طفرة في الحمض النووي لـ «كورونا» تعيق جهود تطوير لقاح فعال

أعلن باحثون أنهم اكتشفوا أول طفرة كبيرة في فيروس «كوفيد-19»، ونشروا نتائجهم في دراسةٍ على موقع «بايوآرزيف». وقالوا إن حدوث هذه الطفرات يعوق جهود تطوير لقاح فعال، لكنهم استبعدوا تكرارها بسبب الطبيعة الثابتة للحمض النووي لـ«كوفيد-19» بالمقارنة مع فيروس سارس مثلاً.

وبحسب «مرصد المستقبل»، التابع لمؤسسة دبي للمستقبل، درس الباحثون الحمض النووي لفيروس «كوفيد-19» في 106 عينات موجودة في قاعدة بيانات تجمع معلومات عن الوباء من جميع أنحاء العالم، وبعد ذلك قارنوا هذه البيانات مع 39 تسلسلاً للحمض النووي لفيروس سارس.

وأوضحت الدراسة أن الحمض النووي لفيروس «كوفيد-19» شهد طفرة واحدة كبيرة، وكانت في عينة أُخذت من مصاب في الهند، في 27 يناير الماضي، ما يعني أن الحمض النووي لهذا الفيروس يتسم بالثبات إن قارناه مع الحمض النووي لفيروس سارس، الذي شهد طفرات كبيرة عدة. وذكر الباحثون أن عدم تعرض الحمض النووي لـ«كوفيد-19»، لطفرات كبيرة يدعم جهود الحد من تفشي الوباء لأنه يسرع تطوير لقاحات ومضادات فيروسية فعالة، ويتجلى تأثير تكرار الطفرات في صعوبة القضاء على الإنفلونزا الموسمية، إذ لا يصلح اللقاح الذي يطوره العلماء للإنفلونزا الموسمية خلال عام، للعام الذي يليه، بسبب تعرض الحمض النووي للفيروس لطفرات عديدة تغير تركيبه، فلا تنجح الأجسام المضادة التي كونها الجسم للقاح القديم في مواجهة الفيروس بطفرته الجديدة.

 

تويتر