#هلا بالسفر

«أيرلندا».. جزيرة الألف مرحباً

صورة

تنطلق من أبوظبي ودبي، رحلتان يومياً تابعتان لـ«طيران الإمارات» و«الاتحاد»، وتستغرقان نحو ثماني ساعات للوصول إلى دبلن، حيث جزيرة أيرلندا التي تدعو زوّارها إلى عيش رحلة لا تُنسى في ربوعها، وحيث سيغرقون في سحرها وجمالها بفضل ما تتمتّع به من مدن نابضة بالحياة وطبيعة خضراء خصبة، وما تقدّمه من أنشطة ممتعة وعروض فنادق وتجارب لا تُفوّت.

وسيستمتع زوّار مدينة دبلن، عاصمة أيرلندا، بسحر أجوائها النابضة بالحياة، لاسيما أنها تغص بالمعالم السياحية المميزة، بما في ذلك التجارب الثقافية والمهرجانات والعروض، ناهيك عن خيارات الأطباق الشهية لمحبي تناول الطعام. أما لمحبي الثقافة، فتغتني دبلن بالمتاحف والمسارح، والأسواق والجولات والمتاجر التي يمكن زيارتها أثناء التجوال.

وعلى بعد مسافة ساعتين ونصف الساعة بالسيارة من مدينة دبلن، تقع مدينة غالواي الجذابة المطلة على البحر على الساحل الغربي لأيرلندا. ويمكن أيضاً زيارة المدينة بالقطار أو الحافلة. وتتيح غالواي لزائريها فرصة استكشاف الشواطئ البكر والساحل الساحر والاسترخاء على وقع الموسيقى التقليدية الحية التي تصدح من المقاهي العديدة المنتشرة في جميع أرجائها، وذلك بفضل موقعها المميز على الساحل الأطلسي الوعر في أيرلندا والمعروف أيضاً باسم «الطريق الأطلسي البري».

أما في بلفاست، عاصمة أيرلندا الشمالية، فسيجد الزوّار أنفسهم وسط مدينة ساحلية يخيّم عليها مشهد موسيقي نابض بالحياة وتكثر فيها المتاحف وعروض الطعام المبتكرة والأحياء متنوّعة الثقافات، لاسيما حي تيتانيك. ويقع حي تيتانيك في قلب الواجهة البحرية المطوّرة حديثاً ويعجّ بأركان المقاهي والمطاعم والوجهات الترفيهية النابضة بالحياة والواقعة على ضفاف النهر.

كما تزخر مدن أيرلندا وقراها بالإثارة والثقافة وسحر الضيافة الأيرلندية المثالية، ما أكسب أيرلندا سُمعتها كجزيرة الألف مرحباً. وستكون مدة الأربعة الأيام بين ربوع الجزيرة كافية كي ينهل الزوّار من سحرها وأجوائها وكل ما تقدمه، علماً أن ذلك سيزرع فيهم أيضاً شوقاً لزيارتها مراراً وتكراراً كي يستكشفوا خباياها.

دبلن

بمجرد أن تطأ أقدامكم أرض دبلن، سيتجلّى سحر أيرلندا الذي لا يُقاوم أمامكم في ظرف لحظات. وتبعد دبلن 30 دقيقة فقط بالسيارة عن مطار دبلن، وتقع على الساحل الشرقي لأيرلندا.

وتكثر خيارات الإقامة في هذه المدينة الساحرة، إذ يمكن للزوّار النزول في فندق «ذا شلبورن»، أو فندق «ذا ويستبيري»، أو فندق «ذا ماريون هوتيل» التي تعد جميعها بإقامة فاخرة في مواقع مركزية يسهل الوصول إليها. كذلك، تغتني المدينة بالمطاعم والمقاهي التي لا تُعدّ ولا تُحصى، ما يجعلها خياراً رائعاً لمحبي الطعام. ويمكن للزوّار استكشاف المدينة، من خلال جولات المشي الخاصة أو الجماعية المتوافرة بكثرة، أو بحافلة «دبلن سيتي تورز» التي تتيح للزوّار استكشاف المدينة بكاملها بكل سهولة.

