يحفز الجيل الجديد على الإبداع

المخيم الشتوي في مكتبات دبي.. موعد مع المرح والثقافة والألوان

صورة

تقدم هيئة الثقافة والفنون في دبي (دبي للثقافة)، مساحات تعبيرية واسعة، تُحفز الأطفال على الإبداع، والسير في عوالم الفنون، وذلك في مكتبات دبي العامة التي تحتضن فعاليات المخيم الشتوي، الهادف إلى تطوير مهارات الأطفال الحياتية وصقل مواهبهم الفنية.

وتعزيزاً لمفهوم الاستدامة، يطل المخيم الشتوي لمكتبات دبي العامة خلال الفترة من 12 حتى 27 ديسمبر المقبل، إذ سيكون الأطفال على موعد مع المرح والثقافة والألوان، والفنون التي تثري مخيلة الأطفال ممن تراوح أعمارهم بين 6 و14 عاماً، وتطلق العنان لمواهبهم، ليكونوا أكثر قدرة على التعبير والإبداع باستخدام الفنون والأشغال اليدوية.

وأكدت مديرة قسم شؤون المكتبات بالإنابة في «دبي للثقافة» إيمان الحمادي، دور الهيئة في تحفيز الأطفال على ضرورة استثمار أوقاتهم بأنشطة فنية تعزز إمكاناتهم وقدراتهم. وقالت: «طيف متنوع من الفعاليات وورش العمل نقدمها عبر المخيم الشتوي الذي تستضيفه مكتبات دبي العامة، بهدف الارتقاء بثقافتهم وذائقتهم الفنية، وتعزيز روح الإلهام لديهم، وهو ما ينسجم مع رؤى (دبي للثقافة) الهادفة إلى دعم المواهب وإلهام الأجيال الصاعدة، وتحفيزها على الإبداع والابتكار لضمان استدامة الثقافة كأحد مصادر تنويع الاقتصاد الإبداعي الذي تطمح دبي لأن تكون عاصمته العالمية بحلول 2026».

وأضافت: «تسهم المخيمات الشتوية في تعزيز المشهد الثقافي والفني في دبي، عبر تأهيل الأجيال المقبلة، وصقل مهاراتهم الحياتية، وتوسيع معرفتهم في قطاع الفنون والأشغال اليدوية المختلفة».

وطوال فترة المخيم سترحب أروقة مكتبة الصفا للفنون والتصميم بالأطفال ممن تراوح أعمارهم بين ثمانية و14 عاماً، لتفتح أعينهم على عوالم الفنون، عبر مجموعة ورش العمل التي سيشاركون فيها طوال فترة المخيم الشتوي، لتساعدهم على تطوير مهاراتهم وصقلها في استخدام مادة البلاستر ومواد صناعية مبتكرة لإنجاز لوحات فنية مختلفة الطابع، بالإضافة إلى تعليمهم كيفية تحليل الأعمال الفنية، من خلال التكوين والتطبيق والحركة واستخدام المساحة المخصصة.

وسيتمكن صغار المخيم من اكتشاف أسرار فنون التبرازو (صناعة لوحات من الرخام)، لصناعة قوالب الزينة أو التقديم، كما سيتعرفون أيضاً إلى فنون صناعة الشمع باستخدام مواد طبيعية، وطرق تصنيع شموع تحمل طابعاً شخصياً، وأساليب صنع السجاد باستخدام آلة النسج، إلى جانب التعرف إلى أساسيات النجارة، عبر بناء طاولة من ثلاثة أنواع من الخشب.

ويشكل فن الكولاج والرسم بالألوان المائية والحبر والقهوة والزعفران قاسماً مشتركاً بين الورش التدريبية التي تقدمها مكتبات الطوار والمنخول وحتا لأطفال المخيم، لتفتح بذلك أمامهم عوالم الإبداع. وخلال الورش سيتعلم الصغار أساسيات فن الوسائط المتعددة لتنفيذ أعمال إبداعية باستخدام الألوان والأوراق والأقمشة، ليكون منتجهم النهائي عبارة عن مشروع محمية طبيعية، كما سيتعرفون إلى طرق تلوين الزجاج باستخدام الألوان الخزفية، والأمر ذاته ينسحب على الحقائب القماشية عبر اكتشاف طرق تزيينها وإعادة تصميمها باستخدام الألوان.

وسيكون الأطفال في المخيم الشتوي على موعد مع الخط العربي وجمالياته، كما سيشكلون «لوحة المفقودات» باستخدام أشياء ومواد قديمة ومهملة، وسيتعرفون إلى أسرار الرسم بالقهوة والزعفران والمواد الطبيعية والألوان المائية والحبر، بالإضافة إلى طرق إخفاء العيوب، وإعادة تدوير المواد باستخدام «فن الديكوباج». وستعرف ورش عمل المخيم الشتوي الأطفال أيضاً بطرق الاستزراع السمكي وأساليب تزيين أحواض الأسماك، وفنون التطريز بالإبرة، وأنواع الأقمشة وأساسيات الرسم عليها. كما سيكتشفون أسرار الغزل والنسيج باستخدام النول، وطرق صناعة الصابون بمواد مختلفة.

بيئة آمنة

تنظم الورش التدريبية في المخيم الشتوي لـ«دبي للثقافة» ضمن بيئة آمنة، وتحت إشراف نخبة من المرشدين والمعلمين والفنانين، لضمان حصول الأطفال على ما يحتاجون إليه من خبرات ومعرفة.

ويأتي المخيم في إطار سعي «دبي للثقافة» إلى تحقيق رؤيتها الهادفة إلى خلق بيئة إبداعية وثقافية في إمارة دبي، قادرة على تحفيز المواهب والطاقات، ما يسهم في ترسيخ مكانة الإمارة مركزاً عالمياً للثقافة، حاضنة للإبداع، وملتقى للمواهب.

تويتر