على مائدة رمضان

«القطايف».. «الأهلّة اللذيذة» تُحلي أمسيات رمضان

صورة

في شهر رمضان المبارك يزيد الإقبال على الأطباق التقليدية في كل دولة، والتي تمثل جزءاً من ثقافة المجتمع وتراثه الذي تتوارثه الأجيال. وكثيراً ما يحمل الطبق قصة ارتبط بها، وكانت سبباً في ظهوره وانتشاره وتخليده تراثاً إنسانياً في مجتمعه وفي العالم. وهنا نقدم مجموعة من أبرز الأطباق التقليدية حول العالم.


تعد «القطائف» (القطايف) من أهم الأكلات المرتبطة بشهر رمضان، فلا تكاد تخلو مائدة رمضانية من هذه القطع ذات الشكل الهلالي، والحشوات المتنوعة التي تختلف بين المكسرات والقشطة والجبن، ويتم تناولها مقلية ساخنة أو نيئة باردة.

ومثل كثير من الأكلات المشهورة، تمتلك القطايف تاريخاً طويلاً يمتد قديماً في الزمن، وتختلف الروايات التي تروي هذا التاريخ والحقبة التي ترجع لها هذه الحلوى اللذيذة، إذ تشير واحدة منها إلى أنها تعود إلى الحكم الأموي، وتحديداً الخليفة سليمان بن عبدالملك، فتذكر أنه كان أول من تناول القطايف في شهر رمضان عام 98 هجرياً. بينما ترجع رواية أخرى هذه الحلوى إلى العصر العباسي، مستندة في ذلك إلى أبيات للشاعر ابن الرومي تحدث فيها عن عشقه للقطايف.

في حين تشير رواية ثالثة إلى أن تسمية القطايف بهذا الاسم ترتبط بالعصر الفاطمي، فقد كان الطهاة يتنافسون في تحضير أنواع الحلويات في الشهر الفضيل، وكانت القطايف من ضمن هذه الحلويات، وتم تحضيرها وتزيينها بالمكسرات وتقديمها في طبق كبير، وكان الضيوف يتقاطفونها لإعجابهم بمذاقها.

ولإعداد القطايف يتم في البداية وضع الخميرة والسكر في الماء، وتذويبهما جيداً، وترك الخليط جانباً لمدة لا تقل عن 10 دقائق ليرتاح قليلاً.

ولصنع العجينة يوضع الدقيق وقليل من الملح والبكينج باودر في وعاء ثم يتم الخلط جيداً ثم يضاف خليط الخميرة إليه، وتقلب جميع المكونات ببعضها، للحصول على عجينة متماسكة وتتم تغطيتها وتترك في مكان دافئ لمدة ساعة كاملة. بعد ذلك تحضر مقلاة وتدهن بالزيت وتوضع قطع من العجينة على شكل فطائر عليها، بعد ذلك يتم حشو القطايف حسب الرغبة وتحميرها في زيت غزير ثم تسقى بالشيرة أو الشربات.

كما يمكن تقديم القطايف باردة ومحشوة بالجوز والسكر وماء الزهر أو بالقشطة.

عن الاسم والملمس

يُرجع بعض المؤرخين أصل تسمية القطايف لتشابه ملمسها مع ملمس قماش القطيفة.

وتنسب إحدى الروايات تاريخ القطايف إلى الأندلس وانتشارها في مدن عربية مثل إشبيلية وغرناطة، ثم انتقلت بعد ذلك إلى المشرق العربي.


• ترجع رواية أصل هذه الحلوى إلى العصر العباسي، مستندة إلى أبيات لابن الرومي تحدث فيها عن عشقه للقطايف.

• لا تكاد تخلو مائدة رمضانية من هذه القطع ذات الشكل الهلالي والحشوات المتنوعة.

تويتر