مثبّتة في قاع البحر قبالة سواحل كولومبيا

منحوتات فنية تحت الماء لحماية الشعاب المرجانية

يبلغ ارتفاع هذه المنحوتات المنتشرة على عمق نحو ستة أمتار في قاع البحر 1.5 متر. أ.ف.ب

أقيم في قاع البحر الكاريبي معرض استثنائي للنحت بهدف غير اعتيادي: توفير موائل للشعاب المرجانية المعرضة للخطر، بفعل السياحة والتغير المناخي.

وتشكل 25 منحوتة ابتكرها الخزافان هوغو أوسوريو، وبيدرو فوينتيس، نوعاً من الشعاب المرجانية الاصطناعية في المياه الزرقاء المحيطة بجزيرة إيسلا فويرتي المذهلة، قبالة ساحل كولومبيا.

ويبلغ ارتفاع هذه المنحوتات المنتشرة على عمق نحو ستة أمتار في قاع البحر، 1.5 متر، وتستقطب زواراً كثيرين معظمهم من الأسماك، لكن أيضاً غواصين.

وهذه المنحوتات مثبّتة في قاع البحر في إطار مبادرة تحمل عنوان MUSZIF أطلقتها مصممة الأزياء تاتيانا أوريغو المقيمة في الجزيرة، وترمي الخطة إلى إضافة 25 منحوتة جديدة إلى تلك الموجودة راهناً.

وتقول أوريغو: «عندما اكتشفت تدهور الشعاب المرجانية الطبيعية في الجزيرة، رأيت في المشروع الفني إمكانية لحماية حياة الشعاب المرجانية وتحسينها».

وقد ثبّتت أوريغو المنحوتات الطينية بالشعاب المرجانية الصغيرة لتعزيز نموها. وتضيف مؤسسة أول معرض فني تحت الماء في كولومبيا، أن التماثيل هي «الركيزة المثالية» لنمو اللافقاريات البحرية.

وشهد العالم منذ بداية العام حلقة واسعة من ابيضاض الشعاب المرجانية في نصفي الكرة الأرضية الشمالي والجنوبي، ما يشكل الحدث العالمي الرابع من نوعه على الإطلاق، والثاني خلال 10 سنوات، بحسب الإدارة الأميركية للمحيطات والغلاف الجوي (نوا).

وتتسبب هذه الظاهرة في نفوق نسبة من الشعاب المرجانية، ما يؤثر في النظم البيئية التي تعتمد عليها، وكذلك في السياحة والأمن الغذائي. ويعود سبب ذلك إلى احترار المحيطات، بحسب الإدارة الأميركية للمحيطات والغلاف الجوي.

وتنتشر الشعاب المرجانية في كولومبيا على مساحة تعادل 100 ألف ملعب كرة قدم، لكن أكثر من ثلثيها يعاني أصلاً الابيضاض، وفق وزارة البيئة.

ويقطع السياح أجزاء من الشعاب المرجانية ويسحبونها من المياه، فيما يتسبب آخرون في أضرار لها جراء المشي عليها. وتقول أوريغو، إن «الأشخاص لا يفهمون أن الشعاب المرجانية كائن حي». ويستقبل معرض إيسلا فويرتي نحو 2000 زائر سنوياً.

تويتر