حديث الدراما

«من شارع الهرم إلى» يثير غضب مصريين وكويتيين وسوريين

بين اتهامات بهدم القيم والأخلاق والتقاليد التي نشأ عليها المجتمع الخليجي منذ سنوات، وإشادة بتقديم نماذج واقعية تعيش في المجتمع، يواصل مسلسل «من شارع الهرم إلى»، تصدره لـ«التريند» عبر مواقع التواصل الاجتماعي منذ بداية شهر رمضان، بل وحتى قبل بداية عرضه.

بدأ الجدل حول العمل مبكراً مع إطلاق الإعلان الترويجي الأول له، وظهرت فيه راقصة مصرية، تقوم بدورها الفنانة نور الغندور، تحاول خطف زوج كويتي من أسرته طمعاً في أمواله، وهو ما اعتبره البعض إساءة لسُمعة نساء مصر، فدشنوا «هاشتاغ» للمطالبة بمنع عرض المسلسل.

ورداً على هذا الهجوم، خرجت نور الغندور لتدافع عن العمل، داعية الجمهور إلى الانتظار حتى يبدأ عرضه ثم الحكم عليه. ومع بداية العرض عادت الانتقادات مرة أخرى، بينما اكتفت نور بنشر صور من كواليس التصوير واحتفال فريق عمل المسلسل بانتهاء التصوير وبنسب المشاهدة المرتفعة التي يحققها العمل. وعلقت: «بعدكم ما شوفتوا شيء والتقيل قدام».

أيضا أثار المسلسل عاصفة من الاستياء والهجوم لدى الجمهور الكويتي، الذي اتهم صنّاعه بالإساءة للمجتمع، وتقديم سلوكيات دخيلة عليه ولا تتفق مع الدين أو العادات والتقاليد والقيم السائدة فيه، وأطلقوا نشطاء «هاشتاغ»: «نرفض مسلسلات الفسق والفجور»، مطالبين بوقف المسلسل، وهو المطلب الذي دعا له عدد من نواب مجلس الأمة الكويتي والحقوقيين، متسائلين عن كيف تم السماح بتصوير عمل يسيء للكويت.

وفي ردها، أعلنت وزارة الإعلام الكويتية: «اللغط المثار حول أحد ‏الأعمال التلفزيونية التي تبث من قبل إحدى المحطات هي من إنتاج شركة غير ‏كويتية، وأنه لم تتم إجازة العمل من قبل وزارة الإعلام، كما أنه تم تصويره ‏خارج الكويت ويعرض على منصّات خارج البلاد».

وذكرت تقارير إعلامية أن الوزارة قررت اتخاذ إجراءات ‏لمحاسبة كل من شارك في مسلسل «من شارع الهرم إلى» من موظفي الوزارة دون إذن رسمي. كما أصدر وزير الإعلام، الدكتور حمد روح الدين، توجيهاته لكل قطاعات الوزارة بعدم التعاقد أو استضافة أي من المشاركين في المسلسل المثير للجدل.

من جانبها، حذفت منصّة «شاهد» الحلقة السابعة من المسلسل بعد الهجوم الواسع الذي شنّه الجمهور بسبب مشهد ظهرت فيه الفنانة ليلى عبدالله، وهو الذي تم تشبيهه بمشهد الفنانة منى زكي في فيلم «أصحاب ولا أعز»، الذي أثار لغطاً، ثم أعادت المنصّة عرض الحلقة بعد حذف المشهد.

وعاد العمل ليثير غضب ناشطين سوريين، بعدما ظهر الفنان محمد الرمضان، الذي يؤدي دور «نزار» وهو ويوضح لأمه أن زواجه من سورية على زوجته الأولى ليس بسبب رغبته فيها، بل لأنه «أحب أن يستر عليها ويقيها من برد الخيام والجوع»، وهو ما اعتبره البعض عنصرية، وانصب هجومهم على مخرج العمل مثنى صبح وهو فلسطيني - سوري، والفنانة الفلسطينية - السورية روعة السعدي، التي تؤدي دور الزوجة الثانية.

من الناحية الفنية، اعتبر متابعون الجدل الذي صاحب العمل منذ بداية الإعلان عنه لم يكن مفاجئاً لصنّاع المسلسل، بل إنهم عملوا على تقديم عمل يثير عاصفة من الجدل على مختلف الصعد، فالشخصيات التي يتناولها كلها مأزومة وتعاني أزمات نفسية وأخلاقية حادة، وتوارت بشكل كبير الشخصيات السوية التي يمكن أن تحقق التوازن في الطرح، كذلك الطرح اتسم بالجرأة وتجاوز المألوف في الدراما الخليجية، وهو أمر ليس جديداً على مؤلفته الكاتبة هبه مشاري حمادة، التي قدمت أعمالاً مثيرة للجدل، منها «دفعة القاهرة» و«دفعة بيروت» و«سراي عابدين» وغيرها.

• من الناحية الفنية، اعتبر متابعون الجدل الذي صاحب العمل منذ بداية الإعلان عنه لم يكن مفاجئاً لصنّاع المسلسل، الذين سعوا إلى عمل يثير الجدل.

• نور الغندور نشرت صوراً من الكواليس واحتفال فريق المسلسل بانتهاء التصوير ونسب المشاهدة المرتفعة، وعلقت: «بعدكم ما شوفتوا شيء والتقيل قدام».


فريق عمل

يشارك في بطولة «من شارع الهرم إلى»: هدى حسين، خالد البريكي، نور الغندور، ليلى عبدالله، مرام البلوشي، أحمد ايراج، عبدالمحسن القفاص، لولوة الملا، فرح الصراف، خالد الشاعر، نور الشيخ، إيمان الحسيني، وناصر الدوسري، وآخرون.

تويتر