سلطان بن أحمد القاسمي يفتتح «إكسبوجر 2024»

أكد سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، رئيس مجلس الشارقة للإعلام، أهمية الاعتناء والاحتفاء بالصورة، لما أثبتته من أدوار استثنائية يمكن أن تلعبها، وذلك عبر توثيق اللحظة التاريخية الفارقة، وشهادتها على الحقائق، وقدرتها الفائقة على التغلب على الكلمات والتعبيرات، وذلك خلال مسيرة المصورين الطويلة في مختلف المجالات والحقول والأماكن حول العالم.

جاء ذلك، خلال كلمة سموه التي ألقاها، صباح أمس، في حفل افتتاح النسخة الثامنة من المهرجان الدولي للتصوير «إكسبوجر 2024»، الذي ينظمه المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، حتى الخامس من مارس المقبل، في مركز إكسبو الشارقة، ويحتفي بأعمال 400 مصور و2500 صورة تعكس تجارب ورؤى الفنانين من مختلف أنحاء العالم.

وقال سموه، مخاطباً المصورين، إن «عدساتكم أيها المصورون تغلبت على سرديات كنا نظن أن تغييرها من المستحيلات، فتفوقت على دعايات إمبراطوريات إعلامية، كلّف إنشاؤها مليارات الدولارات، وأثبتت أنّ العالم لا يحتاج إلى سنوات طويلة لبلورة رأي عام حول قضية إنسانية، بل يحتاج إلى صورة واحدة فقط، تحمل الحقيقة بكل أمانة، ففي مشاهد تاريخية لا تنسى، وقفت عدسات المصورين لتشكل الفارق الحاسم بين الحياة والموت، لتثبت أنها حليفة الضحية وعدوة الجاني، فصاروا يلجؤون إلى خنقها بقطع الاتصالات وفرض الحصار على عيون العالم، لهذا نحن هنا اليوم لا لنحتفي بافتتاح هذا المهرجان كما اعتدنا، بل لتكريم بطولة المصورين وتقدير دور الصورة وقراءة الاستحقاقات المستقبلية أمام ما أثبته هذا الفن العظيم من قدرة وإمكانات».

وتناول سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي أدوار الصورة وقدرتها على الإلهام والتأثير، قائلاً: «خلال الأشهر الأربعة الماضية، تخطت الصورة، ومعها دور المصورين بطبيعة الحال، كل الأدوار التي عرفناها سابقاً، لقد رأينا الصورة شاهداً على الحقيقة في أعرق المحافل القانونية الدولية، ورأيناها أيقونة للعدالة والحرية في شوارع العالم أجمع، وباتت القول الفصل في السياسات والقرارات والتوجهات الدولية أكثر من أي وقت مضى».

وألقت المصورة الصحافية نيكول تانغ، التي اشتهرت بعملها في تغطية النزاعات والقضايا الإنسانية في الشرق الأوسط وأنحاء أخرى من العالم، كلمة رئيسة في المهرجان، أكدت فيها على الدور الحيوي الذي تلعبه الصورة الصحافية في دعم قضايا العالم، وتسليط الضوء على الحقائق المهمة التي لا ينبغي نسيانها.

كما ألقت بيث والد، مصورة الأفلام الوثائقية والمتخصصة في التصوير الوثائقي والثقافي، كلمة رئيسة، أشارت فيها إلى إمضائها جزءاً كبيراً من حياتها في توثيق العلاقة بين الناس والطبيعة والثقافات، وعملت مع مؤسسات تسعى لإنصاف الطبيعة، ومن خلال عدسة الكاميرا، وثقت جهود نساء يعملن على تخفيف حدة النزاعات الاجتماعية بين القبائل في مناطق متعددة من العالم.

وتجول سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، برفقة الحضور والضيوف، في أروقة المهرجان وأقسامه المتنوعة، إذ تعرف سموه إلى ما يضمه الحدث من معارض متنوعة، واستمع سموه إلى عدد من المصورين حول أعمالهم، والقصص الملهمة التي تقف وراء لقطاتهم المتميزة ومشاركتهم في المهرجان.

تويتر