تركت الهندسة من أجل شغفها بالرياضة

مريم الصايغ.. إماراتية قادتها اليوغا إلى «الأستديو»

صورة

دفع الشغف باليوغا الشابة الإماراتية مريم الصايغ، إلى ترك مجال الهندسة الذي درسته وعملت فيه، لتدخل عالم الأعمال عبر تأسيس مشروعها الخاص «الأستديو»، ليكون مقصداً للسيدات اللاتي يرغبن في ممارسة اليوغا و«البيلاتس» في العاصمة أبوظبي. وأوضحت مريم في حوارها مع «الإمارات اليوم»، أن «فكرة المشروع الذي انطلق عام 2016، بدعم من صندق خليفة لدعم المشاريع، بدأت لديها عقب عودتها من الولايات المتحدة، وكانت تبحث عن مكان في أبوظبي يمكنها فيه ممارسة اليوغا، ويكون مخصصاً للسيدات فقط، فلم تجد سوى في بعض الصالات الرياضية، ولكن لم تكن المدربات لديها المستوى المطلوب من الاحتراف، أو لم يحصلن على عدد ساعات التدريب المطلوبة ليصبحن مدربات وهي 200 ساعة، وهو ما جعلها تتجه للحصول على تدريب مع مدربة خاصة لمدة ستة أشهر، ووقتها جاءتها فكرة إنشاء (الأستديو) ليكون مكاناً مخصصاً للسيدات فقط لممارسة اليوغا و(البيلاتس) مع مدربات معتمدات في أجواء مناسبة».

رحلة أولى

وأضافت مريم الصايغ: «خلال رحلة التدريب تعلّمت معلومات كثيرة عن اليوغا، وشعرت برغبة في مشاركة هذه الأشياء مع آخرين ليستفيدوا منها، وتصحيح معلومات أخرى مغلوطة حول هذه الرياضة، مثل اعتقاد البعض بأنها مرتبطة بديانة معينة، أو أنها لا تصلح لفئات معينة، مثل الحوامل والأطفال، وغير ذلك من المعتقدات التي تحتاج إلى تصحيح».

وتابعت: «لأنني لم أكن أمتلك خبرة في مجال الأعمال والمشروعات، اتجهت للحصول على دعم من صندوق خليفة، وبالفعل وجدت دعماً كبيراً، خصوصاً في ما يتعلق بالإجراءات والتصاريح المطلوبة، وتأسيس المشروع».

بين الإدارة والتدريب

إلى جانب إدارتها للمكان، تدّرب مريم أيضاً في «الاستديو»، مشيرة إلى أن البعض قد يستغرب وجود إماراتية مدربة لليوغا، لكن الحقيقة أنها ليست الوحيدة التي تقوم بذلك، فهناك إماراتيات أخريات يعملن في «الأستديو» من وقت إلى آخر، ولكن بصورة مؤقتة لأنهن يمتهن وظائف أخرى ولسن متفرّغات، موضحة حرصها على تقديم تمارين جديدة خلال التدريب، واستخدام تقنيات وأدوات مختلفة غير موجودة في أبوظبي، وهو ما يجعل المكان مختلفاً ومتميزاً عن غيره من الأماكن التي تقدم تدريبات اليوغا، مثل تقديم تمارين تجمع بين «البيلاتس» والباليه وغيرهما، كما تحرص على معرفة ما تحتاج إليه المترددات على المكان من تمارين، إذ تختلف طبيعة التمارين وفقاً للهدف منها، هناك حركات لحرق الدهون، وأخرى للتأمل وتخفيف التوتر وغيرها.

في رمضان

عن الرياضة في شهر رمضان، أكدت مريم الصايغ، التي درست الهندسة الصناعية، وكانت تعمل في القطاع الصحي بأبوظبي، أنه ليس هناك تعارض بين الاثنين، فالصيام يسهم في إزالة السموم من الجسم، بينما تساعد ممارسة رياضة اليوغا و«البيلاتس» على التأمل والهدوء والراحة النفسية للصائم. كما أنها تساعد أيضاً من خلال التخلص من السموم على سرعة الوصول إلى الهدوء النفسي والروحي.

ونصحت بأن أفضل أوقات ممارسة اليوغا وحركات «البيلاتس» خلال الشهر الفضيل هي قبل موعد الإفطار، إذ إنها لا تتطلب كثيراً من الطاقة والجهد، لاسيما أن نسبة الغلوكوز في الدم تكون في أدنى مستوياتها.

وأضافت مريم: «ونحن في رحلة الصوم تقل لدينا الرغبة في الحركة والقيام بالتمارين الرياضية، ولهذا نعتبر أن ممارسة التمارين الخفيفة التي لا تتطلب جهداً جسدياً كبيراً هي الأنسب خلال الصيام، وتعد أفضل أنواع التمارين الرياضية (البيلاتس) أو يوغا الحصيرة قبيل موعد الإفطار، التي تعدّ نشاطاً جيداً للرعاية بالجسد والنفس، وبعيداً عن الإجهاد والركض. كما ننصح الأشخاص أيضاً بالراحة بعد تناول الإفطار لساعتين، ما تساعد على الهضم، وبالتالي تسهم في ترطيب الجسد بعد يوم صيام».

%70 إماراتيات

قالت مريم الصايغ: «إن المترددات على (الأستديو) ينتمين إلى مختلف الجنسيات والأعمار، وتمثل الإماراتيات نسبة 70% منهن تقريباً، والبقية من الجنسيات العربية والأجانب، كما تراوح أعمارهن بين 16 و60 عاماً، وهناك صفوف مخصصة للأطفال من عمر أربع إلى سبع سنوات، كما نظمت معسكرات صيفية وشتوية للأطفال تهدف إلى دمجهم في تمارين وأنشطة تسهم في بناء شخصياتهم، بعيداً عن الأجهزة الإلكترونية والألعاب الرقمية، التي باتت تستحوذ على وقتهم واهتمامهم».

• 2016 العام الذي انطلق فيه مشروع مريم، التي درست الهندسة، وكانت تعمل في القطاع الصحي بأبوظبي.

• هناك حركات لحرق الدهون، وأخرى للتأمل وتخفيف التوتر وغيرها.

مريم الصايغ:

• «البعض قد يستغرب وجود إماراتية مدربة لليوغا، لكن الحقيقة أنني لست الوحيدة، فهناك أخريات».

• «أفضل أوقات ممارسة اليوغا وحركات (البيلاتس) خلال الشهر الفضيل هي قبل موعد الإفطار».

تويتر