يعقد لسان صاحبه وقد ينتقل بالعدوى ! .. ماذا تعرف عن مرض بروس ويلز "الحبسة" ؟

ما هو مرض الحبسة؟

يُعتبر مرض الحبسة حالة مدمرة تُفقد المريض القدرة على التواصل، ويجد صعوبة بالكتابة والكلام، وحتى فهم ما يقوله الآخرون. وربما لم تسمع بمرض الحبسة قبلًا، لكن هذا الخلل الدماغي "أكثر شيوعًا من مرض الباركنسون والشلل الدماغي وضمور العضلات"، ويصيب نحو مليوني أميركي بحسب جمعية الحبسة الوطنية في الولايات المتحدة، فيما يشخّص نحو 180 ألف شخص بهذا المرض سنويًا.

وأوضحت جمعية الاستماع إلى اللغة والنطق الأميركية "آشا" أن الأشخاص المصابين بهذا المرض قد يواجهون صعوبة لإيجاد الكلمات، ويستخدمون كلمات خارج السياق، ويتحدثون بطريقة متقطعة ومتعثرة، أو ينطقون بجمل قصيرة أو غير كاملة، كما في وسعهم اختلاق كلمات لا معنى لها واستخدامها في كلامهم أو كتاباتهم.

ويمكن أن تكون عملية التواصل من خلال الكتابة مليئة بالأخطاء النحوية والجمل السريعة.

وبحسب الجمعية فإن الشخص المصاب بالحبسة الكلامية قد يعاني أيضًا من مشاكل في نسخ الحروف والكلمات بدقة.

ولفتت الجمعية أيضًا إلى أنّ هذا المرض قد يؤثّر على قدرة المريض على فهم الآخرين، فمن يعانون من الحبسة قد لا يفهمون الجمل المحكية أو المكتوبة، أو يحتاجون إلى وقت إضافي لاستيعاب وفهم ما يُقال أو ما يقرأونه.

وقد يفقدون قدرتهم على التعرّف إلى الكلمات بصريًا أو نطق الكلمات المكتوبة، كما قد يصعب على المصابين بهذا المرض متابعة من يتحدث بسرعة، أو استيعاب الجمل والمفاهيم المعقدة.

ويختلف أثر الحبسة من شخص لآخر استنادًا إلى مدى الضرر الذي أصاب الدماغ وموقعه، فبعض الأشخاص يفقدون قدرتهم للعثور على الكلمات والعبارات أو تكرارها فقط، لكن ما زال يمكنهم الكلام والفهم، وهذا ما يسمى حبسة "الطلاقة"، مقارنةً مع حبسة "فقد الطلاقة" لأولئك الذين يعانون من أضرار جسيمة.

ويحدث فقدان القدرة على الكلام بسبب تلف في المناطق اللغوية بالدماغ، وغالبًا ما ينتج عن إصابات دماغ رضية، أو عدوى، أو ورم في الدماغ، أو مرض تنكسي مثل الخرف، بحسب الجمعية.

ورغم ذلك، فإن السكتة الدماغية هي المسبّب الأبرز لهذه الحالة. إذ يصاب بالحبسة الكلامية بين 25 بالمئة و40 بالمئة من الناجين من السكتات الدماغية، وفقًا لجمعية الحبسة الوطنية، والمتقدمون في السن، هم الأكثر عرضة للإصابة بهذا المرض.

وذكرت جمعية الحبسة الوطنية، أنه يصعب الشفاء التام من الحبسة الكلامية إذا استمرت أعراض المرض لأكثر من شهرين أو ثلاثة أشهر عقب السكتة الدماغية، وأضافت أن "بعض الأشخاص يستمرون بالتحسّن على مدى سنوات وحتى عقود".

تويتر