#هلا بالسفر

مدينة جيرسون التركية.. رحلة إلى «عاصمة البندق موطن الكرز»

تُعدّ زيارة تركيا تجربة لا تُنسى، فهي مليئة بالمواقع القديمة والجمال الفريد والوجهات التي لا مثيل لها، وتوفر مغامرات مختلفة في جميع أنحاء البلاد، وتقدم تجارب ترضي جميع الاذواق من ثقافات متنوّعة ومناظر طبيعية ساحرة، فهي موطن للمواقع التي تتجاوز أحلام الجميع.

«جيرسون»

مدينة ساحلية جميلة، حيث يلتقي الأخضر والأزرق، حيث تعانق اليابسة البحر، ويمكنك رؤية كل ظل من اللون الأخضر، وتتاح لك الفرصة للتواصل مع الطبيعة في الهضاب.

كان اسم جيرسون في العصور القديمة هو «كراسوس». وفقاً لأحد المصادر، يشير الاسم إلى «الكرز»، الذي ينمو بكثرة في المنطقة المجاورة، بينما يدّعي مصدر آخر أنه مشتق من كلمة «keras» التي تعني «القرن»، لأن شبه الجزيرة تمتد مثل قرن في البحر. استضافت جيرسون الرومان والرومان الشرقيين وتركمان تشيبني وجنوة والعثمانيين.

تحمل مدينة جيرسون، «عاصمة البندق، موطن الكرز»، آثار جميع الحضارات التي نشأت عليها من العصور القديمة إلى العصر الحديث مع الهندسة المعمارية المدنية، مثل المنازل والمساجد والمقابر والكنائس والأديرة وقلعتها التي يعود تاريخها إلى 160م، وجزيرتها تشتهر بنساء الأمازون وأساطير البريد الذهبي.

وإذا كنتم من محبي الكرز، فيمكنكم تذوق الكرز في شهر يوليو. ويُعتقد أن أول أشجار الكرز تم إحضارها إلى أوروبا من قبل الجنرال الروماني لوكولوس من جيرسون.

وتقدم جيرسون لزوّارها بدائل عدة من حيث السياحة بموقعها الجغرافي ومناخها المعتدل في المناطق الساحلية ومناخها القاري في الأجزاء الداخلية، كونها مناسبة لجميع أنواع الرياضات الشتوية والطبيعة، وثراء المدينة التاريخي وجمالها الطبيعي، فضلاً عن الحِرف اليدوية. وفرص الصيد والصيد والهضاب الخضراء.

قلعة جيرسون

تقع القلعة في مكان مثالي لمشاهدة جيرسون من أعلى، حيث يندمج اللون الأخضر والأزرق. تتمتع القلعة بثقافة تاريخية غنية، وقد تم بناؤها في وسط المدينة. يوجد في القلعة ضريح توبال عثمان آغا، بطل حرب الاستقلال. الكهوف المبنية بالحجارة الحجرية والجدران التي يعتقد أنها تنتمي إلى الفترة الهلنستية والنقوش الحجرية هي علامات مهمة يمكن رؤيتها.

متحف جيرسون

تستخدم الكنيسة الأرثوذكسية التي يبلغ عمرها 150 عاماً والتي تعود إلى منتصف القرن الـ19 كمتحف اليوم. من بين الأعمال المعروضة في المتحف، القطع الأثرية القديمة من العصر البرونزي القديم، والحثية، والرومانية الهلنستية، والرومانية الشرقية، والسلجوقية، والعثمانية، والنقوش الحجرية، والأسلحة، والملابس، وعينات العُملات المعدنية المستخدمة في العصور القديمة.

هضبة «كولاكايا»

الهضبة التي تبعد 40 كم عن جيرسون يبلغ ارتفاعها 1700 متر. إنها تبهر زوّارها بوفرة الأوكسجين وطبيعتها الفريدة وجمالها. تعتبر «ديسبوت روك آند ووتر» في الطريق إلى الهضبة، ومحلية إريميز ذات الجمال الطبيعي، وجلين روك، من الأماكن البارزة المثيرة للاهتمام.

محافظة أوردو

يصف سكان مدينة أوردو مدينتهم بأنها قطعة منزلة من الجنة على الأرض التركية، والواقعة شرق منطقة البحر الأسود، أقصى الشمال التركي، وهي ولاية ساحلية تتمتع بجمال طبيعتها الساحرة، واحتضانها بين جمال اللونين الأزرق والأخضر، حيث تلتقي مياه البحر الزرقاء، بخضرة جبال «جانيك» الممتدة على طول ساحلها، كما تشتمل على هضاب خضراء، وشلالات باردة، وجداول تتسلل بين الجبال، وأنهار يتدفق ماؤها بهدير مهيب، وشواطئ سباحة نقية تحمل التصنيف العالمي «العلم الأزرق»، وبحيرات هادئة وسط غابات البلوط وبساتين البندق.

