سوري «صاحب بصيرة» ينير الدرب للأطفال المكفوفين

وسيم: أركز على الأطفال لأنني عشت حالتهم. رويترز

تغيرت حياة وسيم كناكرية تماماً، بعد أن فقَد بصره، بسبب مرض أضر العصب البصري لديه، وكان وقتها في الـ20 من عمره فقط.

وشعر بأنه لم يعش طفولته بسبب إعاقته، وعندما كبر قرر دراسة الأدب الإنجليزي، وأصبح معلماً لمساعدة الأطفال الذين يعانون إعاقة بصرية على تعلم المهارات لممارسة حياتهم اليومية.

وقال «عندما فقدت بصري كان الموضوع صعباً جداً عليّ. وانتقلت من مرحلة الطفل الذي لديه كل وسائل الترفيه، ويستطيع أن يجد أي شيء يستمتع به، إلى حياة ثانية»، مشيراً إلى أن الإمكانات متواضعة بالنسبة للمكفوفين، خصوصاً ما يخص الترفيه.

وقبل ثلاث سنوات، أسس كناكرية فريقاً يسمى «أقرأ بعيوني»، متخصصاً في تعليم الأطفال كيفية الكتابة والقراءة باستخدام طريقة برايل في مدرسة الأمل لرعاية الأطفال المكفوفين في دمشق. وأضاف وسيم، عن تكريس جهوده للأطفال المكفوفين، «أركّز عليهم، لأني عشت حالتهم من نقص وسائل ترفيهية». وينظم الفريق أيضاً أنشطة ترفيهية، مثل تعليم الأطفال كيفية لعب الشطرنج، وحل مكعب روبيك وغيرهما. وبالإضافة إلى الجلسات التعليمية، يسجل كناكرية (41 عاماً) وفريقه كتباً ومحاضرات جامعية لنشرها على الإنترنت لأولئك الذين لا يستطيعون استخدام طريقة برايل.

 

تويتر