التواصل مع مصفف الشعر ضروري

الحوار بين المرأة ومصفف الشعر مهم لنجاح القصّة. أرشيفية

لا أحد بالتأكيد يرغب في زيارة لصالون تصفيف الشعر، حيث تنتهي بمشاعر الارتباك وذرف الدموع، ثم وضع غطاء على الرأس لإخفاء العيوب. ومن الناحية المثالية، من المفروض أن تعود الزبونة إلى المنزل بشكل تصفيف الشعر الذي تريده، والطريق إلى تحقيق الهدف يتم بالإعداد الجيد، ويساعد على ذلك أن تعلم المرأة أسلوب التصفيف الذي يلائمها، وفهم نوع شعرها وشكل رأسها ولون الشعر الذي يناسبها. ويقول خبراء إن النظر إلى صور لنماذج تسريحات الشعر بالمجلات النسائية لا يقدم كثيرا من المساعدة.

ويوضح من الرابطة الألمانية لمصففي الشعر، هانز رودلف ماير، أنه إذا كانت نتيجة تصفيف الشعر مختلفة عما كانت الزبونة تريده، فالسبب في معظم الحالات يرجع إلى عدم وجود تواصل جيد بين الزبونة ومصفف الشعر. وقبل أن يبدأ مصفف أو مصففة الشعر في عملية قص الشعر، ينبغي عليه أن يسأل ما الذي تريده الزبونة بالضبط، وعلى الزبونة أن تفكر في شكل قصة الشعر مسبقا، وتضع تصورا لرغبتها.

وعندما تقول سيدة إنها تريد أن تكون تسريحة شعرها على غرار ما شاهدته في صورة في إحدى المجلات، فذلك يبدو مثل إجراء روتيني، وأحيانا تأتي عبارات، مثل «الصورة تساوي ألف كلمة» على لسان زبونات في صالونات تصفيف الشعر، وتجلب زبونات كثيرات معهن إلى الصالون صورة تحمل شكل التسريحة التي يحلمن بها.

 مصطلحات 
قالت رئيسة الرابطة الفيدرالية الألمانية لمصففي الشعر، ستيفاني كوهن، إنه ينبغي على مصفف الشعر أن يوضح لزبوناته معاني المصطلحات التي يستخدمها في أثناء عمله، حتى لا يحدث سوء تفاهم بين الجانبين، فيفكر هو في شكل معين للتصفيف، بينما يكون للزبونة رأي آخر يدور في ذهنها. وفي نهاية التصفيف، يجب على الزبونة أن تخبر المصفف في حالة أن شكل الشعر لم يعجبها، حتى تتسنى معالجة ذلك، وحتى تحتفظ بالصالون نفسه، ولا تذهب إلى مصفف آخر في المرة اللاحقة.
ويقول من رابطة ألمانية لمصففي الشعر، رودلف فيجاند، «الصور المنشورة في المجلات ليست مناسبة بشكل واقعي لاختيار شكل تحبه الزبونة»، وهذه الصور مقترحات على أقصى تقدير. وكقاعدة، نجد أن ملامح الوجه للممثلين والممثلات أو العارضات المنشورة في المجلات تكون مختلفة تماما عن ملامح الزبونات. وبالتالي، يوصي فيجاند النساء بأن يأخذن المقترحات من صديقاتهن. وعند اختيار لون الشعر، من الأفضل مقارنة عينات الألوان بشعر الزبونة، ويمكنها حينئذ أن ترى ما إذا كان اللون المقترح يتناسب مع لون بشرتها وعينيها، غير أن فيجاند يقول إنه يجب إطلاع الزبونة على أن عينات الألوان تصمم أساسا لتوضع على الشعر الأبيض، وبالتالي تبدو مختلفة إذا وضعت على الشعر الطبيعي.

وبشكل عام، يجب أن تستعد النساء للحصول على موعد مع صالون تصفيف الشعر، بعد أن تكوّن فكرة واضحة حول ما تريده، كما تقول رئيسة الرابطة الفيدرالية الألمانية لمصففي الشعر ستيفاني كوهن التي توضح أنه يوجد نموذجان من النساء، يريد الأول أن يبدو على شاكلة شخص آخر، ويشعر الثاني بالارتياح لشكله الحالي. وينبغي على النساء أن تكون لديهن الثقة لاعتبار أنفسهن من النموذج الثاني، وتنصح زبوناتها بعدم الذهاب إلى أول موعد لهن، وقد بالغن في التزين ووضع مستحضرات التجميل، بل على العكس، ينبغي عليهن وضع القليل من المكياج على قدر الإمكان، والتزين ببساطة، مثلما يحدث في اليوم العادي، وتقول إنه يساعد كثيرا أيضا أن تجلب السيدات معهن إلى الصالون صورهن خلال السنوات الخمس الماضية.

وتضيف ستيفاني أن ذلك يساعد على معرفة ما يناسب المرأة وما تحبه، كما أن الاستشارة الشاملة مهمة في الموعد الأول مع مصفف الشعر، وينبغي أن تستغرق نحو 15 دقيقة، ويمكن أن تستغرق وقتا أطول، وتحصل صالونات على أجر إضافي نظير هذه الاستشارة. وتوضح أن مصفف الشعر الجيد ينظر إلى نوعية وشكل الشعر واتجاه خصلة الشعر، ثم يطرح أسئلة حول نوع منتجات العناية بالشعر التي تستخدمها الزبونة وطبيعة عملها ونوعية الرياضة التي تمارسها، لأن هذه العوامل تلعب دورا في اختيار التسريحة المناسبة، وعلى المصفف أيضا أن يعلم متى تم وضع آخر لون للشعر، ومقدار الوقت الذي تنفقه المرأة يوميا في العناية بشعرها.
تويتر