لاستخدامه في المطارات ومداخل المدن والمراكز التجارية والمؤسسات

مهندس عراقي يطوّر نظاماً وقائياً للتصدي لـ «كوفيد-19»

المبتكر والمهندس العراقي علاء حسين شوقي خلال حفل تكريمه. من المصدر

طوَّر المبتكر والمهندس العراقي علاء حسين شوقي نظاماً أمنياً وقائياً ذكياً، للتصدي لوباء «كوفيد-19»، بالاعتماد على التعلم العميق للآلات وخوارزميات الذكاء الاصطناعي.

ويرصد النظام الجديد بوابات التعقيم، للتعرف الى الحالات المصابة ومعرفة الأشخاص الحاملين لأعراض الفيروس، من خلال كاميرا عالية الدقة مع مستشعر حراري.

ويبدأ عمل النظام الجديد من مرحلة التعقيم، وفيها يتأكد من سلامة المدخل من الفيروسات، ويعمل التعقيم الآلي حال دخول الأشخاص، باستخدام الأشعة فوق البنفسجية، ورذاذ الكحول، مع إمكانية إضافة مؤقت.

ويتأكد النظام بعد ذلك من ارتداء الأشخاص للكمامات، ويرصد المخالفات، إذ زوده المبتكر بخوارزميات متعددة؛ منها ما يتعرف الى وجوه الأشخاص في حال ارتداء الكمامات أو عدم ارتدائها، ليطلق إنذاراً أو رسالة تحذير صوتية في حال كشف المخالفة.

ويتعرف النظام الى الأشخاص بالاعتماد على خوارزميات التعرف الى الوجه الكامل، أو على نصف الوجه الأعلى، للوصول إلى معلومات الشخص وبياناته الشخصية.

رصد الإصابات

ويحدد النظام درجات حرارة الشخص إن كانت أعلى من المعدلات الطبيعية، بالاتصال مع مستشعر الحرارة، ولمسافة تراوح بين متر ومتر ونصف المتر. مع قدرته على رصد أكثر من خمسة أشخاص في وقت واحد.

وقد يُبرمَج النظام الجديد، ليطلق إنذاراً في حال عدم ارتداء الكمامات، والأهم من ذلك، إطلاق إنذار عند وجود أعراض إصابة، وتحديد صورة الشخص، مع قراءة درجة حرارته الأعلى من المعدلات الطبيعية. والنظام قابل لإضافة أقفال إلكترونية، مهمتها إغلاق البوابات، لمنع دخول الشخص أبعد من حدود معينة، وضمان عدم اختلاطه مع الآخرين.

الوقاية

وقال شوقي، في حديث خاص لمرصد المستقبل، إن «النظام الجديد يهدف إلى الوقاية، والاستفادة منه في المداخل الحدودية والمطارات، ومواقع عديدة أخرى تشهد تجمعات كبيرة؛ مثل مداخل المدن والمراكز التجارية والمؤسسات الرسمية وغيرها».

وأضاف «بصفتي مبتكراً ومختصاً وباحثاً في مجال الإلكترونيات والإنترنت والذكاء الاصطناعي، ومن وحي الضرورة القصوى في ظل ظروف جائحة فيروس كورونا المستجد، والحاجة الماسة لوجود حل تقني متكامل، فكرت في تطوير طريقة للتعامل مع الأشخاص الطبيعيين عامة، والتعرف الى المصابين من العلامات البايومترية المتوافرة والوظائف الحيوية، وكذلك درجات الحرارة وأدوات التعقيم، ودمجها معاً، لأصل في المحصلة إلى نظام متكامل، بمراحل سريعة ومنطقية. ويمكن للتقنيات والبرامج والأدوات المتعددة، أن توفر ذلك، شرط وجود المخيلة المُبتكِرة».

وأشار شوقي إلى أن «تطوير النظام مر بمراحل، التخطيط، وربط الأفكار على الورق، والنقاش في الإمكانات المتوافرة، وصولاً إلى مرحلة التطبيق والربط والتنصيب والبرمجة، وأخيراً التجربة، وايجاد نقاط الضعف والعمل على تجاوزها وتقوية الدقة في الأجهزة والبرامج، كل هذا حصل في ظل حظر التجول وشح الإمكانات والأسواق المغلقة، وبعد الاتصال مع متخصصين ومبتكرين حول العالم للاستفادة من الخبرات والوصول إلى حل أمثل».


الآفاق المستقبلية

عن التطبيقات المستقبلية للنظام في مرحلة ما بعد «كوفيد-19»، قال المبتكر والمهندس العراقي علاء حسين شوقي، لمرصد المستقبل: «قد يصبح النظام أداة مستقبلية تساعد مراكز مكافحة الأوبئة المستقبلية التي ستبرز في الدول العربية، وينطبق على النظام الجديد ما ينطبق على إضافة حزام الأمان داخل المركبات أو انتشار الإشارات المرورية في الشوارع لتنظيم المرور، فالأول أصبح إلزامياً في جميع السيارات، ولولا تلك الإجراءات الاحترازية وقيمتها في حفظ الأرواح، لما عُمِّمت عالمياً».

يتعرف إلى الوجوه، وفي حال عدم ارتداء الكمامة يطلق إنذاراً.

تويتر