"الشارقة" تجمع شمل اُم خليجية بطفليها بعد 11 عاماً من الفراق


بعد معاناة شاقة استمرت أحد عشر عاما، استطاعت دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة إعادة البسمة إلى أم خليجية، حرمت من حقها الشرعي بممارسة أمومتها مع طفليها، بعد أن تم إخفاؤهما والتنقل بهما من مكان لآخر، كي لا تستطيع الأم معرفة مكانهما. إلا أن دائرة الخدمات الاجتماعية،  وبالتعاون مع شرطة الشارقة، تمكنت من معرفة مكان الطفلين وإرجاعهما إلى حضن والدتهما، بعد غياب دام 11 عاماً، فكان اللقاء حميمياً بين الأم وطفليها في مشهد إنساني مؤثر، اختلطت فيه دموع الفرح والحزن.
وقالت الأم "بفضل الله أولا، وبجهد متواصل وتعاون من فريق قسم الاستجابة في مركز حماية الطفل والأسرة بدائرة الخدمات الاجتماعية ثانيا، وكذلك تعاون الجهات الأمنية في كل من القيادة العامة لشرطة الشارقة، أعادوا لي حقي في رؤية أطفالي، وكانوا سبباً في لم شملي بأطفالي واكتمال فرحتي بفلذة أكبادي".

من جهته أوضح خالد الكثيري مسؤول الاستجابة في خط نجدة الطفل أن الأطفال استنجدوا بخط النجدة 800700 وطلبوا رؤية والدتهم التي لا يعرفون شكلها ولا رقمها، حيث قام بالتنسيق مع الجهات الأمنية للتأكد من صحة البلاغ الوارد ومحاولة التعرف على مكان الأم، فتم الوصول لها والتنسيق معها وكانت تبكي فقدان أولادها ، فأبلغها أنه يوجد لديه أطفال من المحتمل أن يكونوا هم أولادها، وتم تحديد موعد اللقاء في مركز حماية الطفل وعندما دخلت المركز تعرفت عليهم مباشرة وحضنتهم بشوق ولهفة في مشهد مهيب لا يمكن أن أنساه.
وأكدت أمينة الرفاعي مدير مركز حماية الطفل والأسرة في دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة، بأن الدائرة حريصة على تقديم مختلف أنواع المساندة والدعم في سبيل حماية وتأمين حقوق الطفل وفاقدي الرعاية الاجتماعية وتوفير البيئة المناسبة لكي يتمكن كل طفل من التمتع بحياة كريمة وآمنة تضمن له العيش الفطري السليم.
 

 

تويتر