جمعت بين أسماء جديدة ومتمردة.. وأخرى احتفت بربع قرن

«فاشن فوروورد دبي».. منصة أزياء «خارج الصندوق»

صورة

اختتم «فاشن فوروورد» فعالياته، بعد أربعة أيام من الاحتفاء بالموضة الراقية. وبين دور الأزياء المحلية، والعربية، والأجنبية، استطاع الحدث أن يجمع عدداً من الأسماء المميزة، التي تعد بالكثير في المستقبل، إضافة إلى أخرى اتخذت من الحدث مناسبة مثالية للاحتفاء بعراقتها ومرور ربع قرن على انطلاقتها.

واستطاع الحدث أن يقدم تصاميم تنوعت بين الجاهزة «ردي تو وير»، والتي مال معظمها إلى اعتماد الأفكار من «خارج الصندوق»، والتجريبية الرمزية، سواء تلك التي تحمل رسائل وطنية، خصوصاً بين المصممين اللبنانيين، الذين وجدوا في الحدث مناسبة جيدة لرفع الوعي تجاه قضايا شعبهم المنتفض، وأخرى حملت رسائل شخصية عزيزة على المصممين، بينما مالت تصاميم السهرة الراقية «هوت كوتور»، إلى التركيز على القصات والمشغولات الدقيقة، والخطوط الكلاسيكية الراقية. على الرغم من أن هذا الموسم قد لا يكون الأنجح لـ«فاشن فوروورد» لأسباب عدة ومختلفة، فإنه استطاع كعادته أن يسلط الضوء على مجموعة مميزة من الأسماء، سواء تلك التي تولي اهتماماً مستمراً للمشاركة في الحدث الموسمي، أو تلك المشاركة لأول مرة، بكثير من التمرد، والقليل من الرومانسية، والأزياء الزجاجية، كما يمكن اعتبار الحدث منصة مثالية لكل المهتمين بالموضة المتقدمة والصاعدة، ومكاناً مثالياً لأولئك الراغبين في فرد عضلاتهم بعالم الأزياء وتنسيق المظهر بطريقة خارجة عن المألوف.

بوهيميا كلاسيكية

لمصممة الأزياء اللبنانية مريم يايا قدرتها الخاصة جداً على المزج الذكي بين الخامات الكلاسيكية الراقية، والخطوط البوهيمية السبعينية، بكثير من اللمسات المرحة، ومن خلال علامتها التجارية «مسز كييبا» استطاعت ولسنوات أن تبقي على الروح المتمردة والأنيقة في آنٍ واحد، ولم تكن هذه المجموعة التي عرضت في اليوم الختامي للحدث مغايرة الحال.

ووصفت المصممة طريقة عملها بأنها تعتمد على «خلايا الابتكار في دماغي»، مشيرة إلى أن التأثير الأكبر في المجموعة كان «إعادة ترجمة عصرية للأقمشة اليابانية من خلال خطوط وقصات مبالغة، كما يمكن ملاحظة المزج الواسع بين الخامات المختلفة مثل الجلد، والدينم، والتويد، والقطن، والفرو الصناعي، والكتان، والريش، وهو ما يعرف عن العلامة، حيث يلعب الاختيار المبتكر لمزج الخامات دوراً كبيراً في توجيه أفكار المجموعة». واصفة مجموعتها بأنها «مستوحاة من الثقافة اليابانية، معادة الترجمة عبر طبعات إفريقية».

أمواج الخامات

قدمت المصممة اللبنانية ريما البنا مجموعة مستوحاة من رياضتها المفضلة، التزحلق على الأمواج باستخدام القوارب السريعة، والتي تعرف بـ«ويك سيرفينغ»، حيث مالت القطع لفكرة التموج الحر للخامات، وبكثير من المزج بين القطع والطبعات، وتلاعب متمرد بالقصات، التي بدا بعضها مناسباً، وبعضها الآخر قد عانى أزمة في التنفيذ، يمكن وصف المجموعة بأنها أقرب للتشكيلة التجربة.

