يقدم حلولاً عملية للحفاظ على البيئة

«أرض لَدِنة».. حلول بديلة للإسمنت بجناح الإمارات في بينالي البندقية

فكرة المعرض تقوم على سبر أغوار استخدامات الملح والمركّبات المعدنية. من المصدر

يطرح معرض الجناح الوطني لدولة الإمارات، المقام ضمن فعاليات بينالي البندقية 2020، حلولاً عملية من شأنها أن تحدث تأثيراً إيجابياً على صعيد الجهود المبذولة في الحفاظ على السلامة البيئية، ضمن قطاع البناء والإنشاءات. وتقوم فكرة المعرض على سبر أغوار استخدامات الملح والمركبات المعدنية، الموجودة في السبخات (الأراضي المالحة المسطحة) واسعة الانتشار في دولة الإمارات، التي تتشكل فيها ترسبات ملحية بفعل الطبيعية، وتسخيرها في تطوير مواد بناء مستدامة.

ويشرف على معرض الجناح الوطني، المقام تحت عنوان «أرض لَدِنة»، القيّمان الفنيان: وائل الأعور وكينيتشي تيراموتو، وتتمثل محاولاتهما في التجارب العلمية والأبحاث في المساعي المبذولة نحو تطوير حلول تكنولوجية تحل بديلاً للإسمنت البورتلاندي، عبر استخدام المكونات الملحية والمعدنية الموجودة بكثرة في منطقة السبخة الفريدة من نوعها في دولة الإمارات.

وقال وائل الأعور وكينيتشي تيراموتو: «تسهم صناعة الإسمنت بنحو 8% من انبعاثات الغاز الدفينة، وذلك خلال إنتاج المادة الخرسانة التي تُعدّ ثاني أكثر المواد استهلاكاً على مستوى العالم، ومن هنا تبرز أهمية تطوير مواد بناء بديلة من دون إلحاق الضرر بالسلامة البيئية، كون ذلك يُعدّ ركيزة أساسية في صياغة مستقبل مزدهر قائم على أسس مستدامة».

وقالت مديرة التنسيق في الجناح الوطني لدولة الإمارات في بينالي البندقية، ليلى بن بريك: «يُعدّ المعرض الدولي للعمارة في بينالي البندقية، الذي يُقام مرتين سنوياً، منصّة بارزة توفر حواراً مثمراً يجمع لفيفاً متميزاً من المعماريين والقيمين الفنيين والمفكرين الدوليين للتعاون معاً ومشاركة أفكارهم. وتمثّل هذه المشاركة الحضور العاشر لدولة الإمارات في بينالي البندقية، في حين سيسهم القيّمان الفنيان بشغف كبير في إثراء هذا الحوار العالمي القائم حول تحقيق الاستدامة البيئية، ومواجهة التغيّر المناخي من منظور محلي متفرّد».

وتتولى مؤسسة سلامة بنت حمدان آل نهيان، مهام المفوّض الرسمي للجناح الوطني، بدعم من وزارة الثقافة وتنمية المعرفة. وتمتلك دولة الإمارات مقراً دائماً لها في منطقة الأرسنالي، وتُعدّ هذه المشاركة العاشرة للدولة، منذ أن سجّلت حضورها لأول مرة في بينالي البندقية عام 2009، كما أنها المشاركة الرابعة لها في المعرض الدولي للعمارة.

• «بينالي البندقية» منصّة تجمع معماريين ومفكرين دوليين.

تويتر