أطلقها عبر الفضاء الرقمي لتسليط الضوء على المواهب الرياضية

مصطفى العطية: منصة الإمارات التحفيزية في خدمة «عيال البلاد»

العطية: المنصة التطوعية انطلقت بعد عام من التأجيل بسبب جائحة «كورونا». من المصدر

«هدفي أن تصبح منصة الإمارات التحفيزية (MAE)، نموذجاً مشرفاً للعمل التطوعي».. بهذه العبارة لخص الشاب الإماراتي مصطفى العطية طموحه ورغبته الجادة في خدمة أبناء بلده من خلال إطلاق منصة رقمية تطوعية تسهم في تسليط الضوء على المواهب الرياضية الوطنية، وتسعى إلى إبرازها بالشكل الذي تستحقه، دون مقابل أو أي عائد ربحي أو مادي.

وفي حوار مع «الإمارات اليوم»، كشف العطية عن انطلاق هذا المنصة التطوعية بعد عام من التأجيل بفعل جائحة «كورونا»، مؤكداً أنها مفتوحة وبالمجان لجميع المواهب الرياضية وأي فرد يمتلك الشغف في مجال الرياضة من جميع الفئات العمرية دون استثناء.

وقال: «لقد بدأت الفكرة بالتبلور في عام 2019، انطلاقاً من تجربتي السابقة في مجال رياضة كمال الأجسام، منذ نحو ثماني سنوات تقريباً، وقتها كنت في حاجة ماسة لمنصة تقدم لي الدعم الإعلامي والمعنوي الذي لم يكن متوافراً حينها، فقررت من ثم القيام بهذه المهمة وبدأت بإنشاء استديو خاص واقتناء الكاميرات والمعدات اللازمة للتصميم والمونتاج».

مواهب محلية

أسهم حماس مصطفى ورغبته في تفعيل دور منصته الافتراضية، إلى جانب دراسته الجامعية وتخصصه في مجال تكنولوجيا المعلومات وصناعة الأفلام، في تقليص عبء المسؤوليات الملقاة على عاتقه وعاتق فريقه التطوعي، إذ يتولى بنفسه تصوير المقاطع المصورة و«الفيديوهات» التي يعمد إلى إخراجها واستكمال عمليات المونتاج قبل بثها عبر حسابات المنصة عبر وسائل التواصل الاجتماعي «إنستغرام، وسناب شات، ويوتيوب».

وتابع مصطفى «حققت المنصة إقبالاً مشهوداً وردود أفعال إيجابية من قبل شرائح واسعة من الجمهور، أما المواهب الرياضية، فتحمست لمشروعه التطوعي، فيما تواصل العديد من أولياء أمور الأطفال الموهوبين معه لإبرازهم عبر الفضاء الافتراضي. هذا، بالإضافة إلى عشرات الطلبات التي تصل باستمرار إلى بريده الإلكتروني، ومنذ إطلاق المنصة في اليوم الأول من العام الجاري، ونحن نشهد ازدياداً ملحوظاً في أعداد المتابعين، في الوقت الذي وصل عدد طلبات التصوير إلى أكثر من 40 طلباً تنتظر فرصة التنفيذ قريباً. وذلك بفضل مساعدة فريق تطوعي محترف يدعو إلى الفخر يضم كلاً من الإعلامي النوبي السويدي الذي انضم إلى فريق المنصة بعد تجربة مميزة في دبي الرياضية في مجال الإذاعة والتصميم، والعنود السويدي، لاعبة المبارزة المعروفة التي تتولى مهمة تنسيق اللقاءات مع المواهب الأنثوية».

وحول المصادر التي يتم الاعتماد عليها في اكتشاف المواهب الجديدة، أكد مصطفى «نراهن دوماً على توعية الجمهور بضرورة تنمية المواهب التي نواصل البحث عنها إما عبر الفضاء الرقمي أو من خلال الأندية والفعاليات الرياضية المتنوعة داخل الإمارات وخارجها».

مشروعات مستقبلية

لا تتوقف أنشطة «منصة الإمارات التحفيزية» عند حدود الإمارات، بل تتسع لتشمل تجارب رياضية خليجية، وذلك، على الرغم من تحديات جائحة «كورونا» التي أجبرت كثيرين على التريث وانتظار الوقت المناسب، إلا أن مصطفى، لم يتوقف يوماً عن السعي وراء حلمه، وذلك، من خلال فكرة المنسقين الذين تعاقد معهم خارج الإمارات، إذ يقول: «كان من المقرر أن أسافر لتصوير أحد الأبطال الشباب من الشقيقة سلطنة عمان، وإلى قرغيزستان لمتابعة رياضة ركوب الخيول الشهيرة هناك، لكن ظروف منع السفر جعلتني ألجأ إلى فكرة المنسقين الموجودين في مكان الحدث لاكتشاف المواهب، وأنا سعيد للغاية لتواجد فريق رائع من المنسقين المتطوعين الموجودين حالياً في المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان والكويت والبحرين، على أمل توسيع رقعة تحركاتنا لتشمل أنحاء العالم».

وحول مشروعاته المستقبلية ورؤيته للمنصة، تمنّى مصطفى العطية أن تجد منصته الدعم المطلوب من الجهات المعنية كمجلس دبي الرياضي وغيره من الجهات: «هذه المنصة (لعيال البلاد)، لأنني راهنت من خلالها على خدمة أهل بلدي. أما أنا، فلا أسعى إلى أي دعم شخصي أو مادي، فقد قمت بشراء كل المعدات اللازمة لإطلاق هذه المنصة من ميزانيتي الشخصية، مستقطباً ثلة من الخبرات المتطوعة التي تعمل بتفانٍ وصدق على دعمها وتطويرها لتصبح علامة فارقة وموسوعة رقمية لجميع المواهب الرياضية التي تستحق الرعاية والاهتمام».

ولفت إلى اعتماد «منصة الإمارات التحفيزية» أخيراً من قبل هيئة تنمية المجتمع بدبي كمنصة تطوعية، تسعى للترويج لكل المواهب والأنشطة الرياضية الخلاقة، وتسليط الضوء على الأماكن المتاحة لممارسة مختلف الرياضات التي قامت دولة الإمارات بإنشائها وتشييدها لتكون مخصصة للجمهور.

حول الإمارات

في حواره مع «الإمارات اليوم» توقف مصطفى العطية، عند مساهمة «منصة الإمارات التحفيزية» في الترويج للوسم الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، تحت عنوان «أجمل شتاء في العالم» قائلاً: «قام الفريق التطوعي على مدى ثلاثة أسابيع، بتحفيز الشباب على المشاركة في ممارسة رياضة المشي الجبلي (الهايكنغ) في رأس الخيمة، كما ننوي قطع 30 كيلومتراً مشياً على الأقدام انطلاقاً من ديرة إلى بر دبي، وذلك، للتعريف بمعالم مناطقنا الجميلة التي تستحق الزيارة والاكتشاف، ومن ثم ممارسة مختلف الرياضات».

• «نراهن دوماً على توعية الجمهور بضرورة تنمية المواهب التي نواصل البحث عنها».

• «المنصة حققت إقبالاً وردود أفعال إيجابية من قبل شرائح واسعة».

تويتر