مصممات أزياء الذكور: لدينا نظرة جديدة لـ «المظهر الرجولي»

لمسة ناعمة على ملابس الجنس الخشن

صورة

لاتزال النساء اللواتي يعملن في مجال تصميم الأزياء الرجالية قلّة نادرة، لكن عددهنّ يتزايد، وهنّ يضفين لمستهنّ على موضة الجنس الخشن، فيساهمن في إحداث تحوّل في مفهوم التعبير عن الرجولة أو «المظهر الرجولي».

ففيرونيك نيشانيان، التي تدير منذ 35 عاماً تصميم تشكيلات الأزياء الرجالية في دار «إرميس»، عرضت أخيراً، مجموعة تعبّر عن رؤيتها للرجل الشاب والجذاب، وضخّت روحاً شاعرية في هذه الماركة التي لاتزال مرغوبة وتحقق نجاحاً تجارياً واسعاً.

لكن أسبوع الملابس الجاهزة للرجال الذي اختتم هذا الأسبوع، أعاد أيضاً إلى عروض الأزياء الباريسية مصممات شابات واعدات على غرار البريطانية غريس ويلز بونر، أو الأميركية إميلي بود، الحائزتين جوائز مرموقة في مجال التصميم في بلديهما.

وقدمت المصممة الشابة جانّ فريو، صاحبة العلامة التجارية التي تحمل اسمها وتتوجه أزياؤها إلى الجنسين، مجموعة برّاقة باللون الأحمر والريش والترتر كجزء من مشروع «دائرة»، الذي أطلقه «اتحاد الهوت كوتور ( تصميم الازياء الراقية)» دعماً للابداع الناشئ.

ورأت فريو التي يُعتبر سروال الجينز المصنوع من سراويل جينز قديمة والمطعّم بالريش أبرز قطعها المطلوبة من الرجال أكثر من النساء، أن «الرجال يحتاجون إلى مزيد من الخيارات في خزانة ملابسهم لا تقتصر على الأسود والأبيض والرمادي، بل تتسم ربما بقدر أكبر من الأنوثة».

وقالت: «بصفتي مصممة أزياء، لدي نظرة أخرى إلى الرجال وإلى الموضة بشكل عام».

وقالت ويلز بونر: «إنها دخلت عالم الموضة الرجالية، لأن ثمة مساحة أكبر للتعبير». ولاحظت أن تصميم «أزياء الرجال ليس شديد الاتساع، ويمكن أن تكون هذه الملابس محافظة إلى حدّ كبير».

أما المصممة من أصل جامايكي سيرج كاريرا، المعروفة بإضفائها لمسة «أفرو-أطلسية» على الأزياء الراقية الأوروبية، فتسعى إلى تغيير الصورة النمطية للرجل الأسود، من خلال إبرازها «الجموح والشاعرية بدلاً من القوة والأداء أو الغرابة».

ومثلها، تبتكر مواطنتها البريطانية بيانكا سوندرز أيضاً قطعاً للنساء لكنها تقول إنها «مصممة للرجال»، ما «يتيح العمل على أقمشة مختلفة».

وأكدت سيرج كاريرا المتخصصة في «الخياطة» أنها «تخلصت من جمود القطع الرسمية بإضفاء لمسة نابضة بالحياة والحيوية».

وعادت إميلي بودي إلى باريس بزخم بعد استراحة بسبب جائحة «كوفيد-19» بمشاهد من الريف الأميركي، وهي صاحبة لقب أفضل مصممة للرجال لعام 2022 منحها إياه مجلس مصممي الأزياء في أميركا.

وفي تشكيلتها المستوحاة من الطراز القديم، يرتدي الرجال البزات الرسمية وطيات السترة المشكوكة بالستراس، وبدلات مطرزة أو معاطف كلاسيكية مصنوعة من شعر الإبل.

وشرحت سيرج كاريرا أن إميلي بودي تعمل بالأقمشة القديمة المعاد تدويرها، و«تبحث في الفولكلور الشعبي والمراجع الثقافية الأميركية القوية جداً عما يوفر نوعاً جديداً من الراحة للرجال».

• «الرجال يحتاجون إلى مزيد من الخيارات في خزانة ملابسهم لا تقتصر على الأسود والأبيض والرمادي».

تويتر