معرض يستلهم قيم التسامح لدعم العمل الخيري

«ابتسـامة الغـد» فـي الإمـــارات تدعم «بذور النور» في زنجبار

صورة

استلهاماً لقيمة التسامح التي زرعها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في مجتمع الإمارات منذ تأسيس الدولة، وبالتزامن مع احتفال الإمارات بـ«عام التسامح»، يأتي معرض «ابتسامة الغد»، ليمد يد العون لأطفال زنجبار ويرسم ابتسامة على وجوههم، حيث يعود ريع المعرض، الذي افتتحه الشيخ خليفة بن سلطان بن خليفة آل نهيان، مساء أول من أمس، في «كافيه دولابي» بأبوظبي، لمصلحة بناء مدرسة لأطفال زنجبار.

ويهدف المعرض، الذي يستمر حتى 24 يونيو الجاري، إلى التوعية بمعاناة الأطفال الفقراء في زنجبار، ودعم الجهود التي تقوم بها مؤسسة «CR Hope» الخيرية، التي أسسها رينس فونتولاكيس، وتضم أشخاصاً من دول مختلفة ومعظمهم يقيمون في دولة الإمارات، ويعملون على توفير فرصة التعليم للأطفال الفقراء في زنجبار، من خلال استكمال بناء مدرسة لهم.

صور مفعمة بالأمل

يضم المعرض مجموعة من الصور الفوتوغرافية التي التقطتها الفنانة الإيرلندية ناتاليا نايا رودزيفيتش، خلال زيارتها للجزيرة الإفريقية، وجسّدت فيها مبنى المدرسة والأطفال المتوقع أن يدرسوا فيها، وقد ارتسمت على ملامحهم ابتسامة أمل وحب وقوة، لتكشف عما يمكن أن يحققوه إذا ما اتيحت لهم فرصة الحصول على التعليم. كما تعبّر الصور عن إيمان المصوّرة بالرسالة التي تحملها المؤسسة، التي انضمت إليها ضمن مجموعة من المتطوّعين من نحو 30 دولة.

بذور النور

ويرجع تأسيس مؤسسة «CR Hope» الخيرية، إلى عام 2016، عندما قام رينس فونتولاكيس، بزيارة سياحية إلى زنجبار مع عائلته وأصدقائه، وهناك تأثر بما رآه من فقر ومعاناة الأهالي في الحصول على الطعام والمياه الصالحة للشرب، وعدم وجود مدارس لتعليم الأطفال، وبعد عودته من الرحلة توفي شقيقه وبدلاً من الاستسلام لليأس قرر فونتولاكيس أن ينخرط في العمل الخيري، فاستقال من منصبه كنائب رئيس تسويق بشركة بارزة في دبي، وسافر إلى زنجبار، حيث تعامل مع السكان المحليين واقترب منهم وسعى إلى بناء مدرسة لتعليم الأطفال، وبالفعل قام أحد السكان بالتبرع بالأرض اللازمة للمدرسة. وقرر فونتولكيس إطلاق اسم «بذور النور» على المدرسة التي تسعى المؤسسة إلى الانتهاء منها في يناير عام 2020. ويقول فونتولكيس: «تستلهم مؤسستنا قيمة التسامح التي أرساها الشيخ زايد، والتي اعتبرها معياراً رئيساً التزم به في حياتي، فأنا أتمنى للآخرين ما أتمناه لنفسي، وأسعى لأن يكون لي دور في أن يحصل الجميع على السلام، وهذا هو معنى التسامح الذي كان يحرص عليه الشيخ زايد ويدعمه».

وأعرب عن أمله في أن يسهم المعرض في تعريف الجمهور في أبوظبي والإمارات بمشروع المدرسة، ويشجعهم على تقديم يد العون للمساعدة كل حسب تخصصه واستطاعته. كما عبّر عن سعادته بالدعم الكبير الذي وجده من مجموعة «لايت ووركرز أبوظبي» للمشروع، وامتلاكها الرؤية نفسها التي تسعى إلى نشر الخير والمحبة والمساعدة بين الناس جميعاً. من جانبها، أشارت مالكة «كافية دولابي»، نفيسة طه، إلى أن «الأعمال الخيرية أصيلة في مجتمع الإمارات، وهي تستلهم مبادئ المغفور له الشيخ زايد، طيب الله ثراه، ورؤيته في أن الثروة الحقيقية للدولة تتمثل في أبنائها، وفي الجيل الجديد الذي سيصنع المستقبل».

الصور تعبّر عن إيمان المصوّرة بالرسالة التي تحملها المؤسسة، التي انضمت إليها مع مجموعة متطوّعين من 30 دولة.

فونتولكيس:

«تستلهم مؤسستنا قيمة التسامح التي أرساها الشيخ زايد، والتي أعتبرها معياراً رئيساً التزم به في حياتي».

تويتر