أكدت أن التوازن بين الجنسين ركيزة رئيسة للتنمية الشاملة

منال بنت محمد: نجاحات المرأة الإماراتية نموذج ملهم

مشاركات المرأة الإماراتية مؤثرة في شتى القطاعات. أرشيفية

أعربت حرم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير ديوان الرئاسة، سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، رئيسة مؤسسة دبي للمرأة، عن فخرها واعتزازها بإنجازات المرأة الإماراتية في مختلف القطاعات، وإسهاماتها المؤثرة فيما حققته الدولة من تقدم وازدهار، وما وصلت إليه من مكانة عالمية مرموقة.

وقالت سموها إن هذه النجاحات هي ثمرة ونتاج للرؤية الداعمة للقيادة طوال المسيرة المباركة للدولة، وحرصها على توفير كل المُمكّنات التشريعية والتنظيمية التي تكفل للمرأة المساهمة البنّاءة في مختلف مسارات التنمية، ما جعل من هذه التجربة الداعمة نموذجاً عالمياً مُلهماً في الالتزام بأهداف التنمية المستدامة، وفي مقدمتها الهدف الخامس بشأن التوازن بين الجنسين وتمكين جميع النساء والفتيات.

جاء ذلك بمناسبة يوم المرأة العالمي الذي يصادف الثامن من مارس، إذ توجهت سمو رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين بالشكر والامتنان إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، لما يقدمانه سموهما من دعم دائم للمرأة، وحرص على إمدادها بكل المُمكّنات التي تعينها على إثبات ذاتها وتوسيع نطاق إسهامها في بناء مستقبل الدولة على أسس متوازنة ومستدامة، ضمن رؤية طموحة بأن تكون الإمارات أفضل دول العالم في مختلف المجالات.

تمكين دائم

وأشادت سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم بالرعاية التي توليها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية (أم الإمارات) للمرأة الإماراتية، وتمكينها من القيام بدورها الذي تستحقه في خدمة وطنها من خلال مشاركتها المؤثرة في شتى القطاعات، والوصول بها للعالمية.

وقالت سموها إن «هذه الرؤية الداعمة من القيادة وإيمانها بأهمية دور المرأة كشريك رئيس في التنمية وصناعة المستقبل نتج عنها تحقيق دولة الإمارات مكانة مرموقة في التقارير الدولية ومؤشرات التنافسية العالمية المعنية بتمكين المرأة والتوازن بين الجنسين، إذ جاءت في المرتبة الأولى عربياً والـ11 عالمياً في مؤشر التوازن بين الجنسين 2022، الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وتصدرت دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للعام الثالث على التوالي في تقرير المرأة وأنشطة الأعمال والقانون 2023، الصادر عن البنك الدولي، والذي يرصد جهود الحكومات حول العالم في ما يتعلق بوضع القوانين والتشريعات الرامية لحماية وتمكين المرأة اقتصادياً، وتصدّرت الإمارات الدول العربية كذلك في تقرير الفجوة بين الجنسين 2022، الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي».

وثمّنت سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم حرص القيادة على تعزيز مشاركة المرأة في الحياة السياسية والمناصب القيادية ومراكز صُنع القرار، إذ تصل نسبة تمثيلها في التشكيل الوزاري لحكومة الدولة إلى نحو 27.5%، وترتفع النسبة إلى 50% في عضوية المجلس الوطني الاتحادي، وهي من أعلى المعدلات الإقليمية والعالمية وفقاً للتقارير ومؤشرات التنافسية، إذ جاءت الإمارات في المركز الأول عالمياً بمؤشر تمثيل المرأة في البرلمان لعامي 2020 و2021 ضمن التقرير العالمي للتنافسية الصادر عن معهد التنمية الإدارية في سويسرا، وضمن مؤشر التمثيل البرلماني للمرأة عامي 2021 و2022 في تقرير الفجوة بين الجنسين، الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي.

