بعد شهور من القيود على التواصل الاجتماعي

«كورونا» تفرض شروطها على طريقة التواصل مع الآخرين

ما كان يبدو طبيعياً يوماً بدا الآن كأنه حدث كبير في ظل جائحة «كورونا». أرشيفية

لقاء الأصدقاء مجدداً لاحتساء كوب من القهوة أو تناول الطعام، ما كان يبدو طبيعياً يوماً، بدا الآن كأنه حدث كبير في ظل جائحة «كورونا».

أصبحت لقاءات مثل تلك ممكنة مجدداً في أجزاء من العالم، فيما يتم تخفيف إغلاقات «كورونا» في ظل استمرار الالتزام بمراعاة إجراءات السلامة.

غير أنه بعد شهور من القيود على الاتصال الاجتماعي، السؤال الذي يبرز: هل سنحتاج إلى إعادة تعلم كيف نختلط بالآخرين؟

لا تصف الطبيبة والمعالجة النفسية، ميريام بريس، هذا بالحاجة إلى إعادة تعلم أو إعادة التمرين، لكن «من الممكن أننا قد نكون أُصبنا بقليل من الصدأ»، على حد قولها.

لقد ظل الناس منكبين على أنفسهم لشهور، ويركزون بقدر أقل على الآخرين، والانفتاح على شخص ما، وإبداء الاهتمام بالآخرين، والسماح أيضاً لهم بالتقارب لا يأتي طبيعياً في البداية، بحسب بريس.

إضافة إلى أنه خلال الجائحة تعلم الناس أن يحتاطوا من الآخرين حولهم، وهو ما اشتمل أيضاً على التباعد الاجتماعي، وتقول بريس: «خلال (كورونا) انزلقنا نحو مشاعر سلبية تجاه الآخرين، حيث صار الآخر يشكل خطراً محتملاً».

ونشأت بعض الحيطة وفُقدت بعض الثقة، وهذا شيء بحاجة إلى التغلب عليه في البداية.

وتقول: «كل العلاقات واللقاءات تبدأ بالاهتمام»، ولهذا تنصح عند لقاء شخص ما، مثلاً في حديقة، بإبداء الاهتمام بمشاعر الآخر وأفكاره، وكذلك حاله في «الوضع الطبيعي الجديد».

ومع الأصدقاء والمعارف الذين لم ترهم لفترة طويلة جراء الجائحة، قد تدرك أن شيئاً ما لم يعد كما كان، أنك صرت لا مبالٍ وجافاً، ومن الأفضل عدم المغالاة في تعقيد الأمور ومحاولة أقصى ما في وسعك لإبقاء كل الصداقات قائمة.

تويتر