«أوبك»: الإنتاج الحالي كافٍ لزيادة المخزونات العالمية


 قالت منظمة أوبك، أمس، إن إنتاجها الحالي من النفط الخام يكفي للمساعدة على تدعيم العوامل الأساسية لسوق النفط، وزيادة المخزونات العالمية، وذلك في علامة محتملة على أنها قد تقرر إبقاء الإمدادات دون تغيير في اجتماعها التالي في الخامس من مارس.
 
وقال وزراء «أوبك» مراراً إن الإمدادات كافية في سوق النفط، وعزوا الارتفاع إلى مضاربات وتوترات سياسية في الشرق الأوسط. وقالت «أوبك» في تقريرها الشهري عن سوق النفط «الإنتاج الحالي لـ«أوبك»، البالغ نحو 32 مليون برميل يومياً،
 
ينتظر أن يساعد على تحسين العوامل الأساسية للسوق بما يؤدي إلى ارتفاع المخزونات العالمية خلال الفصول المقبلة»، وأبدى محللون اعتقادهم أن هذا يمثل مؤشراً على أن المنظمة لن تغير سياستها الإنتاجية عندما يجتمع وزراؤها في فيينا.
 
وقال محلل شؤون الطاقة لدى «باركليز كابيتال» كيفن نوريش: «إذا كانت هذه هي رؤيتهم للسوق فمن المستبعد إذاً أن يزيدوا الإنتاج أو يخفضوه، والنتيجة الأرجح هي تثبيته».

واتفق وزراء «أوبك» في الأول من فبراير الجاري على إبقاء الإنتاج مستقرا، رغم مطالب الدول المستهلكة بزيادة الإمدادات لخفض الأسعار. وتوقعت «أوبك» أن يزيد الطلب العالمي بمقدار 1.23 مليون برميل يوميا، أي أقل من 70 ألف برميل يوميا عن توقعاتها في شهر يناير الماضي. وعزت «أوبك»، التي تضخ أكثر من ثلث استهلاك العالم من النفط،

الانخفاض إلى تباطؤ الاقتصاد العالمي ودفء الطقس خلال فصل الشتاء واضطراب الاستخدامات في الصين لأسباب تتعلق بالطقس. وأضافت «إن تباطؤاً اقتصادياً حاداً، خصوصاً في الولايات المتحدة، قد يضعف نمو الطلب بشكل أكبر في الأشهر المقبلة خصوصاً لأنواع الوقود المستخدم في النقل»، كما خفضت وكالة الطاقة الدولية توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2008 الأسبوع الماضي إلى 1.67 مليون برميل يوميا،
 
أي بانخفاض 310 آلاف برميل يومياً عن تقديرها السابق. وقال تقرير «أوبك» «رغم أن تقديرات «أوبك» لنمو الطلب أقل من تقديرات أخرى للعام الجاري،

فإنه لا يمكن استبعاد إمكانية إجراء مزيد من التعديلات النزولية في الأشهر المقبلة». وخفّضت «أوبك» أيضا توقعاتها للإمدادات من الدول غير الأعضاء فيها هذا العام بمقدار 100 ألف برميل يوميا إلى 50.53 مليون برميل يومياً. وقدّرت المنظمة أن الاقتصاد العالمي سينمو بنسبة 4.6% هذا العام، وذلك دون تغيير عن تقديرها في تقرير الشهر الماضي.
 
وأضاف التقرير «تزايدت المخاطر التي تواجه الاقتصاد العالمي بشكل كبير في يناير لتزايد الدلائل على تباطؤ الاقتصاد الأميركي، ما غذى المخاوف من كساد اقتصادي، وما قد يكون له من تداعيات غير معروفة على بقية العالم».

 

  قالت منظمة أوبك، أمس، إن إنتاجها الحالي من النفط الخام يكفي للمساعدة على تدعيم العوامل الأساسية لسوق النفط، وزيادة المخزونات العالمية، وذلك في علامة محتملة على أنها قد تقرر إبقاء الإمدادات

 

تويتر