نهج مستدام

وأكدت سموها حرص دولة الإمارات على مشاركة دول المنطقة، والمجتمع الدولي بصفة عامة، الإنجازات والنجاحات التي حققتها في التوازن بين الجنسين، تأكيداً على نهجها المستدام في دعم الجهود الدولية الرامية لتسريع تحقيق الهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة، مشيرةً سموها في هذا الصدد إلى إطلاق مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، بالتعاون مع البنك الدولي في سبتمبر الماضي، مركز الإمارات للتوازن بين الجنسين للتميز والتبادل المعرفي، كمركز إقليمي لتعزيز التوازن بين الجنسين من خلال نشر وتبادل المعرفة، وتقديم الاستشارات اللازمة لدول المنطقة حول أفضل السياسات الداعمة للنوع الاجتماعي، والشراكة النوعية مع المنتدى الاقتصادي العالمي وفق اتفاقية تعاون تم إبرامها في دافوس في يناير الماضي، والتي أصبح مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين بموجبها شريكاً معرفياً عالمياً للمنتدى في خطوة تعكس المكانة الرائدة والأدوار المؤثرة للدولة في هذا المجال على مستوى العالم العربي.

كما نظم المجلس العديد من الجلسات الحوارية وورش العمل ضمن منتدى التوازن بين الجنسين، الذي عُقد خلال القمة العالمية للحكومات في فبراير الماضي، لمناقشة أبرز التحديات والفرص المستقبلية لتعزيز التوازن بين الجنسين في المنطقة والعالم، ودعم التمكين الاقتصادي للمرأة بمشاركة قادة الفكر ومسؤولي المنظمات الدولية المعنية وخبراء النوع الاجتماعي من حول العالم. وأضافت سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم أن مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، وانطلاقاً من التجربة الإقليمية الملهمة لدولة الإمارات، طور بالتعاون مع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية «دليل التوازن بين الجنسين»، كما طور بالتعاون مع المنظمة والمجلس العالمي للهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة مجموعة أدوات الممارسات العالمية المتقدمة للتوازن بين الجنسين.

• %27.5 نسبة تمثيل المرأة في التشكيل الوزاري للحكومة.

• %50 نسبة المرأة في عضوية المجلس الوطني الاتحادي.


منال بنت محمد:

• «الإمارات حرصت على توفير كل المُمكّنات التشريعية والتنظيمية التي تكفل للمرأة المساهمة البنّاءة في مختلف مسارات التنمية».


لفتة تقدير

قالت حرم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير ديوان الرئاسة، سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، رئيسة مؤسسة دبي للمرأة، إن «يوم المرأة العالمي يعكس تقدير واحترام المرأة، والتأكيد على حقوقها، وأهمية دورها كشريك رئيس للرجل في جهود التنمية، والاحتفاء بإنجازاتها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية»، مشيرة سموها إلى أن الاحتفاء بهذه المناسبة عالمياً يأتي هذا العام في وقت يحقق التوازن بين الجنسين تقدماً على مستوى المنطقة، نتيجة تزايد الإدراك لأهمية دور المرأة والتوازن بين الجنسين كركيزة رئيسة لتحقيق التنمية الشاملة، ومفتاح لخلق مجتمعات مزدهرة ومستدامة.


منى المري: نهج إماراتي أصيل

بمناسبة يوم المرأة العالمي، أشادت نائبة رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، منى غانم المري، بالدعم اللامحدود الذي تقدمه القيادة للمرأة الإماراتية، وإتاحة الفرصة كاملة لإنجاحها والاستفادة من قدراتها في مختلف المجالات، مع التأكيد على محورية دورها في الخطط المستقبلية للدولة.

وأكدت أن التوازن بين الجنسين هو نهج إماراتي أصيل منذ تأسيس الدولة قبل أكثر من نصف قرن، وأن المبادئ والمرتكزات التي تبنتها الإمارات لتحقيق تجربة إقليمية مُلهمة في هذا المجال بدعم لا محدود من القيادة، تضمنت مواد دستورية تؤكد على المساواة وتكافؤ الفرص بين الجميع، وتشريعات قانونية وسياسات وأطراً تنظيمية داعمة لحقوق المرأة، وتعزيز دورها في مختلف مسارات التنمية.

وقالت منى المري «إننا نشارك العالم الاحتفاء بهذه المناسبة هذا العام، ونحن نشهد حراكاً دولياً وجهوداً متنوعة لإيجاد حلول للتحديات التي تواجه تمكين المرأة، والسعي لتحقيق مزيد من التقدم في ملف التوازن بين الجنسين، إذ يمثل كلاهما جوهر الهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة 2030 التي أقرتها الجمعية العامة للأمم المتحدة كأجندة عمل دولية». وأكدت حرص مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، بتوجيهات من سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، على المشاركة المؤثرة لتحقيق مزيد من التقدم على مستوى المنطقة والعالم من خلال مبادرات ومشروعات متنوعة، يعمل على تنفيذها بالتعاون مع شركائه الاستراتيجيين من الدول والمنظمات الدولية المعنية.

تويتر