وهي بوابة منطقة شرق البحر الأسود ترى فيها جمالاً طبيعياً لا نهاية له مع سواحلها، حيث تعانق الأزرق والأخضر، والخلجان والشواطئ الهادئة، والجبال التي تبدأ مباشرة من الساحل، والهضاب الجميلة في المرتفعات ذات النباتات الخضراء المورقة. تعد الغابات التي تغطي مساحات كبيرة جدًا في المنطقة والنباتات الغنية والهدوء في هذه المناطق من السمات الجذابة للغاية للزوّار.

ومعنى اسم «أوردو» باللغة التركية «الجيش»، كما يطلق عليها أسماء أخرى لكل منها مدلوله الخاص، من قبيل «مدينة الأوكسجين»، و«قلب الشمال»، و«أرض الهدوء».

ومن أبرز الأماكن السياحية في المحافظة:

شلالات «أوردو»

يراوح ارتفاع الشلالات بين 35 و105 أمتار، ومن أشهرها شلالات «جيسالي»، و«كادنجيك»، و«أوهتاميش»، التي يتوافد إليها المستجمون صيفاً للاستمتاع بمياهها الباردة.

مع وجود ما يقارب من 2000 جدول تصب فوقه مئات الشلالات، جعل منها ملاذا للهاربين من حرّ الصيف، كما يقصد الزوّار الغابات الشاسعة والجداول والهضاب التي تشتهر بها الولاية للترويح عن أنفسهم.


بحيرة مافي

بحيرة مافي (البحيرة الزرقاء / مافي جول) هي المكان الوحيد في منطقة البحر الأسود الشرقية، حيث تتدفق المياه الغازية مثل مجرى مائي. تتحوّل البحيرة الزرقاء إلى اللون الفيروزي في شهور معينة. تتكون مياه البحيرة من ثلاث بحيرات كبيرة وصغيرة، وتسمى أيضاً «بحيرة Sodalı» و«بحيرة Gö » بين السكان المحليين، وتتخذ اللون الفيروزي مع تأثير الحجر الجيري والمياه الغازية.

مرتفعات «بارشمبا»

إذا أردت رؤية الغيوم وهي تتراقص على سهول خضراء في مشهد بديع رباني فعليك بزيارة مرتفعات «بارشمبا»، إذ يصل ارتفاع المرتفعات نحو 1500 متر فوق سطح البحر.

يمكن للزوّار ممارسة أنشطة عدة هناك، أبرزها ركوب الخيل والتجوّل في المساحات الخضراء، أو ركوب عربة الخيل والتزه بها برفقة مشرفين، إضافة إلى إمكانية تسلق الجبال، وزيارة بحيرة الهضبة، التي تتميز في فصل الصيف بهوائها البارد المنعش.

حديقة «كوزالان» الطبيعية

تقع الحديقة الطبيعية على بُعد 45 كم من وسط مدينة غيرسون. قمم الحديقة هي Dikoluk Spring و Marazlı Hill، التي يبلغ ارتفاعها 1800 متر.

وتُعدّ شلالات Kuzalan (Kuzalan Şelalesi) والترافرتين موطناً للعديد من الثروات الطبيعية، مثل: الكهوف والأشجار الضخمة والطواحين التاريخية، فضلاً عن العديد من الأنواع الحية والنظام البيئي المتميز.

129 نوعاً نباتياَ تنتمي إلى 60 عائلة مختلفة و105 أنواع من الطيور تنتمي إلى 36 عائلة تعيش في المتنزه الطبيعي. علاوة على ذلك، تُعدّ الأديرة والقلاع والجسور المقوسة من بين الجمال التاريخي داخل الحديقة.

مع مرافق المبيت والإفطار، والفنادق الصغيرة، والمناظر الطبيعية المتميزة، توفر الرحلات الاستكشافية وفرص الإقامة ذات الجمال النادر. تُعدّ الرحلات، ورحلات السفاري بالصور، ورحلات السفاري بالدرّاجة، ومركبة النقل المؤتمتة، وتسلق الصخور، والصيد، ومشاهدة الطيور من الخيارات التي يوفرها متنزه «كوزالان» الطبيعي (كوزالان تابيات باركي).

تويتر