20 قتيلا في تفجير انتحاري خلال تجمع انتخابي للمعارضة في باكستان


قتل عشرون شخصا واصيب 25 بجروح في تفجير انتحاري استهدف تجمعا انتخابيا للمعارضة في شمال غرب باكستان السبت بحسب ما افادت السلطات الباكستانية ومسؤولون في رابطة عوامي المعارضة التي استهدفها الاعتداء.
وفجر الانتحاري نفسه في بلدة شرسادا في محافظة الحدود الشمالية الغربية على بعد 30 كلم شمال شرق بيشاور بينما كان المئات محتشدين في مهرجان انتخابي لرابطة عوامي المعارضة وهي حزب لقومية الباشتون كما اوضح المسؤولون.

وقال سيد كمال شاه وزير الصحة في هذه الولاية التي تشهد اضطرابات لوكالة فرانس برس "بحسب معلوماتنا الاولية فان عشرين شخصا قتلوا واصيب 25 بجروح".

من جهته قال وزير الداخلية الباكستاني حميد نواز ان التفجير ناجم على الارجح عن هجوم انتحاري، رابطا اياه باعتداءات ارهابية اخرى مماثلة نسبت الى القاعدة وحركة طالبان واسفرت منذ مطلع العام عن اكثر من سبعين قتيلا.

وقال لوكالة فرانس برس "الامر المرجح اكثر هو انه هجوم انتحاري، لقد حصل التفجير قرب المنصة لكن لم يصب اي من قادة رابطة عوامي بجروح"، مؤكدا ان الاجراءات الامنية جار تعزيزها قبل الانتخابات التشريعية والاقليمية المقررة في 18 الجاري.

من جهته حمل متحدث باسم رابطة عوامي اجهزة الاستخبارات الباكستانية المسؤولية عن هذا الاعتداء وكان اكثر تاكيدا على ان الانفجار ناتج عن هجوم انتحاري.

وقال زاهد خان لوكالة فرانس برس ان "منفذ الاعتداء فجر نفسه في مكان قريب جدا من المنصة. لقد اصيب مرشح الحزب الى انتخابات الاقليم بجروح طفيفة (...) نحن نتهم اجهزة الاستخبارات التي تريد اشعال حرب اهلية ودعم الدكتاتورية".

وكان نائب رئيس هذا الحزب فضل الرحمن اتاخيل اغتيل قبل ثلاثة ايام في كراتشي كبرى مدن جنوب البلاد. وفي 2007 وقع هجومان انتحاريان في شرسادا اسفرا عن عشرات القتلى، وقتل في الهجوم الاول الذي استهدف في 21 كانون الاول/ديسمبر مسجدا حوالى خمسين مصليا.

وكانت اعمال الشغب التي تلت اغتيال رئيسة الوزراء الباكستانية بنازير بوتو في 27 ديسمبر ادت الى ارجاء هذه الانتخابات التي كانت مرتقبة في 8 يناير.
من ناحية اخرى نفت اسلام اباد السبت ان يكون زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن والقائد الاعلى لحركة طالبان الملا عمر موجودين على اراضيها كما كان مسؤول في الادارة الاميركية اكد الجمعة.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية محمد صديق لوكالة فرانس برس "ان هذا التأكيد الصادر عن مسؤول لم تكشف هويته عار عن الصحة".

وتعد باكستان حليفا مهما للولايات المتحدة في الحرب على الارهاب. لكن اسلام اباد تواجه ضغوطا من واشنطن لمطاردة ناشطي القاعدة وطالبان الذين ينشطون في المناطق القبلية الباكستانية على طول الحدود الافغانية.
تويتر