قدّمت فحوصاً مجانية لـ 902 شخص خلال يومها الثاني

«القافلة الوردية»: تفاعل جماهيري لافت مع المسيرة

صورة

شهد اليوم الثاني من مسيرة فرسان القافلة الوردية، التي انطلقت دورتها العاشرة الأربعاء الماضي، التفافاً جماهيرياً كبيراً، ومشاركة واسعة من قبل المؤسسات الرسمية، ومنظمات المجتمع المدني.

وانضم إلى المسيرة بيومها الثاني ما يزيد على 400 شخص: 200 من مراكز أطفال الشارقة، 130 من أكاديمية الشرطة، 50 من مفوضية مرشدات الشارقة، وسبعة من مستشفى ميد كير، فضلاً عن مشاركة ست فارسات من منتسبات سجايا فتيات الشارقة، وعدد آخر.

وانطلقت المسيرة، التي تستمر حتى السادس من مارس المقبل، أول من أمس من غرفة تجارة وصناعة الشارقة، نحو محطتها الأولى في مصرف الشارقة الإسلامي، ثم إلى مسجد عبدالله بن عباس، قبل أن تتابع مسارها نحو المحطة الثانية في ميغا مول، ثم إلى محطتها الثالثة في مقر القيادة العامة لشرطة الشارقة، إذ أكملت مسارها إلى المحطة الرابعة في المجلس الأعلى لشؤون الأسرة في الشارقة، لتتوقف في سوق الجبيل لالتقاط الصور التذكارية، قبل وصولها إلى محطتها الخامسة في واجهة المجاز.

واختتمت القافلة الوردية مسار يومها الثاني في واجهة المجاز، بفعالية توعوية جمعت حشداً كبيراً من الأسر وأطفالهم، إلى جانب الزوار الذين تفاعلوا مع الحدث، من خلال طرح الأفكار، وإبداء الاستفسارات، حول مرض سرطان الثدي، وآليات التطوع والمساهمة في نقل رسالة المسيرة.

نشر الوعي

تضمنت الفعالية التوعوية التي نظمتها مراكز أطفال الشارقة، بمشاركة أكثر من 200 طفل، تراوح أعمارهم بين 6 و12 عاماً، بالتعاون مع اللجنة المنظمة للمسيرة، ورش عمل، وأنشطة ثقافية، وفنية، وترفيهية، استهدفت أولياء الأمور وأطفالهم، بهدف نشر الوعي الصحي بين الأطفال، وأسرهم، وتشجيع الصغار على قيم العطاء من خلال التبرع، والتطوع لدعم القضايا الإنسانية، بهدف بناء جيل مدرك، وقادر على المشاركة في نقل رسالة القافلة الوردية، والمساهمة في تحقيق أهدافها.

من جهتها، قالت رئيس قسم الفعاليات - أطفال الشارقة، نشوة الغساني، إن مشاركة المراكز جاءت بهدف المساهمة في الحملة الإنسانية النبيلة، ونشر رسائلها التوعوية بين أفراد المجتمع كافة، وتشجيع النساء والرجال على المبادرة بإجراء الفحوص اللازمة للكشف عن سرطان الثدي، بالإضافة إلى تعزيز وعي الصغار، وحثهم على التطوع في المبادرات المجتمعية، بما يسهم في تنمية وتعزيز قيم المسؤولية المجتمعية لديهم.

من ناحيتها، قالت أماني يوسف (من مصر)، إنها حرصت على اصطحاب طفلها للمشاركة في الفعالية، لزيادة وعيه بضرورة اتباع السلوكيات الصحية، وتجنب الضارة، مشيرة إلى أهمية المسيرة في رفع الوعي المجتمعي، وأنها اكتسبت المعرفة حول ضرورة الكشف الذاتي، والفحوص الدورية، من خلال الدورات السابقة لمسيرة فرسان القافلة الوردية.

أمّا لمى حمادة (من فلسطين)، التي وصلت أخيراً إلى الإمارات بصحبة أسرتها، فقالت إن رغبتها في الحضور والمشاركة في الفعالية بصحبة طفليها، جاءت بهدف التعرف إلى أهداف ورسائل القافلة الوردية، مؤكدة أن توجهها لمتابعة مسارات القافلة، وعيادتها، يأتي نظراً لأهميتها في حماية المجتمع، وتعزيز وعيه بأهمية مكافحة مرض سرطان الثدي.

