في «معرض أبوظبي للكتاب»

كتاب نادر بمليوني درهم وخريطة لأبوظبي من القرن الـ 19 بـ 400 ألف درهم

كتاب فراكانزيو دا مونتالبودو أول مرجع مطبوع لمنطقة الخليج. من المصدر

تعتزم دار بيتر هارينغتون للكتب النادرة، عرض مجموعة استثنائية من الكتب خلال معرض أبوظبي الدولي للكتاب، حيث ستعرض الدار مطبوعتين استثنائيتين عريقتين هما: كتاب Itinerarium Portugallensium بقلم فراكانزيو دا مونتالبودو، ويتميز بخريطة خشبية مذهلة تُظهر منطقة «الخليج العربي»، وتعد أول مرجع مطبوع لمنطقة الخليج، كما أنها تعد أول خريطة كبيرة لقارة إفريقيا، وأقدم خريطة مطبوعة «حديثة» تُظهر مكة المكرمة. ومن المقرر أن تطرح الدار هذا الكتاب النادر للبيع بقيمة 450 ألف جنيه إسترليني (نحو مليوني درهم).

كما تعتزم الدار عرض مجموعة مختارة تضم 124 كتاباً نادراً استثنائياً خلال أيام المعرض من 29 أبريل إلى الخامس من مايو، لاستقطاب الجهات المهتمة بجمع الكتب النادرة في المنطقة من الأفراد ومؤسسات الاقتناء المميزة والمتاحف الإقليمية.

وقال بوم هارينغتون، مالك دار بيتر هارينغتون: «نحن فخورون بالدور الذي نقوم به في الحفاظ على مثل هذه الكنوز التاريخية، ونعتز بعرض هذه القطع النادرة الاستثنائية في أبوظبي، لنوفر للمعاهد الثقافية وكل هواة وعشاق جمع المقتنيات النادرة، فرصة فريدة لاستكشاف الثراء الذي طالما تميز به تاريخ الشرق الأوسط، من خلال سجلات الخرائط النادرة هذه».

من جهة أخرى، تعتزم الدار طرح خريطة عريقة توضح منطقة أبوظبي من منتصف القرن الـ19، للبيع بقيمة 95 ألف جنيه إسترليني (نحو 400 ألف درهم). وتستند الخريطة إلى العمل الرائد لكارستن نيبور، وتم رصدها من بين عدد من المكتشفات التي حصل عليها إل جي إيرنبرغ وإدوارد روبيل، عالما الطبيعة الألمانيان اللذان كانا يجريان عمليات استكشافية للمنطقة على نطاق واسع. وفي حين أن العديد من أسماء الأماكن الواقعة على ساحل الخليج العربي، بما في ذلك دبي وجزيرة صير بني ياس، تم تسجيلها مطبوعة في وقت مبكر من عام 1590 من قبل الصائغ والتاجر الإيطالي غاسبارو بالبي، الذي سافر على متن السفن التجارية البرتغالية، فإن أبوظبي لم تذكر فيها. وتفسير ذلك، أن تاريخ الاستيطان الحديث بدأ عام 1793، عندما انتقلت قبائل بني ياس إلى الجزيرة بحثاً عن المياه العذبة، لذلك لم يظهر الاسم على الخرائط إلا في أوائل القرن الـ19، وبالتالي تعد هذه الخريطة واحدة من أقدم الخرائط المطبوعة قبل أن يتم إدراج أبوظبي في الخريطة.

ويشير بوم، هنا بقوله: «قمنا بتتبع نسختين من هذه الخريطة موجودتين في المكتبة البريطانية في جامعة ديورهام في المملكة المتحدة، و11 نسخة أخرى في أوروبا، واثنتين في مكتبة الكونغرس بجامعة هارفارد الأميركية، في حين لم نعثر على أي نسخ من تلك الخريطة في مكتبات الشرق الأوسط».

تويتر