غالواي

تحتضن مدينة غالواي النسبة الأكبر من السكان الأصليين الأيرلنديين، ما يجعلها بؤرة الثقافة الأيرلندية ومدينة تفخر بتراثها. وتوفر غالواي أيضاً إمكانية الوصول إلى جزر آران ومنتزه كونيمارا الوطني ومنحدرات موهير وبورين، ما يتيح للزوّار الخروج يومياً في رحلة شيّقة تنطلق من المدينة.

وتشتهر غالواي بمحارها الطازج وبكونها موطناً للمطاعم الحائزة على نجمة «ميشلان»، بما في ذلك مطعم «أنيار» الفاخر، الذي يستخدم المكونات المحلية البرية والمعروفة، إضافة إلى طرق الطهي والحفظ التقليدية القديمة، مثل التقديد والتخليل والتدخين. كذلك، يوفر المطعم مدرسة طهي تقدم دورة طهي لمدة ستة أسابيع أو ليوم واحد. على نحو آخر، تغتني المدينة بأكشاك السوق الملوّنة، ما سيزرع في محبي تناول الطعام سعادة غامرة.

وتُعرف غالواي بكل حبّ بأنها مركز أيرلندا الثقافي. وفي الواقع، حصدت المدينة لقب عاصمة الثقافة الأوروبية المشتركة لعام 2020، لاسيما أنها القلب النابض للفن والموسيقى والأدب الأيرلندي.

ومن وسط متحف مدينة غالواي، سيسافر عشاق التاريخ عبر الزمن إلى ماضي المدينة العريق ليخوضوا عبر المعارض والقطع الأثرية الرائعة المعروضة في الفندق رحلة تبدأ من عصور ما قبل التاريخ وتنتهي في العصر الحديث.

وعلى الرغم من صغر مساحة غالواي، إذ يتسع قلبها لعدد لا يُحصى من الزّوار. وهي المكان الأمثل للتمتع في رحلة لاستكشاف متاهات المكتبات والتعرّف إلى السكان المحليين في سوق عطلة نهاية الأسبوع.

ويمكن لزوّار أيرلندا الاستفادة من فرصة زيارة عاصمة أيرلندا الشمالية، أي بلفاست الساحلية العالمية التي تعج بالثقافة والمطاعم والفنادق الفاخرة.

ويمكن للزوّار الإقامة في فندق «ذا هاريسون» الراقي، أو القيام برحلة قصيرة بالسيارة خارج المدينة وقضاء ليلة في «منتجع جالجورم»، وهو ملاذ ريفي يمتاز بطابع يمزج ما بين الكلاسيكية والحداثة، ويضم غرف منزل مانور كلاسيكي على الطراز الفيكتوري، ومنازل ريفية. ويضم الفندق الفريد أيضاً سبا حرارياً داخلياً وخارجياً محاطاً بـ163 فداناً من الحدائق.

ورغم صغر مساحتها، تزخر مدينة بلفاست بمجموعة رائعة من خيارات تناول الطعام. فهي تحتضن مطاعم فاخرة.

وتُعرف المدينة بأنها تقدّم أشهى أطباق أصابع السمك والبطاطا المقلية في البلاد. ومطعم «أوه إكس بلفاست» هو أحد المطعمين الحائزين نجمة «ميشلان» في أيرلندا الشمالية، ويشتهر بأجوائه الهادئة وأطباقه الشهية المحضّرة بعناية.


تزخر مدن أيرلندا بالثقافة الغنية والتاريخ العريق والأنشطة الفريدة، ما يجذب المسافرين.

قضاء عطلة في جزيرة الزمرد أسهل من أي وقت مضى، بفضل الرحلات اليومية من أبوظبي ودبي إلى دبلن.

زيارة أماكن تصوير «صراع العروش»

يمكن لمحبي سلسلة «صراع العروش» أن يزوروا الأماكن التي صورت فيها حلقات مسلسلهم المفضّل. وألا يفوّتوا فرصة الاطلاع من كثب على مواقع التصوير، من خلال جولة نهارية مخصّصة تنطلق من مدينة بلفاست مباشرةً إلى كينجز رود، حيث يمكن للزوّار اتباع خُطى شخصياتهم المفضلة وعيش أجواء منطقة «دارك هيدجز» المهيبة في مقاطعة أنتريم.

تويتر