إزالة المياه البيضاء.. جراحة ناجحة مأمونة
قال أطباء ألمان إن عملية إزالة المياه البيضاء عن عدسة العين أصبحت ناجحة ومأمونة، مشيرين إلى أنه تجرى في ألمانيا 500 ألف عملية من هذا النوع كل عام، وتستغرق العملية الجراحية نحو 15 دقيقة، ولا يحتاج المريض إلى البقاء بعدها في المستشفى.
وتشير أعراض الحساسية للضوء والتراجع المطرد في إبصار العين أو غشاوة الرؤية إلى تكون مياه بيضاء «كتاركت». و«الكتاركت» ثخانة تحدث في عدسة العين تضعف الرؤية، ويمكن أن تحدث في أي مرحلة من حياة الشخص، على الرغم من أن الشائع حدوثها بين كبار السن.
وذكر مدير مركز العيون الجامعي في هامبورغ، جيزبرت ريتشارد، أنه «لا يوجد علاج طبي مضمون.. العلاج الوحيد هو جراحة دقيقة لإزالة العدسة المصابة وزرع أخرى اصطناعية بدلا منها». مضيفاً «العملية ناجحة للغاية ومأمونة جداً. وتحدث مضاعفات بنسبة تقل عن 1٪». ويزيد احتمال حدوث مضاعفات كلما تأخر المرء في إجراء العملية.
عدسة اصطناعية
وتصيب المياه البيضاء كبار السن عادة، وعلى الرغم من ذلك، فإن على كل مصاب أن يقرر الوقت الذي تزيد فيه المشكلة إلى الحد الذي يكون عنده إجراء الجراحة خيار حياة. وقال المتحدث باسم الرابطة الألمانية لأطباء العيون، يورغ إيكرت، «نرى أنه حينما ينخفض مستوى الرؤية إلى 50 أو 60 ٪ ينصح بإجراء الجراحة، هذه هي القاعدة».
والمألوف هذه الأيام أن يتم العلاج في العيادات الخارجية في المستشفيات؛ حيث لا حاجة للمريض إلى الإقامة في المستشفى، وعادة ما يتم إدخال المريض المستشفى لإجراء العملية وحسب، أو إذا ما كان يعاني من مشكلات صحية أخرى أو حينما يكون وضعه تحت الملاحظة مطلوباً بعد الجراحة.
والمعتاد أن تجرى العملية تحت مخدر موضعي يمنع الألم، ويحول دون حركة العين كثيراً. وأوضح ريتشارد أنه «يتم الوصول إلى العين الداخلية من خلال فتحة دقيقة لا تتجاوز بضعة ملليمترات في القرنية أو الأدمة». ويجري إزالة العدسة كلها من خلال الفتحة ويترك في مكانها كبسولة. ثم يجرى حقن عدسة اصطناعية في الكبسولة الفارغة.
وتصنع العدسات الاصطناعية من مواد مثل السيليكون، ويكون قطرها بين خمسة إلى سبعة ملليمترات. ويقل وزنها عن غرام واحد، وخلال الجراحة تطوى العدسة وتحقن في العين حيث تنبسط تلقائياً. وتؤمن الكلابات المرنة على حافة العدسة الاصطناعية بقاءها في موضعها. وهناك نوعان من العدسات الاصطناعية: أحادية البؤرة ومتعددة البؤر. ويقول إخصائي العيون إنغولف دوير، «يتركز نشاط العدسات على المياه البيضاء، وفي نحو 90 ٪ من الحالات يتم زرع عدسة أحادية البؤرة معدة لمسافة بؤرية واحدة.» وتعني العدسة الأحادية البؤرة أنه لا يمكن للعين أن تغير البؤرة بين الأجسام القريبة والأجسام البعيدة.
حلول غير مجدية
على الرغم من أنه قد تم تداول عدد من المحاليل لإزالة المياه من العين المصابة، فإنه ثبت عدم نجاعتها في العلاج. أما بالنسبة لأشعة الليزر، فيمكن استخدامها في إزالة المياه من خلال فتحة جراحية صغيرة. إلا أن أطباء العيون يقولون إنه لم يثبت لاستخدام الليزر أي فائدة خاصة بالنسبة لإزالة المياه الزرقاء، ولكن الطريقة الفضلى هي استخدام الموجات فوق الصوتية من خلال فتحة صغيرة جداً.
دويتشه فيلله،
مجلة «طب العيون الأميركية»
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news