يستعد لإطلاق أول قناة أطفال إماراتية على منصة «يوتيوب»

أحمد الغنيمي: «حمدان وميرة».. استثمار في الطفولة

صورة

«أحببت الاستثمار في مجال الطفولة وتقديم محتوى إماراتي راقٍ بكل معنى الكلمة».. بهذه العبارات، افتتح الإعلامي ورجل الأعمال الإماراتي أحمد الغنيمي حواره مع «الإمارات اليوم»، كاشفاً عن موعد إطلاق أول قناة إماراتية مخصصة للأطفال على منصة الفيديوهات العالمية «يوتيوب». وتتضمن القناة الجديدة والرائدة في محتويات الطفل الترفيهية والتعليمية، مجموعة من المواد الإعلامية الهادفة، فضلاً عن حزمة متجددة من الرسوم المتحركة والبرامج الخاصة التي قام أحمد الغنيمي بإنتاجها على نفقته الخاصة، مؤكداً أن هدفه الأساسي من إطلاق المنصة الرقمية لن يتوقف عند حدود الإمارات وإنما موجه إلى جميع فئات الأطفال في العالم العربي.

حمدان وميرة

حماسة الغنيمي، ورغبته الجادة في تنفيذ هذه الفكرة المبتكرة لأول مرة في الإمارات، دفعته إلى اختيار تجربة التوجه إلى الناشئة، إيماناً منه بأن الأطفال ثروة إنسانية ثمينة يمكن الاستثمار فيها ورعايتها لتحقيق أي نهضة بشرية مستقبلية، وقد جسد الغنيمي فعلياً هذه القناعة، من خلال انتقاء تقديم مواد إعلامية تجمع بين الفائدة ومقومات التربية السليمة للأجيال، موضحاً أسباب اتجاهه إلى الفضاء الرقمي، ومنصة «يوتيوب» تحديداً، بالقول «بحسب الدراسات والأبحاث، وجدت أن أغلبية الأهل في الإمارات يعتمدون بشكل مطرد على الفضاء الرقمي كمصدر أول لترفيه أطفالهم، كما يعد محرك البحث (غوغل) كما هو معروف لدى الجميع، أهم وأكثر المحركات استخداماً وانتشاراً حول العالم، فضلاً عن بساطة استخدامه الواضحة والمعروفة سواء لدى الأطفال أو معظم فئات المجتمع على حد سواء، ما يدفع الآباء والأمهات في الإمارات أحياناً كثيرة، إلى التعويل على منصته الأشهر (يوتيوب) للترفيه عن أطفالهم».

الإطلاق الرسمي

وحول نوعية المواد المقرر بثها عبر القناة الرقمية الجديدة «حمدان وميرة»، أكد الغنيمي، أنه شارف على الانتهاء من إنتاج نحو 10 أعمال جديدة مصورة بطريقة «الفيديو كليب»، بالإضافة إلى مجموعة متنوعة مصاحبة من الرسوم المتحركة الجديدة والممتعة التي تم الانتهاء من تحضيرها، مؤكداً ترحيب المشروع بالمواهب الجديدة والأفكار المبتكرة لتطوير القناة، بالقول «نرحب دوماً بجميع المشاركات سواء من داخل الإمارات أو خارجها، فباب القناة مفتوح لمشاركة جميع المواهب والطاقات التي تؤمن بأهمية التوجه إلى الطفل بأعمال راقية، ذات مضامين اجتماعية هادفة وبناءة تحترم عقول أطفالنا وطفولتهم البريئة».

وفي سياق متصل، لفت الغنيمي إلى «حاولت قدر المستطاع تقديم أفكار جديدة، مستفيداً من خبرتي السابقة في مجال الكتابة والشعر والتلحين، بالإضافة إلى خبرتي الطويلة كمذيع لما يزيد على ستة أعوام في إذاعة الشارقة، في الوقت الذي نجحت في إبرام عدد من الشراكات المهمة مع جهات حكومية وخاصة عدة، لدعم القناة والتعريف بمحتوياتها ومن ثم نشرها على نطاق واسع».

وحول موعد الإطلاق الرسمي للقناة الجديدة «حمدان وميرة»، أكد الغنيمي أنه سيتوافق مع مطلع شهر سبتمبر، أما اختيار اسم طفليه «حمدان» و«ميرة» لهذا المشروع، فقد استفاد به والدهما من النجومية الواسعة التي حققاها معاً على المنصات الرقمية، سواء من خلال أرقام متابعات حسابهما التي تعدت الـ12 ألف متابع على منصة «إنستغرام»، أو نجاح حسابه الرسمي كمدرب معتمد في مجال الإعلام، الذي حقق به الغنيمي حتى اليوم أكثر من 130 ألف متابعة، في الوقت الذي أتقن رجل الأعمال والإعلامي الإماراتي الاستفادة من تجربته الفريدة في مجال التربية والتعليم، واصفاً الأمر بالقول «استفدت كثيراً من دراستي للتربية، بالإضافة إلى عملي في وزارة التربية والتعليم، قبل أن أقرر الانتقال إلى مجال الإعلام وتأسيس شركتي الخاصة الناشطة في مجال الإنتاج الإعلامي».

وحول طموحاته المستقبلية ورؤيته للقناة الرقمية الناشئة التي سترى النور قريباً، قال الغنيمي «آمل أن تكبر القناة مع طفليّْ وتواكب مراحل حياتهما العمرية، أما الخطط المستقبلية فتتمحور عموماً حول إمكانية تطوير محتويات القناة وتوسيع آفاق اهتماماتها وكذلك مشاهداتها على الصعيدين الخليجي والعربي، خصوصاً أنني لا أركّز اهتمامي فقط في هذا المشروع على النواحي المادية والربح الذي يمكن جنيه، فأنا قد تكفلت حالياً بجميع نفقات إطلاقها وتأسيسها التي تجاوزت لغاية الآن أكثر من 250 ألف درهم».

طموح لا محدود

بحكم انشغالاته المتعددة، تحدث الإعلامي أحمد الغنيمي عن رغبته في مواكبة تجربة تربية أبنائه وتنشئتهم بالشكل الصحيح والحضور في كل تفاصيل هذه التجربة لأطول وقت ممكن، وذلك، رغم انشغالاته الكبيرة والتزاماته المهنية اللامحدودة. وقال إن هذه الرغبة تشكل ولاتزال بعض أهم الأسباب التي دفعته للتفكير بهذا المشروع الرائد «لا أريد أن يشعر أطفالي بأنني بعيد عنهم، حتى في أوقات السفر أفكر في طرق مبتكرة ليكونوا معي».

رسالة هادفة

حرص أحمد الغنيمي على التوجه برسالة إلى رجال الأعمال الإماراتيين، داعياً إلى المساهمة البناءة في الاستثمار الناجح في بناء أجيال المستقبل، مؤكداً أن الإمارات أسهمت بشكل كبير في هذا المجال، إذ «لا تخلو إمارات الدولة السبع من الوجهات التي ترعى الطفولة من خلال عشرات الأنشطة الترفيهية المتنوعة على مدار العام، وما هذا إلا رسالة واضحة لنا كمربين ومستثمرين، للمساهمة قدر الإمكان في خطوة توجيه أطفالنا نحو طريق بناء مستقبل مشرق».

• المنصة الرقمية لن تتوقف عند حدود الإمارات، وإنما موجهة إلى جميع فئات الأطفال في العالم العربي.

• باب القناة مفتوح لمشاركة جميع المواهب التي تؤمن بأهمية التوجه إلى الطفل بأعمال راقية.

تويتر