ثاني متطوع في اختبار لقاح كورونا يروي تجربة الجرعة الأولى

صورة

أكد أحد المتطوعين المشاركين في اختبار اللقاح الجديد لفيروس كورونا المستجد، أنه وافق بلا تردد على الاشتراك في التجربة، بهدف تقليل الألم والمعاناة والوفيات الناتجة عن هذه الجائحة، مشيراً إلى أنه حالياً يدوّن ملاحظات، ويسجل أي أعراض حتى وإن كانت غير مرتبطة باللقاح، بالإضافة إلى قياس درجة حرارته يومياً.

ويعد نيل براونينج، المهندس في شركة مايكروسوفت في سياتل بالولايات المتحدة، ثاني شخص يحصل على اللقاح الجديد لـ«كوفيد 19» الذي طورته شركة مودرنا ضمن الاختبارات البشرية لهذا اللقاح، في 16 مارس الجاري.

وقال براونينج في مقابلة مع نشرة مرصد المستقبل في دبي إن تطوعه في هذه التجربة جاء «لأن العلم والطب عناصر رئيسة في حياتنا المعاصرة. وأخبرت بناتي الثلاث أن حصولي على التطعيم يشبه حصولهن على تطعيمات الانفلونزا. وعندما أكون بصحة جيدة ولدي فرصة للمشاركة في تقليل الألم والمعاناة والوفيات الناتجة عن هذه الجائحة، فعلي ألا أتأخر».

وأضاف عن شعوره خلال الاستعداد للخضوع للجرعة الأولى من اللقاح: «كنت مسترخياً. وقاس الأطباء ضغط الدم ومعدل النبض للتأكد من الأمور على ما يرام. وكان معدل نبضي 72 نبضة في الدقيقة. لا أخاف من الإبر لأنني أتبرع بالدم بانتظام. ولا يتضمن اللقاح الفيروس سواء كان ميتاً أو مضعّفاً. وعلى الرغم من أنه لم يخضع لاختبارات حيوانية سابقاً وكنت ثاني شخص يحصل عليه، لكنني وافقت على الاشتراك في التجربة على الرغم من مخاطرها»، لافتاً إلى أنه لم يشعر بأي أعراض جانبية بعد الحصول على اللقاح، مجرد ألم طفيف في عضلات الذراع في اليوم التالي «لكنني عندما تحركت وتدفق الدم في ذراعي اختفى الألم تماماً خلال خمس دقائق».

وحول الخطوات التالية بالنسبة له وللمتطوعين الآخرين، ذكر براونينج: «سنستمر في تسجيل الملاحظات اليومية، ونذهب إلى مركز الأبحاث أسبوعياً على مدار أربعة أسابيع لتحليل عينات الدم، وفي الأسبوع الرابع سنحصل على جرعة ثانية من اللقاح وبعدها سندون الملاحظات مجدداً ويسحب الأطباء عينات الدم على مدار أربعة أسابيع أخرى».

واختتم المهندس المتطوع حواره مع «مرصد المستقبل» بتقديم عدد من النصائح: «لا تستهينوا بخطر الفيروس، لأنه قد يكلفنا أرواحنا. ومن يقولون إن الأمر مجرد إنفلونزا أو أن الفيروس لا يضر صغار السن، لأنهم قد يصابون وينقلون العدوى لأشخاص آخرين قبل أن تظهر عليهم أي أعراض. عليكم التفكير في آبائكم وأجدادكم وأصدقائكم الذين قد تنشروا العدوى بينهم. وتجنبوا اللقاءات الاجتماعية، واغسلوا أيديكم بانتظام، وسننتصر على الفيروس قريباً».
 

تويتر