دعت إلى الاهتمام بالفنانين الواعدين

هيا القايدي: المواهب الإماراتية رهان رابح في الدراما

هيا: مصرة على مواصلة المشوار لتحقيق أحلامي الفنية. من المصدر

منذ إطلالتها الأولى، نجحت الممثلة الإماراتية هيا القايدي، في لفت انتباه الجمهور إلى موهبتها، وذلك عبر مشاركتها في مسلسل «خيانة وطن» للمخرج أحمد يعقوب المقلة، الذي فتح لها بوابة الانطلاق بثبات نحو تجارب محطات فنية متنوعة، وتجاوز مختلف التحديات التي لم تزدها إلا إصراراً على مواصلة المشوار، لتحقيق أحلامها، وإثبات قدراتها على التميّز في هذا المجال، مطالبة بضرورة منح مزيد من الفرص للمواهب المحلية، والرهان على بثها الروح الجديدة في الدراما.

وفي بداية حوارها مع «الإمارات اليوم»، أكدت هيا القايدي تعلقها بالتمثيل منذ مرحلة الطفولة، ومشاركتها في العديد من الأعمال الفنية ما بين المسرح والتلفزيون، قبل أن تقرر التوقف لاستكمال دراستها الأكاديمية وتخصصها في الإعلام، مضيفة: «لم يتعرف إليَّ الجمهور إلا من خلال المسلسلات والأعمال الفنية التي قدمتني للساحة ولفتت أنظار الوسط إلى موهبتي، وأعتبر نفسي محظوظة للغاية بإطلالة أولى ناجحة في تجربة مسلسل (خيانة وطن)، وترشيحي من قبل الدكتور حبيب غلوم للمشاركة في (كاستينغ) الوجوه الشابة المشاركة في ذلك العمل الفني المتميّز الذي صاغه الكاتب الإماراتي إسماعيل عبدالله».

وحول ردود الأفعال والانطباعات النقدية، أشارت إلى الأصداء الإيجابية التي خلّفها مسلسل «خيانة وطن» بين الجمهور، وقالت: «سعدت كثيراً بنجاح العمل، وبالشخصية التي قدمتها والتي كانت نافذة لتعريف الناس إلى تجربتي الفنية، في الوقت الذي تحمست جداً بإشادة الجمهور بمستوى الأداء الذي قدمته، ما دفع منتج العمل ومخرجه إلى إشراكي في الأعمال اللاحقة. كما فتحت لي هذه المشاركة، فرصة الوقوف على خشبة المسرح في مسرحية (فقط) التي نلت عنها في عام 2018 جائزة أفضل ممثلة واعدة».

بث الروح

وأكدت هيا القايدي، ضرورة الاهتمام بالمواهب الإماراتية الشابة، وإتاحة الفرصة لها للظهور والمشاركة وتقديم تجاربها على الشاشة، منوهة بقيمة المراهنة على هذه المواهب الجديدة، لبثّ الروح والحركة في الساحة الدرامية المحلية، وعدم الاعتماد في هذا الصدد على نجوم «السوشيال ميديا»، لأنهم لا يمتلكون الخبرات الفنية التي تؤهلهم لتحديات الدراما والسينما، ويعتمدون بالدرجة الأولى على عدد المتابعين.

وتابعت: «رغم أن الطريق صعب فأنا أحمل آمالاً كبيرة بانفراجة قريبة، وأدعو جميع المواهب المحلية الشابة إلى التفاؤل والاجتهاد، لمواصلة الطريق، وتحقيق الأحلام».

وكشفت الممثلة الإماراتية عن انتهائها من تجربة المسرحية الاجتماعية «فات الفوت» التي اقتسمت تجربتها مع عدد من النجوم الشباب في الإمارات، وتفرغها حالياً لاستكمال تصوير مشاهدها في مسلسل تلفزيوني جديد يحمل عنوان «كائنات» لمخرجه لسعد الوسلاتي الذي سيستكمل تصوير مشاهده الخارجية قريباً في تونس.

الغناء.. معلق

إلى جانب تميّزها في التمثيل، لفتت هيا القايدي، إلى موهبتها في الغناء التي ظلت لسنوات طويلة، حبيسة الهواية وبانتظار الدعم، مضيفة: «أبحث إلى اليوم عمّن يكتشف هذه الموهبة في داخلي، ويعلمني أصول الغناء بالشكل المحترف». وأشارت إلى وضع صوتها و«دندناتها»، على مشاهد بعض المسلسلات والأعمال التي تشارك فيها «لكن مازالت موهبتي في الغناء معلقة، وذلك بعد أن أصدرت أغنيتين نشرتهما على (يوتيوب)، الأولى في عام 2019، تحت عنوان (أشتري راحة بالي)، والثانية في عام 2021، وهي (عالمكشوف)».


مشاركات متنوعة

شاركت الفنانة هيا القايدي في مجموعة من المسلسلات الإماراتية والخليجية، ومنها «دموع الأفاعي» للمخرجة نهلة الفهد في 2017، وثلاثة أعمال درامية في 2020: «كنا أمس» و«رقم الحظ 7»، و«الشهد المر»، ومن ثم نيلها جائزة أفضل ممثلة واعدة في الكويت. في الوقت الذي شاركت فيه خلال 2022 في مسلسل «دافي الشعور» إلى جانب زهرة عرفات وجمال الردهان وعبدالله بوشهري، وصولاً إلى العام الماضي، ومشاركتها في مسلسل «ملح وسمرة» إلى جانب النجمة الكويتية هدى حسين، ومسلسل «طوق الحرير» مع نجوم الإمارات: أحمد الجسمي، سميرة أحمد، عبدالله صالح، بلال عبدالله، بدرية أحمد.

أما في المسرح والسينما، فضمت هيا القايدي إلى رصيدها الفني مشاركة العام الماضي، في مسرحية «سجن باركود»، للمخرج مروان عبدالله صالح، بمشاركة الممثلين موسى البقيشي، عبدالله الباهتي، سلطان بن دافون، هيفاء العلي، ريم الفيصل، سارة السعدي، وغيرهم. وسجلت اسمها على الشاشة الذهبية من بوابة فيلم «بريد» للمخرج خميس الشحي، بطولة عبدالله بن حيدر ومحمد مرشد ونايف الشاعر، إلى جانب مشاركة أخرى في فيلم «نحس إكس لارج» في 2020، وفيلم «سوشال مان» في 2012، وفيلمين آخرين خارج الإمارات، اللذين ضمتهما إلى مشاركة في عدد من حلقات الموسم الأول من برنامج «المفتش فصيح» على قنوات «دبي للإعلام».

هيا القايدي:

. أدعو جميع المواهب الشابة إلى التفاؤل والاجتهاد لمواصلة الطريق وتحقيق الأحلام.

. أبحث إلى اليوم عمّن يكتشف موهبتي الغنائية ويعلمني أصولها بشكل محترف.

تويتر