زيد أحمد شمس يتفوق على 2.8 مليون طالب في بلاده

بطل «تحدي القراءة» في العراق.. من ثانوية المتفوقين إلى اللقب

زيد خلال تتويجه باللقب في العراق. من المصدر

توج «تحدي القراءة العربي» الطالب زيد أحمد شمس، بطلاً لدورته الثامنة على مستوى العراق، من بين مليونين و826 ألفاً و752 طالباً وطالبة، شاركوا في تصفيات الدورة الثامنة من التظاهرة القرائية الأكبر من نوعها باللغة العربية على مستوى العالم، والتي تنظمها مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية منذ إطلاقها في عام 2015.

وجرى الإعلان عن فوز الطالب زيد أحمد شمس من الصف الـ11 في مدرسة ثانوية المتفوقين الأولى، التابعة لمنطقة ميسان التعليمية خلال الحفل الختامي للدورة الثامنة الذي استضافته العاصمة العراقية بغداد، بحضور وكيل وزارة التربية العراقية والمستشار الأقدم الدكتور رائد محل، ورئيسة لجنة التربية في البرلمان العراقي الدكتورة سعاد الوائلي، وبمشاركة القائم بالأعمال في سفارة دولة الإمارات في بغداد محمد صالح الطنيجي، ومدير إدارة البرامج والمبادرات في مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية الدكتور فوزان الخالدي، وعدد من المسؤولين والتربويين وأولياء أمور الطلبة والمهتمين بالشأن التعليمي والثقافي.

كما شهد الحفل الختامي تكريم عمر كمال من منطقة صلاح الدين التعليمية، بعد إحرازه لقب «المشرف المتميز»، وثانوية المتفوقين الأولى من منطقة ميسان التي نالت لقب «المدرسة المتميزة».

وجرى في الحفل تتويج الطالبة أبرار مظهر علوي من الصف الـ11 في مدرسة ثانوية دار السلام، التابعة لمنطقة صلاح الدين، بطلة للدورة الثامنة من «تحدي القراءة العربي» في فئة أصحاب الهمم على مستوى العراق.

إثراء المشهد

من ناحيته، ثمّن وكيل الوزير للشؤون الإدارية رئيس اللجنة العليا لمسابقة «تحدي القراءة العربي» في العراق، حسين صبري اللامي، الدور الحيوي الذي تلعبه مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، في إثراء المشهد الثقافي العربي، وحرصها الدائم على إطلاق البرامج والمشاريع النوعية الهادفة إلى تعزيز مكانة اللغة العربية، ونشر ثقافة القراءة بين الطلبة العرب، مؤكداً أن النجاحات التي يحققها «تحدي القراءة العربي» تعكس رؤية بعيدة المدى، ترتكز إلى أولوية الاستثمار في الجانب المعرفي، وتمكين الأجيال الصاعدة من مواكبة العصر.

وقال: «تؤكد المشاركة العراقية الواسعة في الدورة الثامنة من (تحدي القراءة العربي) أن الجانب الثقافي والتعليمي يحظى باهتمام كبير في العراق رسمياً وشعبياً، وأن طلبة دولتنا يتسابقون للتفوق في هذا المضمار، ولابد من الإشارة هنا إلى الدلالة الكبيرة لارتفاع أعداد المشاركين من 716 ألف طالب وطالبة في الدورة السابعة إلى أكثر من 2.8 مليون متنافس في الدورة الحالية، وهذا الإنجاز يحسب لمنظومتنا التعليمية، وبالطبع لمؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية التي وفرت سبل النجاح طوال فترة التصفيات».

إنجاز كبير

من جانبه، توجّه المدير التنفيذي لمؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، الدكتور عبدالكريم سلطان العلماء، بالتهنئة إلى الفائزين والفائزات في ختام تصفيات الدورة الثامنة من «تحدي القراءة العربي» على مستوى العراق، معتبراً أن ما تحقق هو إنجاز كبير لوزارة التربية والأسرة التعليمية في العراق، ولكل من دعم وأسهم في هذا التنافس، وشجع الطلبة على دخول هذا السباق المعرفي الفريد.

وقال: «تمثل الدورة الثامنة من (تحدي القراءة العربي) على مستوى جمهورية العراق الشقيقة نقلة نوعية على جميع الأصعدة من حيث المشاركة القياسية في التصفيات، والاهتمام الكبير من قبل المعنيين بالعملية التربوية، والمستويات الرفيعة التي أظهرها المتنافسون، في القدرة على القراءة المكثفة، والاستيعاب والتعبير بكفاءة عالية، والتميز في إجادة اللغة العربية، ما يؤكد أن إدارات المدارس والمشرفين والمشرفات وأولياء الأمور عملوا بروح الفريق الواحد، ولغاية واحدة، هي تطوير السوية المعرفية لدى الطلبة، وتزويدهم بكل ما يحتاجونه من نصح وتوجيه ومتابعة دقيقة».


أرقام

حققت الدورة الثامنة من «تحدي القراءة العربي»، التظاهرة القرائية الأكبر من نوعها باللغة العربية على مستوى العالم، أرقاماً قياسية، إذ وصلت المشاركات في الدورة الحالية إلى 28.2 مليون طالب وطالبة من 50 دولة، يمثلون 229 ألفاً و620 مدرسة، وبإشراف 154 ألفاً و643 مشرفاً ومشرفة.

حسين اللامي:

. النجاحات التي يحققها التحدي تعكس رؤية ترتكز إلى أولوية الاستثمار في المعرفة والأجيال الصاعدة.

عبدالكريم سلطان العلماء:

. الدورة الثامنة من التحدي على مستوى العراق، مثلت نقلة نوعية على جميع الأصعدة.

تويتر