المياه البيضاء.. الأسباب والأعراض وطرق العلاج «فيديو»

استشاري طب العيون والمدير الطبي لمستشفى مورفيلدز للعيون في دبي الدكتور عمار صفر. تصوير باتريك كاستيلو

عرف الاستشاري في طب العيون، والمدير الطبي لمستشفى مورفيلدز للعيون في دبي، الدكتور عمار صفر، المياه البيضاء والتي تعرف باسم «الساد» وكيفية تشكلها، مشيرا الى أنها تسبب نوع من الغباش أو الضبابية على عدسة العين، فيصبح المرء غير قادر على الرؤية بشكل واضح. وأكد صفر لـ «الإمارات اليوم» على مجموعة من العوامل التي تؤدي الى الإصابة بهذه الحالة، وكيفية علاجها والتعافي منها.

وحول الأسباب التي تؤدي للإصابة بالمياه البيضاء، أكد الدكتور صفر، على أن التقدم بالعمر، يعتبر السبب الأول في تشكلها، دون أن ينفي وجود مجموعة من العوامل الأخرى التي تسبب حدوثها في عمر مبكر. وحول هذه العوامل، لفت الى أنه من المتوقع حدوث المياه البيضاء من عمر 65 الى 70 عاما، ولكن وجود مجموعة من العوامل، قد يسرع من حدوثها، كالتعرض غير المحمي للشمس، خصوصا أن الشمس في الخليج قوية، فيما العامل الثاني، هو الأدوية ومنها أدوية الكورتيزون بشكل أساسي، وعادة يكون بخاخ الأنف، وقد يستغرب البعض الارتباط بين بخاخ الأنف والعيون، ولكن في الواقع ان هذه المنطقة مليئة بالاوعية الدموية وبالتالي قد تؤثر هذه الأدوية على العين.

وأضاف دكتور صفر، بأن التدخين يعتبر من العوامل التي تسرع حدوث المياه البيضاء، الى جانب الضربات المباشرة والحادة على العين.

وحول علاج المياه البيضاء، تحدث الدكتور صفر، وقال: «يتم علاجها من خلال عملية، تقوم على استبدال عدسة العين الطبيعية التي تقع مباشرة خلف بؤبؤ العين، فالعدسة الطبيعية هي تبدو كريستالية وشفافة، ولا بد من استبدالها لتحقيق الرؤية الواضحة». وصحح صفر بعض المفاهيم الخاطئة عند الناس، اذ يعتقد الكثيرون بأن العملية عبارة عن سحب لمياه تتجمع في داخل العين، موضحا أنها عملية مختلفة وبعيدة تماما عن هذا المعتقد.

ولفت الى ان العملية تطورت كثيرا في السنوات الأخيرة، اذ كانت تعد من العمليات الكبيرة التي تتطلب ساعات في الجراحة، كما أن التعافي منها يتطلب مدة طويلة تصل الى شهور، وذلك كي يتمكن المريض من الرؤية بشكل جيد، كما انها تتطلب الإقامة في المستشفى لعدة أيام والخياطة.
ونوه بأنها اليوم باتت من عمليات اليوم الواحد، ولا تستدعي الإقامة في المستشفى وتستغرق 15 دقيقة، ويتم تنفيذها من خلال تخدير موضعي. وأشار دكتور صفر الى ان العملية تتم من خلال جرح صغير جدا، والتعافي منها يكون سريع جدا، والمرضى يصبحون قادرين على الرؤية من اليوم الأول، ويتطور وضعهم الصحي وقدرتهم على الرؤية حتى يتمكنوا من استعادة الوضوح في البصر بنحو كامل في مدة تتراوح من أسبوع الى 10 أيام.

وعن العدسة التي تزرع داخل العين، أكد الدكتور صفر، بأنها تزرع لمدى الحياة، بحيث يتم إجراء قياسات قبل إجراء العملية ليتبين من خلال الفحص القوة التي يجب ان تكون عليها العدسة دون الحاجة الى تبديلها مرة أخرى، اذ تحافظ على قوتها بشكل ثابت. وشدد على ان التطور الذي طال العملية الخاصة بالمياه البيضاء، وهو الليزر الذي يستخدم في تفتيت العدسة، اذ يتم من خلاله جعل العملية آمنة أكثر ونتائجها ممتازة.

 

 

تويتر