سوالف رمضان

البزار التقليدي.. نكهة أكلات الطيبين

صورة

إلى زمن الطيبين، تحملنا سوالف الآباء والأجداد لنستعيد من خلالها ذكريات وملامح الحياة في الإمارات في فترة ما قبل النفط، مثل العادات والتقاليد التي كانت سائدة في المجتمع، والتعاملات اليومية بين الناس، وكيف كانوا يحتفون بالشهر الكريم في أجواء روحانية يسودها الودّ والتراحم والتعاون.


يمثل البزار أحد أهم المكونات التي يعتمد عليها المطبخ في الإمارات بشكل خاص، والعالم العربي عموماً، فهو التوابل التقليدية التي تمنح الأطباق المحلية نكهتها الخاصة وطعمها المحبب.

وقالت الوالدة شريفة مراد عبدالله لـ«الإمارات اليوم»، إن البزار الإماراتي التقليدي يتكون من عناصر أساسية ومعروفة، هي: السنوت (الكمون)، واليليان (حبوب الكزبرة المجففة)، والفلفل الأسود والقرفة والكركم وورق الغار والليمون المجفف والفلفل الأحمر (الدراز). وأضافت أن المكونات الأكثر استخداماً والتي تمثل أساس البزار الإماراتي هي السنوت واليليان والفلفل الأسود، فلا يمكن الاستغناء عنها في الطبخ، أما المكونات الأخرى فأقل أهمية، لكنها تمنح خلطة البزار النكهة التقليدية المعروفة.

وأشارت الوالدة شريفة إلى أن تجهيز البزار كان يتم قبل قدوم شهر رمضان الفضيل بأيام قليلة، فكانوا يقومون بشراء حبوب التوابل وغسلها ثم تترك حتى تجف تماماً، بعد ذلك يقومون بتحميصها قليلاً ثم طحنها في الهون النحاسي أو الخشبي (المنحاز)، إذ لم تكن هناك أجهزة أو مطاحن كهربائية في ذلك الوقت، لافتة إلى أن تجهيز البزار التقليدي كان يتم بكميات صغيرة تكفي ليومين أو ثلاثة، وليس بكميات كبيرة حتى لا يفقد رائحته، وكان يحفظ في «ملا» مصنوعة من خوص النخيل.

وتابعت: «في زمن أول كان البزار واحداً، ويتم استخدامه في مختلف الأطباق مثل اللحم والسمك وغيرهما من الأكلات، أما في هذه الأيام فهناك أنواع مختلفة من البزار تستخدم لكل أكلة، فتوجد المسالا وبهارات للبرياني وبهارات للسمك وبهارات للحم وبهارات للدجاج، وكل ذلك لم يكن معروفاً في السابق».

وذكرت الوالدة شريفة أن الاستعدادات لشهر رمضان لم تكن تقتصر فقط على تجهيز البزار، فكان يتم تجهيز الملح أيضاً، وكان يأتي في ذلك الوقت على هيئة ألواح، وكانت النساء يتولين دقه حتى يمكن استخدامه في الطعام وفي مختلف أخرى.

أما عن القهوة، فأوضحت أنها كانت من أهم الاستعدادات لشهر رمضان وطوال العام، فهي عنصر أساسي في حياة العرب ورمز للكرم والضيافة وبالتالي لا يمكن الاستغناء عنها، وتلك الاستعدادات كانت تجري في كل البيوت، وكانت السيدات يتبادلن أخبار الاستعداد للشهر الكريم في فرحة وسعادة.

الوالدة شريفة عبدالله:

في زمن أول كان البزار واحداً، ويستخدم في مختلف الأطباق مثل اللحم والسمك وغيرهما.

البزار الإماراتي التقليدي يتكون من عناصر أساسية ومعروفة.

تجهيز البزار التقليدي كان يتم بكميات صغيرة تكفي ليومين

أو ثلاثة.

تويتر