طاقم سيدات وستائر تحجب نفق «آي فـــــــــــــــــــــلاي»

نساء يحلقن بخـــــــصوصية في دبي

تخصيص يوم للسيدات سيشجع كثيرات على الطيران. تصوير: تشاندرا بالان

قالت المدربة على الطيران في «آي فلاي» بالمنطقة الترفيهية في مردف سيتي سنتر بدبي، هندة صالح، إن تجربة التحليق والطيران تعد مثيرة بالنسبة لكثيرات من السيدات، مشيرة إلى أن البعض منهن قد يتراجع بسبب رغبتهن في القيام بتلك التجربة بخصوصية، لاسيما في مركز تجاري مفتوح، مضيفة لـ«الإمارات اليوم» ان «آي فلاي» تشجيعاً للسيدات أتاح لهن الفرصة، لممارسة تجربة الطيران بخصوصية تامة في نفق الطيران الشفاف، إذ وفر ستائر وضعت خارج النفق، لحجب المشهد العام بعد إغلاقها.

ولفتت صالح الى أنه غالباً تطير النساء بشكل أفضل من الرجال، لأن أجسادهن تتمتع بليونة أكثر من أجساد الرجال، وكذلك أوزانهن تكون أقل، مشيرة إلى أن من شروط الطيران، توافر عاملي الليونة والاسترخاء، لضمان القدرة على الطيران، والتحكم في حركات الجسم، وانعدام وجود إصابات في الكتف أو العنق أو الظهر، وكذلك عدم استخدام الأربطة، بينما تمنع المرأة الحامل من ممارستها.

وخصص «آي فلاي» يوم الأربعاء من كل أسبوع للسيدات المحافظات، بحيث يمكنهن خلاله تجربة الطيران، في النفق المحجوب بالستائر، بينما يبقى الآخر مخصصاً لغيرهن. وتتوافر في اليوم الخاص بالنساء كامل معايير الخصوصية، بدءاً من الطاقم النسائي الموجود في المبنى، وإغلاق الستائر الخاصة بالنفق، وكذلك وضع فاصل بين أنبوبي النفق، لجعل النفق الخاص بالنساء مفصولاً تماماً عن النفق الآخر. إضافة الى ذلك، تخصص غرف خاصة بالمحاضرات التي تسبق تجربة الطيران للنساء، كما أن التدريب على الطيران يكون من قبل نساء.

شروط

نبهت صالح الى أهمية الدرس الذي يعطى قبل الطيران، لأنه يوضح كيفية التواصل بين المرأة والمدربة، الذي يتم عبر إشارات تحدد كيفية تحريك الجسم، مشيرة إلى أن الخوف يعيق الطيران بسلاسة، لذا شددت على أنها تحاول أن تتغلب على مسألة الخوف عند النساء من خلال البدء بالطيران أمامهن، ليتأكدن من مدى سهولته، وعدم وجود مخاطر فيه، وبالتالي يتشجعن.

وأكدت المدربة أن الطيران داخل النفق يشعر المرء بالمتعة أكثر من الطيران في الهواء الطلق، ففي الأخير يكون لدى المرء 45 ثانية فقط ليستمتع بالطيران، وبعدها عليه أن يفتح المظلة الهوائية، في حين إنه داخل النفق يمكنه ان يختار المدة التي تبدأ من خمس دقائق الى ساعة، مضيفة ان الطيران داخل الأنبوب يمد المرء بالقدرة على ممارسة بعض الحركات، كالقفز والمشي على جدار النفق.

وحول مدى إقبال السيدات على التجربة، لاسيما مع مدربة، أفادت صالح، بأنه كبير، متوقعة ان يرتفع عدد الإماراتيات مع تخصيص يوم للسيدات. أما وجود نسبة خطورة في ممارسة الطيران داخل النفق، فنوهت الى أنها غير موجودة، لأن مهمة المدرب الاساسية هي الوجود داخل النفق لمنع سقوط الشخص، حتى وإن قام ببعض الحركات الخطأ.

مبادرة

من جهته، قال مدير التسويق في مجموعة ماجد الفطيم للتسلية والترفيه، حسين موسى، إن المبادرة التي أطلقها «آي فلاي» كانت بناء على طلب الجمهور، فكثيرات من السيدات طلبن إتاحة ممارسة هذه الرياضة بشكل جيد، يتيح لهن المحافظة على الخصوصية. واعتبر أن الأسباب التي تدفع السيدات إلى طلب مكان خاص، لا يرتبط بالعادات العربية فقط، بل لأن الطيران يتطلب وضعية خاصة للجسم، وهناك فئة كبيرة من السيدات طالبن بخصوصية تامة كي يمارسن هذه الرياضة.

ونوه الى أن الاقبال على تجربة الطيران كان مميزاً، إذ فاق عدد الزوار التوقعات، وبالتالي كانت التجربة تجذب النساء والرجال على حد سواء، ولكن بالطبع تخصيص يوم للسيدات، سيجذب فئة معينة لم تجرب الطيران، لأنها كانت تريد مزيداً من الخصوصية، حسب موسى.

تويتر