أطباء يحذرون: الإفراط في المسكنات يفاقم حدة الصداع النصفي

الصداع النصفي ثالث أكثر الأمراض شيوعاً. د.ب.أ

حذَّر خبراء في مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي مرضى الصداع النصفي المتكرر من الإفراط في استخدام المسكّنات، مشيرين إلى أن ذلك يؤثر سلباً على فاعلية العلاجات الوقائية، التي يصفها الأطباء لهؤلاء المرضى، وكذلك على الرعاية الصحية التي يجب أن تقدم لهم.

ويعاني واحد من كل سبعة في العالم تقريباً من الصداع النصفي، وبهذه النسبة يكون ثالث أكثر الأمراض شيوعاً، بالإضافة لكونه السبب الرئيس للإعاقة من بين جميع الأمراض العصبية. وما يزال الصداع النّصفي مرضا لم يصل الأطباء إلى تشخيصه بعد، ولا يوجد له علاج مناسب حتى الآن لدى أغلب الناس.

وقال رئيس قسم برنامج علاج الصداع في معهد الأعصاب، في مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي، الدكتور رانجيث مينون، إن الأطباء يلاحظون ازدياد عدد المرضى، الذين تتفاقم حالتهم من الصُّداع النصفي العرضي إلى الصداع النصفي المزمن، ويعود السبب الأكبر في ذلك إلى الإفراط في استخدام الأدوية المسكنة.

وأضاف: «بما أن الصّداع النّصفي لا علاج له الآن، إذن فليس من طريقة لاحتوائه إلا البحث عن الخطة الوقائية الصحيحة، وتكون تلك الخطة مبنية على التاريخ الطبي للمريض، ومعرفة الأطباء بالأمراض المصاحبة، التي يشكو منها المريض. يشمل العلاج تعديل نمط الحياة، واتباع نظام غذائي جيد، وشرب كمية وفيرة من الماء، والنوم الصحي».

ويشمل العلاج كذلك تناول الأدوية الوقائية المناسبة، بما في ذلك مضادات الاكتئاب، وحبوب خفض ضغط الدم، والأدوية المضادة للتشنج؛ أو أدوية أحدث، كأدوية (CGRP)، وهي أدوية تعوق إفراز بروتين الببتيد المرتبط بجين الكالسيتونين أو مستقبلاته، وهو بروتين قد يسبب التهاباً وألماً في الجهاز العصبي، ما يؤدي إلى نوبات الصّداع النّصفي.

وأيضاً يشمل برنامج العلاج حقن البوتوكس لعلاج المرضى، الذين يعانون من الصّداع النّصفي المزمن؛ فالبوتوكس يمنع إفراز المواد الكيميائية، التي تسمى الناقلات العصبية، وهي المواد، التي تنقل إشارات الألم من الدماغ إلى بقية الجسم، وأثبت البوتوكس أنه خيار علاجي ناجح للوقاية من الصّداع النّصفي في عدد متزايد من حالات المرضى بالمستشفى.

تويتر