«الشمر».. النبتة الطبية لـ2009

نبات منشط للدورة الدموية ومضاد للالتهابات.

اختار المعهد الألماني لتاريخ الطب، التابع لجامعة فورتسبورغ في ولاية بافاريا، نبات الشمر ليكون النبتة الطبية لعام 2009، وافاد باحثو المعهد المتخصصون في دراسة تاريخ الأعشاب الطبية بأن هذه النبتة تعد علاجاً فعالاً منذ القدم، مضيفين أن الشمر يساعد على التداوي من أمراض عدة، مثل نزلات البرد، إذ إنه يعمل على إذابة المخاط المفرز في قنوات الجهاز التنفسي كطارد للبلغم، ويزيد إدرار الحليب لدى النساء في فترة الرضاعة، ويعتبر مهدئاً يساعد على النوم إذا أضيف إلى طعام الأطفال.

ويوصي الباحثون بالاقتصار على التداوي فقط بهذه النبتة، لأن المادة الفعالة فيها تحتوي على مركبات عدة من الزيوت الطيارة مثل «الانيثول» و«الفينشون» اللتين يكمن فيهما التأثير العلاجي.

وأفاد خبراء بأن الشمر من النباتات المنشطة للدورة الدموية والمضادة للالتهابات، مؤكدين أن زيته مفيد لمشكلات الهضم ومسكن للسعال والأمراض النفسية. وتستخدم أوراقه لعلاج نوبات الربو والسعال الديكي والتهاب الحنجرة وسوء الهضم في المعدة والأمعاء في إصابتها الحادة والمزمنة، وحتى في حالات سرطان المعدة، وكذلك تستعمل لمعالجة التهابات حوض الكلى والمثانة والمسالك البولية.

جرعات معتدلة

لكن المعهد الألماني لتقويم المخاطر يحذر من الإفراط في استخدام الشمر بجرعات مركزة ولفترات طويلة لاحتوائه على مادتي «الاستراغول» و«الميثيلويغنول» اللتين تؤثران في الجينات الوراثية للإنسان وقد تسببان أوراماً.

ويعد الشمر علاجاً للقولون للعصبي؛ ومحللاً للرياح الغليظة، ويخفف من وجع الجنبين، ويطهر الأخلاط التي في المعدة، ويدفع حرقتها، ويشفي وجع الكلى والمثانة.

ونظراً لأن الجزيئات الصغيرة للشمر لها وزن ذري متدنٍ، فإنها تخترق العوائق في الجسم، وتدخل الى المناطق النائية فيه، ويمكن استعماله عند شرب الدواء لزيادة مفعول الدواء، وانتشاره في الجسم مع الفيتامينات مثلاً، كما يمكن استخدامه كمخفض للضغط الشرياني ويمزج مع مواد اخرى في حالات تسارع دقات القلب. وقال خبراء تغذية إن هذه النتبة تنشط الرحم بقوة، ولذلك لا ينصح تناوله بكثرة خلال الحمل خوفاً من الاجهاض. وقد لجأ الانجليز إلى زيت الشمر في الاستطباب وإزالة التهابات وآلام المفاصل والروماتيزم.

دواء قديم

يُعرف الشمر في بعض البلاد العربية بالشمار أو السنوت، وهو نبات عشبي معمر يبلغ ارتفاعه نحو متر ونصف المتر، له أغصان كثيفة وأوراقه خيطية تتدلى عادة إلى أسفل لونها أخضر يميل إلى الزرقة والساق مبرومة زرقاء إلى حمراء داكنة والأزهار مظلية ذات لون أخضر إلى مصفر، وهي معروفة منذ القدم في مجال التداوي بالأعشاب، فقد عرفت حضارات قديمة أهميتها، حيث دخلت في قائمة طعامهم كنوع من الخضراوات واستخدموها كذلك عشبة طبية.

تويتر