تميزت في البرامج التراثية وجديدها «سهرة سما»

ليلى المقبالي.. عودة إلى أجواء الطرب بعد تحديات «كورونا»

الإعلامية ليلى المقبالي في عودة إلى برامج المنوعات. الإمارات اليوم

رغم تميزها في تقديم البرامج التراثية، إلا أن هذا النجاح لم يمنع الإعلامية الإماراتية ليلى المقبالي من العودة مجدداً إلى المنوعات، واستضافة نجوم الغناء، المجال الإعلامي الأول الذي شهد إطلالتها ونجاحاتها الأولى كمذيعة ومقدمة برامج تلفزيونية قادرة على إدارة حواراتها مع الضيوف برصانة وهدوء، والتحكم في تفاصيل برامجها باقتدار وحنكة، مقدمة نموذجاً ناجحاً للإعلامية الخليجية القادرة على تمثل بيئتها، وتقديم مواد إعلامية تليق بالجمهور الذي تتوجه إليه.

ومع إطلالة الدورة الجديدة لـ«سما دبي»، تلتقي ليلى المقبالي هذه المرة مع نجوم الإمارات والخليج العربي، لتكرس فصلاً جديداً من إعلان عودة الحياة، وأجواء الصيف، واجتماع العائلة، بعد جائحة «كوفيد ـ 19» وما خلفته من آثار اجتماعية ونفسية واضحة، ليس فقط على نفسية الجمهور، وإنما كذلك على نوعية البرامج المقدمة في الآونة الأخيرة، التي نزع معظمها نحو الإخباري والتوعوي بضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية حفاظاً على الصحة العامة.

تجربة متميزة

وكشفت المقبالي لـ«الإمارات اليوم»، عن مضمون البرنامج الجديد، الذي رأته متلائماً نوعاً ما مع رغبة الجمهور المحلي والخليجي في متابعة آخر أخبار ونشاطات نجومه المفضلين، في إطار أجواء طربية وفنية مجددة، لا تخلو من الإمتاع والمؤانسة والفن والنغم الشجي، فضلاً على الحرص على مشاركة أطياف عدة من النجوم، التي وصفتها المقبالي قائلة: «لعل أهم ما يميز البرنامج الجديد، محاولته الموازنة بنجاح بين ذائقة الجمهور المتعطشة للفن وفتح المجال واسعاً لمشاركة عدد مهم من نجوم وفناني الجيل السابق، أو بعض فناني الجيل الحالي المتغيبين عن الساحة الفنية، والمحتفظين بمحبة الجمهور، بتوقه لمعرفة آخر أخبارهم الفنية، وجديدهم على الساحة». مؤكدة «وإن كانت وسائل التواصل الاجتماعي في هذا الصدد قد فتحت المجال واسعاً لجميع الفئات الاجتماعية، خصوصاً الفنانين، لتقديم إنتاجاتهم الفنية الناجحة على هذه المنصات، فإن للتلفزيون صدقيته وألقه في تقديم الفنان إنتاجاته الجماهيرية الحقيقية القادرة على البقاء في الذاكرة فترات أطول».

أجواء طربية

وحول ردود أفعال الجمهور حول الحلقة الأولى من البرنامج الجديد، التي استضافت الفنان يوسف العماني، أكدت المقبالي نجاح هذه الحلقة في جذب انتباه الجمهور ومتابعته، قائلة «لا شك أن بث البرنامج على قناة إماراتية، يعد تجربة مميزة ومهمة للفنانين الإماراتيين الشباب، لتقديم أعمالهم، ومتابعة أعمال أخرى، جنباً إلى جنب مع نجوم الغناء في الخليج العربي، ممن تغيبوا عن الساحة لأسباب كثيرة، أو ممن يستعدون للعودة إليها من خلال انطلاقة جديدة، يحرص الجمهور على متابعة تفاصيلها أولاً بأول»، وأضافت المقبالي «لا نتحيز لأي فنان على حساب فنان آخر، فما يهمنا أكثر في هذا البرنامج هو تقديم فن راق يليق بالجمهور وبالعائلة الإماراتية والخليجية المواظبة على متابعة هذه المواد الإعلامية على (سما دبي)».

تجاوز عقبات «كورونا»

تحمست الإعلامية الإماراتية ليلى المقبالي في وصف سعادتها بتجربتها الحالية في «سهرة سما»، مشيرة إلى ما قدمته العام الماضي من مواد إعلامية مختلفة، تابعها الجمهور من خلال برنامج «هذه دبي»، الذي اختص بمواكبة عودة الحياة إلى طبيعتها بعد جائجة «كوفيد ـ19»، مؤكدة أن تحديات تقديم برنامج جديد في ظروف استثنائية تتواصل فيها الحرب على الجائحة، أمر صعب، ولكنه غير مستحيل، في ظل حرص الجميع على الالتزام بالإجراءات الوقائية والتباعد الاجتماعي، «مع الوقت، تعودنا على التعايش مع الأمر وتجاوز عقباته، كما تعلمنا ولانزال دوماً من التحديات والمصاعب»، لافتة إلى قدرتها على التكيف مع عقبات المهنة، بالقول «أتكيف دائماً مع الظروف، لمحاولة تقديم مواد إعلامية جديدة، أتمنى أن تنال رضا شريحة واسعة من الجمهور المتابع».

غياب وعودة

وصفت ليلى المقبالي، غيابها الرمضاني هذا العام، عن تقديم البرامج التراثية، بالاستراحة القصيرة التي فرضتها ظروف جائحة «كوفيد ـ 19»، مؤكدة أنها قد قدمت لها الوقت الكافي للتحضير والاستعداد لتقديم «سهرة سما».

في المقابل، لفتت الإعلامية الإماراتية إلى أن الفترة المقبلة ستشهد نشاطاً برامجياً يواكب «إكسبو دبي 2020»: «من المؤكد أنني لا أبتعد طويلاً عن البرامج التراثية، المجال الذي عرفني به الجمهور، والخط الأقرب إلى مشواري المهني، إلا أنني أعتبر أن مهنتي في الإعلام بحاجة دائماً إلى التجديد، وتنويع التجارب في مجالات متنوعة، فضلاً عن تقديم برامج راقية في الشكل والمضمون».

تواصل فعال

أعربت ليلى المقبالي عن سعادتها بالتواصل الدائم مع الجمهور، سواء عبر حساباتها الرسمية على وسائل التواصل الاجتماعي، أو إطلالاتها التلفزيونية المتنوعة على الشاشة الفضية، قائلة «لا شك أن هذه الوسائل الرقمية الجديدة قد أصبحت خياراً ضرورياً من جهة، وسلاحاً ذا حدين من جهة أخرى، فإما أن يوفق الإعلامي في الظهور بالطريقة الصحيحة، أو يفشل في تكريس تجربة مميزة، وهذا أمر قادر على هدر شعبيته، وخسارة جمهوره الراغب دوماً في التواصل معه بشكل مباشر على هذه الوسائط. وهذا ما أنا دائمة الوعي به، ما يجعلني حريصة دوماً على تكريس تجربة ناجحة وفاعلة، مع توخي الحذر باستمرار على وسائل التواصل الاجتماعي».

 • أتكيف مع الظروف لتقديم مواد إعلامية جديدة ترضي الجمهور.

تويتر