صمّمه والت ديزني شخصياً وله باب سرّي للأعضاء فقط

«نادي 33» في «ديزني لاند».. تجربة عشاء مُكلفة

صورة

مهما كانت وجهتك، سواء إلى شانغهاي، أو باريس، أو أورلاندو أو أناهايم في كاليفورنيا، لا يمكن اعتبار زيارة حديقة «ديزني لاند» إلّا تجربة لا تنسى، سواء كنت من حاملي التذاكر العادية، أو تلك الخاصة بكبار الشخصيات، أو تلك التي تعينك على تجاوز زحام الطوابير والانتظار لدخول لعبة أو أخرى، أو تلك الخاصة جداً، والسرية للغاية لأعضاء «نادي 33».

يعتبر «نادي ديزني لاند 33» الذي صممه والت ديزني مؤسس «ديزني لاند»، أحد أقدم وأعرق النوادي الخاصة، والذي كانت الفكرة من إنشائه تقديم مكان حصري لكبار الشخصيات من زوار الحديقة للاسترخاء، وهو الآن خاص بمحبي «ديزني» الشغوفين فقط، وهو الشغف الذي قد يكلفهم 25 ألف دولار للانضمام لعضوية النادي فقط.

بُني النادي الخاص عام 1967 في حديقة «ديزني لاند» في أناهايم، في كاليفورنيا في الولايات المتحدة الأميركية، ولم يكن هذا المكان منذ تصميمه وإطلاقه وجهة للأطفال، بل كان مطعماً للكبار فقط، وكان يعتبر مكاناً سرياً وخاصاً جداً لاستضافة وترفيه ضيوف والت ديزني من كبار الشخصيات، وبالرغم من أنه لم يتمكن من رؤية اكتمال هذا المشروع المميز، حيث توفي قبل خمسة أشهر من إتمامه، إلا أن رؤيته لهذا النادي استمرت، حيث يعتبر «نادي 33» اليوم إحدى أكثر الوجهات شديدة الخصوصية للحصول على تجربة عشاء مختلفة تماماً عما يمكن تخيله، بسعر انضمام يقارب قيمة سيارة أنيقة، ورسوم سنوية تراوح ما بين 12500 دولار و30 ألف دولار.

سمّي «نادي 33» بهذا الاسم، اقتباساً من عنوان الحديقة «33 شارع رويال»، وبالرغم من أن النادي لم يعد سراً اليوم، إلا أن الكثير مما يدور خلف جدرانه لايزال كذلك، خصوصاً أن إبقاء ذلك حصرياً وخاصاً على أعضائه هو جزء من سحر المكان، ودائماً ما يكون أخذ فكرة عن ذلك أمراً محيراً وصعباً على «غير الأعضاء»، إلا أن ثقافة «المشاركة المبالغة» لتفاصيل الحياة اليومية التي يتصف بها محبو التواصل الاجتماعي ساعدت على كشف القليل مما تعنيه تجربة عضوية هذا المكان المثير للفضول.

إن كنت أحد زوار «ديزني لاند»، فمن المحتمل بأنك قد مررت بـ«ساحة نيو أورلينز» دون أن تعلم بأنك قد مررت بالبوابة السرية للنادي، وهو باب رمادي يتعذر تمييزه يحمل الرقم 33، حيث يقوم الأعضاء بلمسه بمفاتيح دخولهم للتوجه إلى الداخل، وبعد عبور البوابة، يحظى الأعضاء بترحيب المضيفين، ومن ثم النزول عبر سلالم زرقاء لما يسمى «لي سالون نوفو» أو ما يمكن ترجمته إلى «القاعة الجديدة»، وإلى «لي غراند سالون» أو (القاعة الكبيرة)، وهما القاعتان المهيأتان للعشاء، الذي يفترض أن تذهب إليه جائعاً، كونه يضم قائمة من خمس إلى ست وجبات تتفاوت بين «لحم الترتار»، أو لحم الضأن، أو باييلا اللوبستر.

إلا أن السؤال الأهم يكمن في كيفية الحصول على هذه العضوية، حيث تقول الشائعات إن هناك قائمة انتظار تصل إلى 14 عاماً للانضمام إلى هذا النادي الخاص جداً، بينما يحتاج الأعضاء إلى حجز طاولتهم السرية قبل أشهر طويلة من الموعد المرغوب، كما يمكن لغير الأعضاء الحصول على هذه التجربة فقط في حال تمت دعوتهم من أحد أعضاء النادي، ومهما كانت الطريقة، فقد يكون الحصول على عشاء في «نادي 33» في «ديزني لاند»، إحدى الأمنيات التي قد يصعب تحقيقها، فالأمر هناك لا يتعلق بالمال فقط.

تويتر