فحوص

في ما يتعلق بالإحصاءات المخبرية التفصيلية لليوم الثاني من المسيرة، استقبلت العيادات الطبية، الثابتة، والمتنقلة، واليومية، 902 شخص، بينهم 701 امرأة، و201 رجل، وكانت المسيرة قد بدأت تقديم الفحوص في عياداتها الثابتة منذ 16 فبراير الجاري، ليصبح مجموع من تقدموا للفحوص 4662 شخصاً، بينهم 3920 سيدة، و742 رجلاً.

وتواصل مسيرة فرسان القافلة الوردية طريقها في تعزيز الوعي بين مختلف أفراد المجتمع، إذ تنتقل بفرسانها، وطواقمها الطبية، ومتطوعيها إلى دبي، إذ يبدأ مسارها من شارع الجادة في مركز دبي المالي العالمي، ثم إلى «بوليفارد»، لتنطلق في اليوم الرابع من شاطئ الممزر، ثم حديقة الممزر، نحو سيتي ووك.

وتتوزّع العيادات اليومية التابعة لمسيرة فرسان القافلة الوردية في دبي، إذ تستقبل الرجال والنساء في حديقة زعبيل، وحديقة الممزر، وسوق التنين، فيما تستقبل عيادتان في تاون سنتر جميرا، وشاطئ كيت الراغبات من النساء في إجراء الفحوص، وتتجه اليوم إلى «لامير». أما العيادات الثابتة في إمارة الشارقة فتوجد في واجهة المجاز المائي، بالتعاون مع مستشفى الجامعة في الشارقة، ومستشفى ميد كير، وفي حديقة الحميدية بعجمان، وفي سيتي ووك، ودبي فيستيفال سيتي دبي إمارة دبي، ومول أم القيوين في أم القيوين، وفجيرة مول في الفجيرة، بالتعاون مع مستشفى الشرق، ومستشفى ثومبي، وفي منار مول، وذي غلاريا في العاصمة أبوظبي بالتعاون مع هيلث بوينت.

فاهم القاسمي: لقب «المبعوث الخاص» أمانة كبيرة

قال الشيخ فاهم بن سلطان القاسمي، رئيس دائرة العلاقات الحكومية في الشارقة، عن منحه لقب «المبعوث الخاص للقافلة الوردية»، إن «العمل الإنساني في الشارقة ثقافة مجتمعية راسخة أسسها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وشكل من أشكال التعبير عن رؤية دولة الإمارات تجاه مستقبلها ومستقبل أبناء العالم أجمع، وتظهر ملامح هذه الرؤية في مختلف الجهود التي تبذل للحد من الأمراض، ومواجهة تحدي اللجوء، ومساندة المحتاجين في المنطقة والعالم».

وأضاف: «يمثل اختياري من قبل قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، المؤسس والراعي الفخري لجمعية أصدقاء مرضى السرطان، سفيرة الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان للإعلان العالمي للسرطان، لحمل لقب المبعوث الخاص لمسيرة فرسان القافلة الوردية أمانة كبيرة أتمنّى أن أكون قادراً على حملها، ورسالة ثمينة، تبعثها سموها إلى كل مواطن ومقيم في الدولة».

وتابع الشيخ فاهم بن سلطان القاسمي: «يسعدني أن أكون جزءاً من الجهود النبيلة لمسيرة فرسان القافلة الوردية، وأسهم في تحقيق أهدافها، لا سيما أن دورتها العاشرة انطلقت تحت شعار (لم ننته بعد)، ما يعني أننا مستمرون في العمل، وحشد الجهود، لتغيير المفاهيم المغلوطة، ومواصلة رفع الوعي بينهم، والانتقال بالمسيرة إلى العالمية، باعتبارها نموذجاً مشرقاً».

أهداف نبيلة

تُعد مسيرة فرسان القافلة الوردية، أبرز مبادرات جمعية أصدقاء مرضى السرطان، وتحظى برعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ومتابعة قرينة سموه، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، الرئيس والراعي لجمعية أصدقاء مرضى السرطان.

وتهدف المسيرة إلى تعزيز الوعي بسرطان الثدي، وأهمية الكشف المبكر عنه، إلى جانب تقديم الفحوص المجانية لمختلف أفراد المجتمع الإماراتي في جميع أنحاء الدولة.


- 400 شخص انضموا إلى المسيرة في يومها الثاني.

- الحملة تحث الصغار على التطوّع في المبادرات المجتمعية.

تويتر