5 خطوات بسيطة لتجنّب «الإنفلونزا»

توخي الحذر ضروري لوقاية الكبار والصغار من الأمراض المعدية. أرشيفية

يشكل تبدّل الطقس، واستخدام المكيفات في الصيف، بيئة مثالية وملائمة لانتشار بعض الفيروسات المسببة للأمراض الموسمية المعدية، كالزكام والإنفلونزا وغيرهما من الأمراض. لذا توجب توخي الحذر دائماً واتباع الخطوات المناسبة لوقاية الكبار والصغار من هذه الأمراض المعدية التي باتت تهدّد الصحة.

وهنا عرض لأهم خمس نصائح بسيطة تساعد على الوقاية من أحد أبرز الأمراض الشائعة، وهو مرض «الإنفلونزا»، يقدمها الاختصاصي في الطب العام بمركز دبي للعظام والمفاصل، الدكتور منتصر يوسف.

1- التمييز بين الإنفلونزا والزكام

يعدّ التمييز الدقيق بين الزكام الشائع والإنفلونزا خطوة أولية تسهم في الوقاية من هذه الأمراض الشائعة، لكن الأمر قد يبدو صعباً أحياناً على بعض الأفراد، نظراً إلى التشابه الكبير بين أعراض المرضين وانتشارهما بالطرق ذاتها وفي التوقيت نفسه من العام. لذلك يتعين على الأفراد عند الشعور بالإصابة بالمرض، الإسراع بالتوجه إلى الطبيب واتباع العلاجات المناسبة.

2- اللقاحات المناسبة

يعدّ تلقي اللّقاح الخطوة الأولى والأمثل للوقاية من مرض الإنفلونزا، بعد أن أظهر اللقاح فاعليته في تقليل خطورة الإصابة بالمرض، واحتمال دخول المستشفى أو حتى خطر الوفاة لدى الأطفال.

في المقابل، لا يمكن إعطاء اللقاح للرضّع وحديثي الولادة حتى سن الستة أشهر، ما يجعلهم أكثر عرضة لخطر الإصابة بمضاعفات الإنفلونزا، لذا يتعين على مقدّمي الرعاية الصحية للأطفال الرضّع أن يتأكدوا من حصولهم على اللقاح، كما يجب أن يتلقاه سنوياً جميع مقدّمي الرعاية الصحية الآخرين، وينطبق الأمر ذاته على أفراد الأسرة أيضاً، وكل من هم على تماس مع الرضيع ممن تزيد أعمارهم على الستة أشهر.

3- العناية الخاصة بالأطفال والمسنين

يتوجب التركيز على الأطفال دون سن الخامسة، لاسيما الأطفال في عمر السنتين أو أقل، لأن جهازهم المناعي لم يتطوّر بشكله الكامل بعد، وإصابتهم بالإنفلونزا قد تؤدي إلى مضاعفات دائمة. كما يُعتبر المسنّون بعمر 65 عاماً وما فوق أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بمضاعفات المرض، إذ تُنهك العدوى الفيروسية أجسادهم، ما قد يؤدي إلى مضاعفات مهدّدة لحياتهم كالالتهاب الرئوي الجرثومي. أو أن تؤي الإنفلونزا إلى تفاقم الأمراض التي يعانون منها كأمراض القلب والربو ومرض الانسداد الرئوي المزمن.

4- الابتعاد خلال الحمل

يجب على السيدات الحوامل أو اللاتي لم يمضِ على ولادتهن أكثر من أسبوعين توخّي الحذر من التعرّض لعدوى الإنفلونزا، إذ تشير بعض الأدلة إلى أن النساء الحوامل أكثر عرضةً للإصابة بمضاعفات هذا المرض، خصوصاً في فترات الحمل المتقدمة. ويُعتبر التهاب القصبات أحد أكثر المضاعفات شيوعاً، وهو عبارة عن عدوى تصيب المجرى التنفسي، وقد تتطوّر إلى التهاب رئوي أكثر خطورة.

5- الوقاية اليومية

يفضل دوماً الابتعاد عن الأفراد المصابين بالزكام أو الإنفلونزا لتجنب انتقال العدوى. وفي حال إصابتكم بالمرض تجنّبوا أيضاً الاحتكاك بالمحيطين، لاسيما الأطفال. كما ينصح بتغطية الفم والأنف باستخدام المناديل عند العطس أو السعال، إضافة إلى المحافظة على غسل اليدين باستمرار وبشكل جيد للتخلص من الفيروسات والجراثيم. وفي حال عدم التمكن من غسل اليدين يمكنكم استخدام معقّم يدين، كما يجب مراعاة تطهير الأسطح والأدوات التي يتم استخدامها، وعدم لمس العينين أو الأنف والفم تجنباً لانتقال الفيروسات.

تويتر