نهيان بن مبارك: المهرجان يحتفي بإرث الإمارات وقيم الوالد المؤسس

150 فعالية على «نهج زايد»

نهيان بن مبارك خلال إعلان تفاصيل المهرجان. تصوير: إريك أرازاس

أعلن الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح، عن تنظيم الوزارة للدورة الثانية من «المهرجان الوطني للتسامح والأخوة الإنسانية»، تحت شعار «على نهج زايد»، ليحتفي بتراث التسامح الذي أرساه المغفور له الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في الفترة من الثامن إلى 16 نوفمبر المقبل، وتتركز فعالياته الرئيسة في حديقة «أم الإمارات» بأبوظبي، ويتضمن أكثر من 150 فعالية ومبادرة، بالتعاون مع أكثر من 100 وزارة وهيئة اتحادية ومحلية وخاصة، ويستضيف الأنشطة والبرامج المتعلقة بالتسامح لأكثر من 25 سفارة بالدولة، عبر عروض ثقافية وتراثية وفنية، من خلال أجنحتها بالمهرجان. وأوضح الشيخ نهيان بن مبارك، خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد صباح أمس بمقر وزارة التسامح بأبوظبي، بحضور المدير العام بمكتب وزير التسامح عفراء الصابري، وقيادات الوزارة، أن «المهرجان بمثابة مناسبة وطنية احتفالاً باليوم العالمي للتسامح، وتعزيزاً لقيم التسامح والتعايش واحترام الآخر، إضافة إلى الاحتفاء والاعتزاز بما يمثله القائد المؤسس الشيخ زايد، من نموذج إنساني ووطني وعالمي فريد في التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية»، كما يمثل المهرجان تجسيداً حقيقياً للمعاني السامية التي تمثلها «وثيقة الأخوة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك»، التي صدرت عن «المؤتمر العالمي للأخوة الإنسانية» في أبوظبي، وكذلك يعمل المهرجان على التوعية برسالة وزارة التسامح، ودورها في خدمة المجتمع والإنسان، وتركيز الضوء كذلك على القيم والمبادئ التي تقوم عليها مسيرة الإمارات العزيزة، وبما تحظى به الإمارات من مجتمع آمن، ومتسامح، يعمل فيه الجميع، في سبيل تحقيق الخير للجميع، دون تفرقة أو تمييز، ويُعد الاندماج والعمل المشترك لتعزيز الهوية الوطنية وقيم التسامح والتعايش في الإمارات نموذجاً رائداً للتعايش والسلام.

واستعرض الشيخ نهيان بن مبارك أنشطة المهرجان، مشيراً إلى أنها تنطلق على ستة محاور، هي: برامج وأنشطة مخصصة لطلبة المدارس، وتنطلق في الفترة الصباحية في حديقة «أم الإمارات»، وبرامج وفعاليات جماهيرية، وعروض مسرحية وفنية ولقاءات فكرية، منها مسيرة التسامح، وأمسيات استعراضية ومعارض للمبادرات المجتمعية، وورش عمل وندوات ومؤتمرات تخصصية تناقش القضايا المتعلقة بالتسامح وكل ما يتعلق به، إضافة إلى مبادرات مشتركة مع مختلف فئات المجتمع من أفراد ومؤسسات، حيث تتكامل جهود جميع الجهات الاتحادية والمحلية والقطاع الخاص والجاليات.

1000 إبداع

وكشف الشيخ نهيان بن مبارك عن إطلاق وزارة التسامح «مشروع الـ1000 إبداع» خلال المهرجان، ليكون من أهم المبادرات الابتكارية التي تركز على إثراء المحتوى المعرفي في مجالات الكتابة والفنون البصرية، التي من شأنها تعزيز ونشر التسامح لدى مختلف الفئات حتى يصل إلى العالم أجمع، إضافة إلى الدور الفاعل لوزارة التسامح في تنظيم القمة العالمية للتسامح بدبي. لافتاً إلى أن المهرجان سينطلق بمسيرة كبرى، تحت عنوان «مسيرة الشعوب» في أبوظبي، ويتصدرها عدد من الوزراء وكبار المسؤولين بالدولة والمفكرين وكبار الكتاب وأساتذة الجامعات، إضافة إلى أكثر من 50 سفيراً لدى الدولة من الدول الشقيقة والصديقة، داعياً جميع موطني الدولة والجاليات المقيمة على أرضها إلى المشاركة في المسيرة، في حين يختتم المهرجان فعالياته في الـ16 من نوفمبر، الذي يوافق اليوم العالمي للتسامح.

