توبيخ وزير بريطاني انتقد زواج الأقارب

 

 وبخ 10 داوننج ستريت «مقر الحكومة البريطانية» وزير البيئة فيل وولاس، لتحذيره من ان الباكستانيين البريطانيين يتسببون في زيادة معدل تشوهات المواليد في البلاد، من خلال الزواج من ابناء العمومة. وواجه فيل دعوات بالاستقالة من قبل بعض الزعماء المسلمين، بعد ان ذكر ان «الزواج من الاقارب ما هو الا فيل في غرفة».
 
ووفقا للمتحدث الرسمي باسم رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون، فإنه من غير اللائق أن يتحدث الوزراء في مثل هذا الموضوع، ومن المفترض أن يتباحث فيه، بدلا من ذلك، أفراد المجتمع البريطاني والخبراء العلميون.ويقول المتحدث الرسمي بان وولاس النائب عن اودام شرق وسادلويرث، انما كان يتحدث بصفته نائبا للدائرة.
 
ويضيف المتحدث «يتمثل موقف الحكومة في أننا نعتقد بأن مثل هذه الامور ينبغي التدارس بشأنها من قبل افراد المجتمع المحلي ومستشاري الصحة المحترفين».
 
ويصر وولاس على ان واجبه يفرض عليه إثارة موضوع زواج ابناء العمومة-حيث ان إثارته تعتبر قانونية في بريطانيا-طالما ان هذا الزواج يرتكز على اسس ثقافية وليس دينية، وأيده في ذلك زميلته النائبة آن كراير، التي تمثل كيغلي غرب يوركشاير، حيث حذرت هذه النائبة من أن جزءا من المجتمع الباكستاني البريطاني لا يكترث لارتفاع معدلات التشوهات الجينية، وسط الاطفال المولودون لأبوين تربطهما صلة عمومة من الدرجة الاولى.
 
وتضيف النائبة كراير ان ثمانٍ من كل عشر زيجات عابرة للقارات في منطقة برادفورد هي زيجات بين ابناء العمومة، والتي من شأنها ان تتمخض عن آثار «كارثية». أثارت هذه النائبة هذا الموضوع قبل عامين، بعد ان اثبتت البحوث ان الباكستانيين البريطانيين، من المحتمل ان ينجبوا اطفالا مشوهين 13 مرة اكثر من بقية افراد المجتمع البريطاني.
 

وفي سؤال عبر برنامج اذاعي حول ما اذا كانت هذه المشكلة معروفة في المجتمع الباكستاني البريطاني، ردت المقدمة قائلة «انهم ينكرون ذلك، لكنني آمل الآن أن نكون قد كسرنا هذا الصمت، وسيتحاور بشأنه الزعماء، وربما قدموا النصيحة اللازمة».

 

تويتر