وفي المقابل، قدمت المصممة روديكا ميرون عبر علامتها التجارية «لوبستر كلو» مجموعة رومانسية مسائية من الملابس الجاهزة «ردي تو وير»، مستوحاة من موسم أزهار الكرز، والتي تفاوتت فيها القطع بين الفساتين الناعمة المنسدلة، والأطقم من سراويل وقمصان ضيقة وبقصات واضحة، مع تركيز على القصات الرومانسية شديدة الأنوثة، وخامات مسائية من الشيفون، والحرير، والساتان، وقماش الترتر، بالإضافة إلى القطن المطرز.

كما شاركت «سبلاش» بعرض أزياء، ركزت فيه على تشكيلة تم تنسيقها خصيصاً للمحجبات، مع تركيز عام في عالم صناعة الموضة على التصاميم المحافظة المناسبة للسيدات المحجبات، أو اللاتي يملن إلى التصاميم المحافظة.

أزياء زجاجية

فضلت المصممة اللبنانية تانيا سكاف أن تكسر القواعد المألوفة، بعيداً عن المزج بين الخامات المتنوعة، بل اختارت المزج بين الأقمشة والزجاج المعروف باسم «بليكسي» والمتميز بخفته ومتانته، حيث قدمت مجموعة مرحة بألوان صيفية فاقعة، وقطع ذات طبعات بوهيمية عفوية، بكثير من القطع المعتمدة على الزجاج الذي ترابط بحلقات متناهية الصغر، أعانت التصاميم على المرونة، والعارضات على الحركة بشكل حر.

وفي المقابل، قدمت دار «بهنود» مجموعة رجالية، من السترات الرسمية الأنيقة، والتي مالت هذه المرة إلى اعتماد فكرة اللوحات الفنية التي طبعت عليها، بالإضافة إلى تقديم مجموعة كبيرة من معاطف المطر ذات الألوان غير الكلاسيكية، على الرغم من حرص الدار على إبقاء القصات في إطار الأنيق والمنمق.

25 عاماً

بفيديو طويل، تباهت فيه دار «أماتو كوتو» بمشاركاتها العديدة مع أشهر فنانات ومغنيات العالم، مثل: شاكيرا، وبيونسيه، وماريا كاري، وكيتي بيري، ونيكي ميناج، وتوني براكستون، وباريس هيلتون، وغيرهن كثيرات، كمقدمة احتفائية على انطلاقة الدار من دبي قبل 25 عاماً، بدأت المجموعة التي لم تخرج عن اللون الكريمي، مع تقديم لبعض التصاميم الفنية غير القابلة للارتداء، والتي تحتاج إلى قطع إضافية لتغطيتها، وأخرى طويلة ومعقدة والتي تمتعت بتفاصيل يدوية شديدة الدقة، مالت لأن تكون فساتين مناسبة للزفاف.


مساءات قبلية

قدمت دار الأزياء «هاس إدريس» مجموعة مسائية مميزة، مالت قصاتها إلى العملية، والقدرة على الحركة، وعلى الرغم من أنها بدت مسائية بامتياز، فإنها في الوقت ذاته فضلت أن تبقي على الخفة وعدم المبالغة في أحجام الفساتين، التي انسدلت بكثير من الشرابات المتحركة، والقصات والمشغولات ذات الإيحاءات القبلية القوية.

رحلة إلى البرتغال

استوحى مصمم دار «فيرن ون» مجموعته لربيع وصيف 2020، من رحلته للبرتغال، والفنون التي زينت الكاتدرائيات القديمة هناك، معتمداً على التطريز الدقيق والمتداخل والمعقد، اعتماداً على التقنيات الشرقية التقليدية، والخامات الراقية من إيطاليا، وباريس، وسويسرا، وباكستان، والهند.

تويتر