لديهم من حقائق ومعلومات وتعليقات بكل لغات العالم.  ولفت إلى انه «في بعض الأحيان لا يكون للأمم المتحدة موقف محدد بشأن الادعاءات الخاصة بالنزاعات الإقليمية، ما يجعل  تقرير الحقائق مهمة صعبة».
 
وأكد دوغلاس  أن «غوغل» تعمل مع كل الحكومات دون محاباة البعض على حساب البعض الآخر، لان هدفها النهائي هو خدمة الجمهور، مشيرا إلى أن بعض الحكومات تقوم بحذف بعض نتائج البحث دون تدخل من «غوغل» التي لا تستطيع سوى الإشارة إلى أن بعض نتائج البحث قد تم حذفها.
 
واعتبر أن الكثير من سوء الفهم الذي يحيط بعمل «غوغل» في بعض الأحيان يعود إلى عدم إلمام البعض بطريقة عمل محركات البحث، ما يدفعهم إلى الاعتقاد بان بعض النتائج أو المواد قد تم حذفها أو منحها أولوية متأخرة في قائمة نتائج البحث بصورة متعمدة. وأشار دوغلاس  إلى أن التزام «غوغل» تجاه المنطقة العربية تجلى خلال الأشهر القليلة الماضية من خلال إطلاق سلسلة من المبادرات التي تضمن تدشين خدمة المدونات باللغة العربية وإطلاق منصة خدمة الموبايل والعديد من التطبيقات الاجتماعية.
 
وأضاف أن «غوغل» تبدي اهتماما خاصا بمنطقة الشرق الأوسط والدول العربية بصفة خاصة، مشيرا إلى انه في حين يصل إجمالي تعداد سكان الدول العربية إلى أكثر من 300 مليون نسمة، إلا أن حجم المواد باللغة العربية على الانترنت لا يتجاوز 1% فقط، وهو واحد من اقل المعدلات على مستوى العالم. 

وقال دوغلاس  «إن طرق البحث ستحدد اتجاهات تطور
التكنولوجيا في المستقبل»،  مشيرا إلى أن البحث هو الأوكسجين الذي تتنفسه الاقتصاديات الرقمية القائمة على المعرفة».
 
وأضاف أن الدول العربية تتباين في مستوى التقدم الذي أحرزته في الدخول إلى العصر الرقمي، مشيرا إلى أن الإمارات قطعت شوطا طويلا في التحول إلى الاقتصاد الرقمي والتطبيقات الالكترونية ومعدلات استخدام الانترنت.
 
وكشف دوغلاس عن خطة لمساعدة الشركات الصغيرة والمتوسطة في الدول  العربية على النمو بحجم أعمالها اعتمادا على الانترنت، مشيرا إلى أن الخطة تتضمن تقديم التكنولوجيا وتدريب العاملين في هذه الشركات وزيادة الوعي بأهمية الشبكة العالمية والعمل مع الشركاء المحليين الذين يمكنهم مساعدة هذه الشركات لبناء مواقعهم على الشبكة العالمية والوصول إلى الجمهور المستهدف. 

وأشار إلى أن «بعض الشركات الصغيرة والمتوسطة في الاقتصاديات النامية استطاعت مضاعفة حجم أعمالها عشر مرات اعتمادا على الانترنت من خلال زيادة حجم مبيعاتهم، وتخفيض تكاليفهم والمساهمة في خلق وظائف جديدة في المجتمعات التي يعملون بها.

وقال دوغلاس  إن «غوغل» ترى ان عرض الاستحواذ الذي تقدمت به شركة «مايكروسوفت» لشراء شركة «ياهو» مقابل 42 مليار دولار يخالف قوانين المنافسة الحرة التي تخدم المستهلك.


سجل مثير للجدل
اشتكى عدد من المعلقين السياسيين العرب من أن «غوغل» تفرض حدا أقصى لوضوح الخرائط المنشورة عن إسرائيل، في حين تعرض خرائط بمستوى عال من النقاوة عن الدول العربية، في حين يتطلب الحصول على خرائط تخص إسرائيل بهذا القدر من الوضوح الحصول على موافقات خاصة.  »

نشرت «غوغل»خرائط زودها بها المتحف الأميركي لضحايا الهولوكوست تزعم حدوث انتهاكات لحقوق الإنسان في إقليم دارفور في السودان، وأثارت هذه الخرائط غضب الدول العربية لما تضمنته من تلميحات  تقارن انتهاكات حقوق الإنسان في السودان بمحارق اليهود خلال حكم النازي . »
 
نفت شركة «غوغل» قيامها بحذف صورة لاعب المنتخب المصري محمد ابو تريكه عقب إحراز هدف الفوز في مباراة المنتخب المصري مع السودان في كأس الأمم الأفريقية، حيث رفع اللاعب قميصه وظهرت عبارة «تعاطفا مع غزة».
 
واتهمت بعض وسائل الإعلام العربية «غوغل» بحذف الصورة تحت ضغوط من الحكومة الإسرائيلية.

 

تويتر