تتضمن 3 مشروعات رئيسة مستدامة

مبادرة أبوظبي للفن العام.. البداية «موجة» ثلاثية الأبعاد

دائرة الثقافة والسياحة كشفت عن «موجة» في المجمع الثقافي. من المصدر

أطلقت دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، أمس، أحدث مبادراتها: «أبوظبي للفن العام»، سعياً إلى تعزيز إرث الإمارة العريق المتمثل في الاستثمار في الثقافة، بما يرسخها في عقول ووجدان الأفراد والنسيج الحضري للمجتمع. وتتضمن المبادرة ثلاثة مشروعات رئيسة مستدامة: «بينالي أبوظبي للفن العام»، «منار أبوظبي»، و«التكليفات الفنية المباشرة».

وتخلل حفل الإطلاق كشف النقاب عن «موجة»، وهو عمل فني إعلامي رقمي من إبداع المجموعة الفنية «d’strict» في المجمع الثقافي بأبوظبي. وعبر استخدام تقنية الوهم، أعيد تركيب العمل الفني بشكل ثنائي الأبعاد، مع إنشاء موجات ثلاثية الأبعاد بشكل متصاعد، علماً بأنه تم عرض هذا العمل لأول مرة على شاشة عملاقة في COEX K-Pop Square، بالعاصمة الكورية الجنوبية سيؤول.

وقال رئيس دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، محمد خليفة المبارك: «تثري مبادرة أبوظبي للفن العام الحياة في العاصمة، من خلال استقطاب الفنون العالمية وإشراك أفراد المجتمع، وتعكس تأييدنا القوي ودعمنا للفن العام لدوره المهم في تسهيل إشراك المجتمع وتواصله، وإلهام الشعور بالفخر والاعتزاز والمسؤولية المدنية».

وأضاف: «رغم أن الفن العام كان ومازال يمثل جزءاً لا يتجزأ من الهوية الثقافية لمدينتنا ورسالتها، فإن مبادرة (أبوظبي للفن العام) ستسهم في تعزيز الإبداع والبنية التحتية الثقافية. وتواصل الدائرة جهودها لتطوير وتنمية المنظومة الفنية ودعمها على كل الصعد، وترسيخ مكانة أبوظبي عاصمة عالمية أولى للثقافة والفنون».

من ناحيته، أوضح وكيل دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، سعود عبدالعزيز الحوسني، أن «(أبوظبي للفن العام) هي المنصّة التي يلتقي فيها الإبداع والبنية التحتية المتكاملة، وتعكس المبادرة التزامنا بتعزيز النسيج المجتمعي الحضري والثقافي للإمارة، وإدخال الفن في الحياة اليومية لأفراد المجتمع المحلي والزائر. وفخورون بمواصلة جهودنا لتمكين عاصمتنا ثقافياً، من خلال تحويل المساحات إلى منصّات إبداعية وجمالية فنية، ما يرسخ مكانة الإمارة المكان الأكثر ملاءمة للعيش والإبداع».

من جانبها، قالت المديرة التنفيذية لقطاع الثقافة في دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي، ريتا عون: «لطالما كان الفن العام جانباً من جوانب أبوظبي، وينظر إليه في جميع أنحاء المدينة، ونحن الآن نعزز هذه الجهود في الدائرة، ونبني عليها من أجل مستقبل أبوظبي». وأكملت: «تأتي مبادرة أبوظبي للفن العام بعد أن أكملنا جاهزيتنا الشاملة والبنية التحتية الثقافية، لإقامة هذه المبادرة التي تندرج ضمن استراتيجيتنا وأهدافنا للإمارة. ونستعد للإعلان عن مشروعات فنية عامة جديدة رائدة سيكون لها صدى عميق».

وقالت مديرة المجمع الثقافي وبرامج أبوظبي الثقافية والقيمة الفنية الشريكة لبينالي أبوظبي للفن العام، ريم فضة: «يمثل المجتمع الركيزة الأساسية في مبادرة أبوظبي للفن العام. وسنصرّ على أن تسهم الأعمال التي يتم تكليف الفنانين بصنعها من أجل البينالي، في إحداث تحول حقيقي للأماكن، بما يجعل صداها يتردد بين سكاننا بطريقة هادفة. وسيشارك مجتمع أبوظبي بفئاته المتعددة، بما في ذلك الفنانون، في عمليات التكليف وتطوير المشاريع المختلفة».

بينما قالت القيّمة الفنية الشريكة لبينالي أبوظبي للفن العام، جاليت إيلات: «بعد أن عملت مع ريم في الماضي، يسعدني البدء في المشروع التنظيمي الجديد والطموح معاً. وسيكلف البينالي وسيعرض مجموعة نابضة بالحياة وشاملة ومتنوّعة من أعمال فنانين في دولة الإمارات والمنطقة، مع مراعاة أيضاً مهمته المتمثلة في إشراك فنانين من جميع أنحاء العالم».

ومن المشروعات الأخرى التي تشملها المبادرة «منار أبوظبي»، وهي منصّة فنية عامة تضم منحوتات فنية وأعمالاً فنية تركيبية مضيئة في جزر وأشجار القرم في أبوظبي. وسينطلق المشاهدون في رحلة مائية غامرة واكتشاف الأعمال الفنية من منظور جديد. ويربط المعرض بين شواطئ الجزر المختلفة، ويحتفي بجمال أبوظبي الطبيعي. وستتنوع الأعمال الفنية من الإسقاطات الضوئية والمنحوتات والأعمال الفنية التركيبية إلى العروض الأدائية، التي تخلق مظهراً سريالياً وسحرياً للمناظر الطبيعية المحيطة.


محمد المبارك:

«تثري مبادرة أبوظبي للفن العام الحياة في العاصمة من خلال استقطاب الفنون العالمية وإشراك أفراد المجتمع».

ريم فضة:

«مجتمع أبوظبي بفئاته المتعددة، بما في ذلك الفنانون، سيشارك في عمليات التكليف وتطوير المشاريع المختلفة».


هوية المدينة

تتضمن مبادرة «أبوظبي للفن العام» سلسلة من التكليفات الفنية السنوية المباشرة عبر معالم الإمارة، تشمل الأنفاق والدوارات والجسور والحدائق، وغيرها من الأماكن العامة. ومن خلال إشراك الفنانين لابتكار إسهامات دائمة أو مؤقتة، فإنهم يستلهمون تكليفات أعمالهم من السمات المميزة للمدينة، وتسليط الضوء على تراثها ومناظرها الطبيعية، بما يعزز رحلة الجمهور اليومية، وجعل أبوظبي وجهة ثقافية مميزة لها هويتها الخاصة والمتفرّدة.

تويتر