22 مارس الجاري يبدأ المرحلة الخامسة من مهمته الفضائية

المريخ بعدسة «مسبار الأمل».. الكوكب الأحمر في أوقات مختلفة

صورة

نشر مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ صوراً جديدة للكوكب الأحمر، التقطها «مسبار الأمل»، ما يؤكد كفاءة المسبار وأنظمته الفرعية وأجهزته العلمية وجودتها.

وتظهر الصور التي ينشرها مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ (مسبار الأمل) الكوكب الأحمر في أوقات وحالات مختلفة، وتعد هذه الصور التاريخية الأولى من نوعها التي يتم التقاطها بمثل هذه الأجهزة العلمية عالية الكفاءة والدقة. ويأتي نشر هذه الصور، التي التقطتها الأجهزة العلمية لـ«مسبار الأمل» بالتزامن مع مرور شهر على وصوله بنجاح إلى مدار الالتقاط حول المريخ في التاسع من فبراير الماضي، لتصبح الإمارات بذلك خامس دولة في العالم تحقق هذا الإنجاز التاريخي.

وسبق للمسبار أن التقط في اليوم التالي لوصوله أول صورة له للمريخ، وذلك من على ارتفاع نحو 25 ألف كيلومتر فوق سطح الكوكب الأحمر.

وقال مدير مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ (مسبار الأمل)، المهندس عمران شرف، إن نشر الصور التي التقطتها الأجهزة العلمية على متن المسبار، يؤكد أن المهمة تسير وفقاً لما تم التخطيط له منذ البداية. وأضاف أن «مسبار الأمل» على وشك بدء المرحلة الخامسة من مهمته الفضائية لاستكشاف المريخ في الـ22 من مارس الجاري، وهي مرحلة «الانتقال إلى المدار العلمي»، ثم لاحقاً المرحلة السادسة والأخيرة، التي تبدأ في أبريل المقبل، وهي المرحلة العلمية، حيث يبدأ المسبار مهمته الاستكشافية الخاصة برصد وتحليل مناخ الكوكب الأحمر.

وأكد أن فريق عمل المشروع من الكوادر الوطنية الشابة تعامل مع كل مرحلة من مراحل المهمة الفضائية للمسبار بكل دقة وكفاءة ومهارة، وفقاً لتحديات ومخاطر كل مرحلة، وطبيعتها الخاصة، وتحدياتها النوعية.

وقالت نائب مدير المشروع للشؤون العلمية، المهندسة حصة المطروشي، إن الصور التي أرسلها المسبار بنجاح، سواء تلك التي التقطها في اليوم التالي لوصوله، أو تلك التي التقطها خلال عمليات المعايرة الأخيرة، تؤكد كفاءة الأجهزة العلمية التي يحملها المسبار على متنه، وتؤكد أيضاً نجاح فريق العمل في إجراء عمليات المعايرة لهذه الأجهزة بكل دقة ومهارة.

وأضافت أن فريق العمل استكمل كل الاستعدادات اللازمة لبدء عمليات نقل المسبار بأمان إلى المرحلة التالية من المهمة، وهي «الانتقال إلى المدار العلمي»، ولاحقاً المرحلة العلمية التي سيقوم «مسبار الأمل» خلالها، وعلى مدار سنة مريخية كاملة، بتوفير أول صورة كاملة عن مناخ الكوكب الأحمر، والظروف الجوية على سطحه على مدار اليوم وبين فصول السنة، ما يجعله فعلياً أول مرصد جوي للكوكب الأحمر في تاريخ مهمات استكشاف المريخ.

ووفقاً لما هو مخطط له، يواصل المسبار مهمته لمدة سنة مريخية كاملة (687 يوماً أرضياً)، بحيث تمتد من أبريل 2021 إلى أبريل 2023، لضمان أن ترصد الأجهزة العلمية الثلاثة التي يحملها المسبار على متنه كل البيانات العلمية المطلوبة، التي لم يتوصل إليها الإنسان من قبل حول مناخ المريخ، وقد تمتد مهمة المسبار سنة مريخية أخرى، إذا تطلب الأمر ذلك، لجمع المزيد من البيانات، وكشف المزيد من الأسرار عن الكوكب الأحمر.

تويتر