كما ألقى الضوء على برنامج الندوات التي سيتم تنظيمها على هامش المهرجان، لافتاً إلى أن هناك عدداً كبيراً من الندوات والحوارات والورش التي تهدف إلى تعزيز قيم التسامح، ويشارك فيها أكاديميون وخبراء ومفكرون وإعلاميون، إضافة إلى مؤتمر موسع عن التسامح، يُطرح فيه ما تم إنجازه، وما نطمح إليه في المستقبل مع رؤية فكرية وفلسفية معمقة للتسامح حول العالم، وأهميته في استقرار وتقدم الدول الشعوب. كما تركز الندوات على عدد من القضايا الفكرية، وتأتي في مقدمتها العلاقات مع الجاليات، ودورة حول دور الأسرة في تعزيز قيم التسامح المجتمعي، إضافة إلى ندوة فرسان التسامح، وندوة حول المبادرات الابتكارية، التي تحتفي بالموهوبين والمبدعين في مختلف مجالات الفن والأدب والعلم، وندوة حول تعزيز التسامح من خلال التعاون الدولي.

فرسان التسامح

وأوضح الشيخ نهيان بن مبارك أن المهرجان ينعقد هذا العام وقد تجاوز برنامج فرسان التسامح كل التوقعات، فشاركت فيه أكثر من 60 مؤسسة، ووصل إلى جميع إمارات الدولة، وشارك فيه أكثر من 500 شخص، جميعهم سفراء للتسامح بمؤسساتهم وبيئتهم المحلية، وهو ما يمثل نجاحاً باهراً للبرنامج الذي تحرص الوزارة على استمراره وتطويره بشكل مستمر، مشيراً إلى أن المهرجان سيحتفي بالفرق الرياضية المشاركة في بطولتي الكريكيت والكبادي للتسامح، التي تنظمها وزارة التسامح بالتعاون مع أكثر من 12 جهة محلية، وبرعاية 42 جهة خاصة، وتم تخصيصهما لفئة العمال على مستوى الدولة، حيث يشارك فيها 40 فريقاً، تمثل معظم القرى العمالية بالدولة، وتضم الفرق أفراداً من 20 دولة، يتعاونون في ما بينهم في تنافس رياضي راق، يمثل أبهى صور التسامح والأخوة الإنسانية من خلال التناغم والتعايش والتعاطف فيما بينهم، وكلها من محددات التسامح، على أن يتم تكريم الفرق الفائزة مع اختتام فعاليات المهرجان.


فعاليات صباحية ومسائية

تنقسم فعاليات المهرجان إلى فترتين، واحدة صباحية وأخرى مسائية، وتركز فعاليات الفترة الصباحية على دعوة طلاب المدارس الحكومية والخاصة معاً، وتحفيزهم على المشاركة في برنامج متكامل، يبدأ بدعوة من «دمية التسامح» إلى تشكيل فرق مختلفة تضم كل الأطياف من المدارس الحكومية والخاصة، وكل فريق ينافس الآخر، مع وجود مئات الجوائز والهدايا للجميع. وهناك أيضاً الفرق الإيقاعية، التي يشارك فيها الطلاب في فرق متنافسة، ويتولى كل فريق العزف على الآلات الإيقاعية بألحان عالمية، ويحصل الطلاب المشاركون في الأنشطة على مجموعة من الألعاب المتنوعة، التي تمثل في تنوعها أهداف وغايات وقيم التسامح، تحت شعار «عالمنا المتنوع»، وفي الختام ينطلق الجميع في مسيرة طلاب المدارس داخل حديقة «أم الإمارات»، ليمروا جميعاً تحت خمسة أقواس.

أما برامج وأنشطة الفترة المسائية اليومية للمهرجان فتضم عروضاً تراثية وشعبية محلية وعربية وعالمية، إضافة إلى العروض المسرحية، وعروض مسرحية للأطفال، وكذلك المشاركات الدولية، ومشاركة المؤسسات الحكومية والخاصة، وكرنفال الأطفال، بمشاركة عدد كبير من سفارات الدولة والجاليات المقيمة على أرضها، كما يحتفي المهرجان في يومه الثاني بذكرى رسول الإنسانية من خلال عروض تراثية ومسرحية، بالتعاون مع وزارة التربية.

زايد رجل السلام والتسامح

قال الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح، إنه: «من خلال المهرجان الوطني للتسامح والأخوة الإنسانية، نقول إننا فخورون كل الفخر بأن المغفور له، الوالد الشيخ زايد، كان مثالاً ونموذجاً لرجل الحكمة، ورجل السلام، ورجل التواصل الإيجابي مع العالم، بل ورجل التنمية والتقدم، وبالذات رجل التسامح والتعايش السلمي والاحترام المتبادل بين البشر، في سبيل تحقيق الخير للجميع»، مؤكداً أن القيادة الرشيدة لدولة الإمارات هي العامل الحيوي والمهم في ما نراه في الدولة من تسامح وتعايش ورخاء واستقرار وأخوة إنسانية تحرص على الجميع بلا استثناء.

100

وزارة وهيئة اتحادية ومحلية وخاصة تشارك في المهرجان.

25

سفارة بالدولة تقدّم عروضاً ثقافية وتراثية وفنية من خلال أجنحتها.

«مشروع الـ1000 إبداع» إحدى أهم المبادرات الابتكارية التي تركز على إثراء المحتوى المعرفي.

 

تويتر