3 رائدات أعمال يؤسّسن منصة فنية في دبي

بمبادرة من ثلاث رائدات أعمال، فتح المعرض الفني «أوبلونج كونتيمبوراري»، أخيراً، أبوابه بجزيرة بلو واترز في دبي، بطموح أن يكون منصة للفنون، وجسراً إبداعياً بين مدينتين.

ويشمل البرنامج الافتتاحي للمعرض، الذي يحمل عنوان «الانبثاق»، والذي يستمر حتى 14 ديسمبر المقبل، عرض مجموعة من الأعمال المختارة من تصميم نحاتين عالميين، وسيكون المعرض الجديد منصة فنية وثقافية، تعرض على مدار العام عدداً من أهم الأعمال الفنية المعاصرة، التي تشمل المنحوتات واللوحات الفنية وتصاميم لأشهر الفنانين.

وحضر افتتاح المعرض الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح، ومدير إدارة الفنون التشكيلية بهيئة الثقافة والفنون في دبي، خليل عبدالواحد، والسفير الإيطالي في الإمارات، الدكتور نيكولا لينر، والقنصل الإيطالي العام في دبي، فالنتينا سيتا.

ويركز المعرض على تشجيع التبادل الثقافي والفني بين دبي ومدينة بييتراسانتا الإيطالية، التي تشتهر بأعمال النحت على الرخام والبرونز، والتي كانت، ولاتزال، ملتقى للفنانين على مر العصور، منذ عهد الفنان الشهير مايكل أنجلو، وسيحفل المعرض بأعمال أصليّة لمبدعين عالميين، كان لمدينة بييتراسانتا دور جوهري في تطوير إبداعاتهم، أمثال النحات البولندي الشهير إيغور ميتوراج، والفنانين ستيفانو بومبارديري وبابلو أتشوغاري، وروبرت إنديانا وغوستافو فيليز، وهيليدون كسيها وجيمينيز ديريديا.

ولادة

ويأتي تأسيس المعرض على يد ثلاث رائدات أعمال، هن: مارا فايرتي وإيمانويلا فنتوريني وباولا ماروتشي، اللّواتي جمعهن حبهن للفنون، وألهمهن لتأسيس منصة للتبادل الثقافي في الإمارات، نظراً إلى ما تملكه الدولة من مكانة بارزة في تشجيع الفن والثقافة.

وحول عنوان برنامج المعرض الافتتاحي، قالت فايرتي: «لقد اختير (الانبثاق) عنواناً افتتاحياً لتسليط الضوء على دخول المعرض إلى المشهد الفني في دبي، فالانبثاق يعني الولادة من جديد، أو أن يبرز الشيء للوجود من خلال اجتماع مكونات مختلفة، للحصول على نتيجة مهمة وكبيرة، وهذا ما يجسده المعرض تماماً».

وأضافت: «سيقدم المعرض مساحة إبداعية لجميع الفنانين، خصوصاً للذين يركزون بشكل أساسي على فن النحت، إذ تتمثل رؤيتنا في جمع أشهر الفنانين تحت سقف واحد ومشاركة تجاربهم، وسينظم المعرض برنامجاً حافلاً بورش العمل والمبادرات التعليمية، وبرامج التبادل الفني الثقافي بين دبي وبييتراسانتا، وذلك نحو تجسيد حلمي في جعل فن النحت جزءاً أساسياً من المشهد الفني في دبي».

تبادل وجهات النظر

من جهتها، قالت باولا ماروتشي، التي تنحدر من مدينة بييتراسانتا الإيطالية: «أعتقد أن الفن أداة أساسية لتحقيق التكامل الاجتماعي والثقافي، الذي يتم من خلاله دمج وتبادل الاختلافات ووجهات النظر الثقافية على مختلف منابعها، وتتبوأ دولة الإمارات اليوم مركزاً مهماً للفنون في منطقة الشرق الأوسط، بفضل رؤية قادتها الذين يدعمون الفن الحضاري والتبادل الثقافي من خلال العديد من المبادرات، ويسعدني أن أكون جزءاً من تأسيس معرض (أوبلونج كونتيمبوراري) الذي سيسهم في تعزيز المشهد الفني بالإمارات».

بينما أكدت إيمانويلا فنتوريني أن «دبي تتمتع بمشهد فني نابض بالحياة، وهي موطن لمعارض فنية عدة، تقدم مشروعات فردية وجماعية، ما يقدم الفرصة للفنانين لتسليط الضوء على أعمالهم»، مشيرة إلى أن معرض «أوبلونج كونتيمبوراري» سيكون منصة لتعزيز الفن العالمي الحديث والمعاصر انطلاقاً من الإمارات، من خلال تقديم أعمال النحاتين العالميين في دبي، ومنح محبي النحت طريقة مختلفة تماماً لتقدير هذا الفن الأصيل.

عن الاسم

اسم المعرض استوحي من الشكل «البيضاوي»، الذي يحصل من اندماج ثلاثة أشكال، هي المربع والدائرة والمستطيل، ووصفت كل من فايرتي وفنتوريني وماروتشي الأشكال الثلاثة بأنها تمثيل لشخصياتهن المختلفة، ويستقبل البرنامج الافتتاحي للمعرض، بعنوان «الانبثاق»، الجمهور حتى 14 ديسمبر المقبل.

المعرض يركز على تشجيع التبادل الثقافي والفني بين دبي ومدينة بييتراسانتا الإيطالية، وهي المدينة التي تشتهر بأعمال النحت على الرخام والبرونز.