قدّمت مجموعة تناسب المرأة العالمية لخريف وشتاء 2011

« مـوزان ».. أنـاقـة محتشـمة وخـطوط مرنة

صورة

قد تتعدد الأسماء المعنية بعالم الموضة الخليجية، وتحديداً العباءة، إلا أن دار «موزان» لصاحبتها رفيعة هلال بن دري، استطاعت أن تثبت أنها واحدة من العلامات الرائدة في عالم الأناقة الإماراتية، والحس المبتكر والمتجدد دائماً، بخطوط راقية، ونظرة واضحة وبسيطة حول العباءة والهدف الأول منها، وهو الأناقة المحتشمة المناسبة للمجتمعات الخليجية، أو العالمية، كان من المنطقي أن تنجح المجموعة الأخيرة للدار في الوصول إلى الجميع، من مختلف الفئات والجنسيات.

قد يكون من الطبيعي ملاحظة تلك اللمسة شديدة الاحتراف في القصات والأفكار والتقنيات التي تتمحور حولها تصاميم الدار، ومن خلال مجموعتها الأخيرة لخريف وشتاء 2011 التي أطلقتها المصممة في أسبوع دبي للموضة الذي اختتم نهاية الشهر الماضي، بدت خبرة المصممة، وتلك الحرفية التي تبنّتها من دور الأزياء الأوروبية العالمية، سواء من خلال تنقّلها المستمر وحضورها مختلف الورش والمعارض والعروض العالمية، أو من خلال تعمّقها في عالم الأزياء وشغفها المستمر به، مستعينة بلمسات مبتكرة ومتطورة لتحوّل فكرة العباءة الخليجية، إلى رداء محتشم وشديد الأناقة مناسب للجميع، تزينت بالأحزمة الجلدية العريضة، والتطريزات الفرنسية، والدانتيلات، واللمسات المخملية والأطراف المزينة بالفرو، أو القطع الحريرية المطبعة.

بداية

كان شغف المصممة بالموضة، هو شرارة الانطلاق التي حوّلت دار أزيائها إلى واحدة من أشهر دور الأزياء في الإمارات، منطلقة في بداياتها من المنزل، منتجة أول قطعها من العباءات والفساتين، ثم انتقلت لتكون صانعة للموضة المتجددة، واستبدلت العباءة التراثية التقليدية بعباءة تواكب العصر والموضة، فأعطت للعباءة استعمالات تصلح لجميع النساء من مختلف الجنسيات، ومناسبة للمرأة الخليجية، في مختلف المناسبات، سواء للخروج اليومي، أو التسوق، أو السفر إلى الخارج، دون أن تتخلى عن أناقتها وشخصيتها المتفردة الجذابة.

والد بن دري، كان أول المشجعين والداعمين لها، لتحقيق طموحاتها وأحلامها، إذ إنها أكملت دراستها وحصلت على بكالوريوس في الاقتصاد وبكالوريوس في إدارة الأعمال، ثم حرص بعد ذلك على مرافقتها إلى لندن لدراسة التصميم والفنون.

تأسست علامة «موزان» التجارية والتي تعني «اللؤلؤ النادر» في عام ،1990 وافتتحت رفيعة بوتيكها الأول لكي يحول أحلام بن دري إلى واقع حقيقي، مقدمة ابتكارات تحاكي احتياجات وتطلعات السيدة الأنيقة، وتحتفي بالعباءة والشيلة كونهما تعبيراً قوياً عن شخصية المرأة الفردية.

قدمت المصممة الى المرأة من خلال الدار، العباءة اليومية، وعباءة المناسبات الخاصة، والكوتور، ثم أدخلت أنواعاً جديدة من الأقمشة كانت أول من يدخل استخدامها في العباءة، إضافة إلى تشكيلة واسعة من العباءات الملونة، وذلك منذ عام 1995 والتي أخذت رواجاً كبيراً منذ ذلك الحين، ومن هنا بدأت فكرة إدخال اللمسات الملونة من خامات أخرى مطبعة على العباءات.

كانت «موزان» أيضاً، الدار الرائدة في تطوير فكرة العباءة السروال شديدة الاتساع، التي بدأت في تصميمها منذ ثلاث سنوات، ومازالت مستمرة في تطويرها حتى الآن بهدف إكساب العباءة صفة الراحة والعملية، والمظهر الأنيق. وقالت بن دري بعد عرض أزيائها الأخير: «قد تكون أسعار (موزان) مرتفعة الثمن بعض الشيء، إلا أن السبب في ذلك هو لأننا لا نساوم ولا نتهاون في جودة المواد المستخدمة في إنتاج تصاميمنا»، إذ تتعامل الدار مع مجموعة من أشهر منتجي الأقمشة الراقية في كل من فرنسا، وإيطاليا، وسويسرا.

خطوط

تحتوي الدار على ثلاثة خطوط للأزياء، وهي خط «موزان» ذو التصاميم العملية المميزة والأنيقة والمناسبة لمختلف المناسبات، و«موزان الحصرية» التي تبتكر القطع الفاخرة والمصنوعة بعدد محدود، في المقابل، طورت مجموعة «آنسة موزان» لتكون مجموعة غير رسمية تتميز بأسلوبها الجديد القائم على استخدام أقمشة سهلة الارتداء، مثل الأقمشة المطاطية وغيرها، إضافة إلى المطبوعات الفريدة والتفاصيل غير المتماثلة. وقدمت بن دري في مجموعتها الأخيرة مجموعة من الألوان الراقية والعميقة، وقصات وتصاميم مناسبة لمختلف الفئات، سواء للمناسبات وحفلات الزفاف، أو العباءة الجاهزة ذات الصفة العملية المناسبة لمختلف ساعات اليوم، كما استخدمت التطريز اليدوي مع الاكسسوارات المعتقة التي صممتها بنفسها، والجلد، إضافة إلى المخمل الايطالي لإعطاء مزيج من التألق والخصوصية. أما بالنسبة للألوان، فقد عمدت المصممة إلى استخدام الألوان المعدنية لإعطاء العباءة نوعاً من الرونق، إضافة إلى البني، والبرتقالي الدافئ، والأخضر بظلاله الذهبية، والأصفر الذهبي، والأخضر الفاقع، والأزرق، والأزرق المخضر، والبني بظلاله البنفسجية والسوداء، كذلك فقد أدخلت التصميم الاسلامي المطبوع على القماش والذي ابتكر في ايطاليا خصيصاً لـ«موزان»، والطبعات الحيوانية الممتزجة بالنقوش الإسلامية على القماش ذاته.

تويتر