أطلق جائزة الشارقة للنقد.. ودشَّن المقهى الأدبي في الحيرة

سلطان القاسمي: الشعر العربي في أيدٍ أمينة

حاكم الشارقة تجوّل في أروقة دارة الدكتور سلطان القاسمي مع ضيوف المهرجان. من المصدر

أعلن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، عن إنشاء جائزة الشارقة للنقد الشعري الأدبي، المخصصة للدراسات المعنية بالنقد الشعري، إضافة إلى دورها في نقد قصائد الشعراء الشباب، وتقييم إبداعاتهم الشعرية للارتقاء بإنتاجاتهم الشعرية، ووضع الشعراء الشباب على الطريق الصحيح، وذلك في إطار حرص سموه على كل ما من شأنه خدمة الشعر العربي، والارتقاء بالمواهب الشعرية والشعراء، خصوصاً جيل الشباب.

جاء ذلك خلال اللقاء الذي جمع صاحب السمو حاكم الشارقة بضيوف مهرجان الشارقة للشعر العربي في دورته الـ18، صباح أمس، بدارة الدكتور سلطان القاسمي.

واستهل سموه لقاءه بالترحيب بضيوف المهرجان، مشيراً إلى أننا نستطيع اللحاق بالركب الحضاري الذي نشاهده في البلدان الأخرى في اهتمامها بمجالات الشعر والثقافة.

وأعرب عن سعادته بأن الشعر العربي لم يتعرض للتشويه أو الضياع، كونه وضع في أيدٍ أمينة، ممثلة في بيوت الشعر في الوطن العربي، التي سعت إلى النهوض بالشعر العربي، وخدمة الشعراء وإبداعاتهم الأدبية، وامتدت لتشمل مختلف ضروب الثقافة.

فريدة من نوعها

بدورهم، قدم ضيوف مهرجان الشارقة للشعر العربي شكرهم الجزيل لصاحب السمو حاكم الشارقة، على جهوده الكبيرة، ومبادراته في خدمة الثقافة والشعر والشعراء العرب، مثمنين مبادرة سموه في إنشاء جائزة تُعنى بالنقد الشعري، التي تعد فريدة من نوعها في العالم العربي، وتسعى إلى تجويد الشعر، ودعم جيل الشعراء الشباب، وتوجيهم إلى ما يخدم قصائدهم وإبداعاتهم الشعرية. وكان صاحب السمو حاكم الشارقة قد تجول في أروقة دارة الدكتور سلطان القاسمي، بمعية ضيوف مهرجان الشارقة للشعر العربي، إذ اطلعوا على أبرز ما تضمه الدارة من محتويات تاريخية ووثائق ومخطوطات مهمة، إضافة إلى قاعات الأوسمة والهدايا التذكارية، التي تلقاها صاحب السمو حاكم الشارقة من مختلف رؤساء الدول والمنظمات والجامعات العالمية.

مساحة حرة

كما افتتح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، صباح أمس، مبنى المقهى الأدبي في منطقة الحيرة على شاطئ الشارقة. وتفقد سموه المبنى المكون من طابقين، ونفذته دائرة الأشغال العامة، والذي يحوي عدداً من القاعات والمجالس التي تستقبل مختلف شرائح الأدباء، إضافة إلى مكتبة مزودة بدوريات متخصصة ومراجع في مختلف ضروب الأدب، وعدد من المكاتب الإدارية.

ويهدف المقهى الأدبي إلى إيجاد مساحة حرة للأدباء، يتبادلون فيها أفكارهم، ويناقشون قضاياهم، ويستعرضون إبداعاتهم وإنجازاتهم الفكرية مع بعضهم بعضاً ضمن أجواء ودية، إذ تطل واجهته الأمامية على منظر بانورامي حي لشاطئ الشارقة.

وأراد صاحب السمو حاكم الشارقة من هذا المقهى الأدبي في حيرة الشارقة أن يكون امتداداً لما كان مشاعاً ومعروفاً عن حيرة النعمان، ليعمل على استقطاب الأدباء، وإعداد الكتب الخاصة بهم، وإصدارها.

كما وجه سموه دائرة الثقافة بتزويد المقهى بالدوريات الصادرة عنها، ووجه هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون برعاية أنشطة المقهى ودعمها، من خلال بثها والإعلان عنها في قنوات الهيئة المختلفة.


بيوت للقصائد

أشاد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بجهود مسؤولي بيوت الشعر في الوطن العربي في تفعيل دور تلك البيوت، والنهوض بها وبالمنتسبين لها. واستعرض مسؤولو بيوت الشعر النجاحات التي حققتها هذه البيوت، وكيف أنها جعلت الشعر والشعراء في الوطن العربي في خير دائم، في ظل رعاية ودعم صاحب السمو حاكم الشارقة لها.

المقهى مساحة حرة للأدباء يتبادلون فيها أفكارهم وقضاياهم.

«دارة الدكتور سلطان القاسمي» تتضمن محتويات تاريخية مهمة.

تويتر