على مائدة رمضان

البرياني.. جدل الأصل لا ينتهي

صورة

في شهر رمضان المبارك يزيد الإقبال على الأطباق التقليدية في كل دولة، والتي تمثل جزءاً من ثقافة المجتمع وتراثه الذي تتوارثه الأجيال. وكثيراً ما يحمل الطبق قصة ارتبط بها وكانت سبباً في ظهوره وانتشاره وتخليده كتراث إنساني في مجتمعه وفي العالم. وهنا نقدم مجموعة من أبرز الأطباق التقليدية حول العالم.   


يعد البرياني من أشهر الأطباق على مستوى العالم، ورغم تعدد أنواعه ووصفاته، فإن أصوله محل جدل كبير منذ سنوات طويلة، كذلك اسمه، فالبعض يعتقد أن كلمة برياني تأتي من الكلمة الفارسية Beiryan والتي تعني (القلي)، وآخرون يرون أن أصلها يعود إلى كلمة Berenj التي تعني (الأرز).

فيما تذهب آراء أخرى إلى أن أصل البرياني يعود إلى فترة حكم المغول، وكان وقتها بمثابة وجبة للفقراء تعد بمزج أطعمة من المطبخ الملكي، إذ كان يتم خلط أرز البيلاف الفارسي والعربي مع التوابل وقطع صغيرة من الدجاج، فيما يعتقد فريق أن هذا الطبق كان معروفاً قبل تلك الفترة بكثير.

واعتبر البعض أن المغول أخذوا البرياني من بلاد فارس إلى الهند، لينتشر في جميع مدنها.

ومن مدينة كاليكوت (جنوب الهند) انتقل الطبق على يد التجار العرب إلى شبه الجزيرة العربية. وهناك روايات أخرى تقول إن الطبق بدأ من كازاخستان عبر أفغانستان وصولاً إلى الهند.

وبعيداً عن اختلاف المحل، والجدل حول نشأة الطبق الشهير، فإنه يتم إعداد البرياني وفق وصفات متعددة تختلف من بلد لآخر، ويمكن تجهيزه باللحم، أو الدجاج، أو السمك، أو الخضار.

ويجهز برياني اللحم بسلق اللحم، ويقطع البصل مكعبات ويقلى في مقلاة بزيت غزير، ثم يصفى ويوضع في قدر، ويضاف اللحم مع الكركم والزبادي وبهارات البرياني، كما تتم إضافة الجزر والفلفل الأخضر مع التقليب، ثم يضاف معجون الطماطم ويترك 10 دقائق تقريباً.

في قدر نظيف توضع طبقة من الأرز ثم طبقة من اللحم والخضراوات تليها طبقة ثانية من الأرز، ويضاف الزعفران على الأرز ويغطى القدر ويترك 20 دقيقة تقريباً.

وجبة دسمة

يعد طبق برياني اللحم بشكل خاص وجبة غنية بالسعرات الحرارية والدهون والكربوهيدرات والصوديوم، لذا يجب تناولها بحذر لأنها دسمة وتحتوي على حصة كبيرة من الكربوهيدرات.

وتقدر حصة الفرد الواحد من وصفة البرياني باللحم المذكورة بـ450 سعرة حرارية تقريباً، لذلك يجب تناولها بحذر حتى لا يتم تجاوز الحصة اليومية من السعرات الحرارية، كما ينصح بتناول سلطة خضار معه لتساعد على امتلاء المعدة والشعور بالشبع.

• تذهب آراء إلى أن أصل البرياني يعود إلى فترة حكم المغول، وكان وقتها يعد وجبة للفقراء.

• يعد البرياني وفق وصفات متعددة تختلف من بلد لآخر، ويمكن تجهيزه باللحم أو الدجاج أو السمك أو الخضار.

تويتر