مواد تجميل تسبب سرطانات وتشوهات


  أفادت دراسة بحثية حديثة بأن «حجم الإصابة بالأمراض الجلدية في الدولة، ارتفع بنسبة 300% خلال سنوات قليلة، خصوصًا مرضي البهاق والصدفية»، لافتة إلى أن «الإمارات صارت من أعلى الدول في الإصابة بهذه الأمراض».
 
 وعزا أستاذ في كلية الطب في جامعة الإمارات هذا الارتفاع إلى «انتشار كريم ومستحضرات تجميل مخلوطة بمواد خطرة محظورة دوليًا في أسواق الدولة ومراكزها التجارية، وبعض الصيدليات»، مشيرًا إلى أن «هذه الكريمات تستخدم بكثرة بين السيدات، ويتسرب ما فيها من مواد خطرة إلى الدورة الدموية مسبباً الإصابة بفشل كلوي، وتشوّهات للأجنة، وسرطانات الجلد».
 
 من جانبها، أقرت وزارة الصحة بوجود «هذه المستحضرات في صيدليات في الدولة»، مشيرة إلى أنها «تنظم حملات تفتيش دورية على الصيدليات، وإذا ثبت عرضها للبيع، يتم مصادرة الكميات المضبوطة، واتخاذ إجراءات عقابية بحق الصيدلية والمستودعات المورّدة ».
 
وتفصيلاً، قال أستاذ الأمراض الجلدية في كلية الطب في جامعة الإمارات، الدكتور إبراهيم كلداري، لـ«الإمارات اليوم» إن «الكلية أجرت دراسة بحثية حول حجم الإصابة بالأمراض الجلدية في الدولة خلال عام 2007، وشملت 30670 مريضًا، ما يوصف بأنه أعلى عيّنة تجرى عليها دراسة طبية».
 
تابع: «انتهت الدراسة إلى أن أمراضًا جلدية ارتفع حجم الإصابة بها بمقدار ثلاثة أضعاف، مقارنة بسنوات قليلة مضت، وتبيّن أن البهاق والصدفية والحساسية كانت أكثر الأمراض التي تضاعف عدد المصابين بها».
  
واعتبر كلداري أن هذا الارتفاع الكبير في الإصابة بالأمراض الجلدية «خطر»، لافتًا إلى أن «الدولة باتت ضمن أعلى الدول في الإصابة بهذه الأمراض». ويعزو السبب في ذلك إلى «الاستهلاك العشوائي لمستحضرات التجميل وكريم تبييض البشرة المخلوط بمواد خطرة».
 

من جانبه، أقرّ مدير إدارة الرقابة الدوائية في وزارة الصحة عيسى بن جكة بوجود هذه المستحضرات «في صيدليات ومحالّ بيع أدوات تجميل في المراكز التجارية»، داعيًا المستهلكين إلى «إبلاغ الوزارة عن أي صيدلية تبيع هذه المستحضرات، لاتخاذ إجراءات عقابية بحقها تصل إلى الإغلاق ستة أشهر».

 

تويتر