قدمته فرقة «أورنينا للفنون» على مسرح القرية العالمية

«رؤية الإمارات».. عرض ملحمي عن وطن خير عانق الفضاء

صورة

تحت عنوان «رؤية الإمارات»، قدمت فرقة «أورنينا»، أول من أمس، عرضها الفني الذي يحتفي بمسيرة دولة الإمارات، وذلك على مسرح القرية العالمية ضمن الفعاليات الخاصة بعيد الاتحاد الـ52 للدولة. ويرتحل الجمهور مع عرض الأوبريت الملحمي من خلال 24 موهوباً من فناني الاستعراض، الذين يقدمون لوحات ترسم رحلة الدولة منذ التأسيس والبناء بقيم الخير والتسامح وحتى الوصول إلى الفضاء، في 30 دقيقة تحمل في طياتها الاستعراض والجمباز والتعبير.

مكانة عالمية

يأخذ الأوبريت، الذي يقدم مرتين في الليلة حتى الثالث من ديسمبر، ومدته 30 دقيقة، ضيوف القرية العالمية في رحلة تبرز محطات دولة الإمارات، والنجاحات التي حققتها طوال مسيرتها التي تبوأت في نهايتها مكانة عالمية مرموقة.

ويمزج العرض بين إبداعات العروض المسرحية للأوبرا والأنغام الموسيقية والرقصات التراثية التي تتجلى من خلالها أصالة تقاليد دولة الإمارات وتراثها العريق. ويجسد أوبريت «رؤية الإمارات» إبداعات المخرج ومصمم العروض الشعبية ناصر إبراهيم، إذ يأخذ زوار الوجهة في رحلة إلى ماضي دولة الإمارات منذ نشأتها، مروراً بالمعاني التي تمثلها ألوان العلم، ولمحات من فترة ازدهار صيد اللؤلؤ، وصولاً إلى مستقبلها الذي نعيشه اليوم ازدهاراً وحضارةً.

محطات مهمة

وقال مدير ومصمم العروض ومؤسس فرقة أورنينا، ناصر إبراهيم، لـ«الإمارات اليوم»: «تقدم فرقة أورنينا عرضاً خاصاً بيوم الاتحاد لدولة الإمارات للسنة السابعة على التوالي في القرية العالمية، مع الإشارة إلى أن الفرقة تقدم عروضها الخاصة بالمناسبة منذ ما يقارب 11 سنة، وقد اخترنا في هذا العام التوقف عند رؤية الإمارات، وإبراز المحطات المهمة في تاريخها من خلال ستة مشاهد، حيث تم البدء مع الوالد المؤسس، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وعرضنا البيان الأول الخاص بإعلان اتحاد الدولة، وانتقلنا بعدها إلى العلم والنشيد وتطور الدولة».

وأضاف إبراهيم: «قدمنا في العروض السابقة مفاهيم التراث، لذا حرصنا من خلال هذا العرض على تقديم ما هو مختلف وبشكل ابداعي وتجريدي، فقد توقفنا عند أبرز المحطات من خلال مجموعة من اللوحات، تناولنا من خلالها إرث الأولين، وعرضنا رسالة الإمارات كوطن للسلام والتسامح، ورؤية الدولة التي مكنتها من الوصول إلى الفضاء».

6 لوحات

وأكد إبراهيم أن الفرقة تعمدت تجسيد مسيرة الإمارات من خلال ست لوحات، قامت على العديد من الفنون، ومنها الفنون التعبيرية التجريدية التي تحمل المتعة والابتكار، فتضمن العرض لوحات تحمل العديد من المعاني، ومنها التي تجسد ألوان العلم الإماراتي، وقدمت من خلال المكعبات، مع الإشارة إلى أنه تم إدخال بعض حركات الجمباز فيها.

ونوه بأن العرض حمل أكثر من نوع من الفنون والرقص، لأنه كان لابد من التوجه إلى عرض رزين يناسب المناسبة دون أي خدش لها، ويخدم الحالة الوطنية والتراثية، فاللوحات تعبيرية أكثر من كونها راقصة.

ولفت إبراهيم إلى أن العمل صمم بطريقة تناسب مسرح القرية العالمية وجمهورها، إذ إن الفرقة تعمل مع القرية العالمية بشكل يحمل الكثير من الترفيه، فالمسرح لا يسمح بتقديم عرض أكبر، بل يتم الاعتماد في العروض على ما هو سريع وترفيهي.

قدم إبراهيم مع القرية العالمية أكثر من عرض، ومن بينها «شهرزاد» و«طريق الحرير»، وكذلك عروضاً متنوعة لليوم الوطني، وبعد سنوات من التعاون، أكد إبراهيم على وجود نوع من التفهم لعروض الفرقة من قبل القرية، وهذا أثر بشكل مباشر في إثراء العروض التي تقدم على نحو دقيق جداً ومتميز.

وهنأ إبراهيم الإمارات بعيدها الوطني، معتبراً أنه عيد الدولة وجميع من يعيش على أرضها، معبراً عن الفرحة للوجود والمشاركة في هذا العرض الفني.

• تضمّن العرض أغنية «راياتي» وهي من أواخر القصائد التي كتبها الشاعر العراقي الراحل كريم العراقي.

• 30 دقيقة مدة العرض الذي يُقدّم مرتين يومياً.

 


ناصر إبراهيم:

• عرضنا رسالة الإمارات كوطن للسلام والتسامح، ورؤية الدولة التي مكنتها من الوصول إلى الفضاء.


فريق العمل

حول كواليس التحضير للعرض، لفت مدير ومصمم العروض ومؤسس فرقة أورنينا، ناصر إبراهيم، إلى أن التحضير للعرض استغرق ثلاثة أشهر، وأنه يتضمن أغنية «راياتي» التي قدمت في اللوحة الأخيرة من العرض، وهي من كلمات الشاعر العراقي الراحل كريم العراقي، وتعتبر من أواخر القصائد التي كتبها.

وأشار إبراهيم إلى أن وليد الهشيم، الذي يعتبر من أهم المؤلفين الموسيقيين، ويتمتع بخبرة طويلة في المسرح الاستعراضي، هو الذي لحن الأغنية. أما تصميم الأزياء الخاصة بالعرض فكان لطارق سملوطي، والإخراج من توقيع ناصر إبراهيم، فيما شارك إبراهيم ناصر في تصميم الرقصات مكسيم وبلارغ، وكانت لهما بصمة خاصة في بعض اللوحات.

تويتر